مطابخ جدة بلا «بياطرة» وتحذيرات من استبدال الذبائح
تاريخ النشر: 10 فبراير 2017 03:10 KSA
كشفت جولة ميدانية لـ»المدينة» أن 95 %من المطابخ تخلو من الأطباء البيطريين، رغم المخاطر الصحية الجسيمة، التي تترتب على عدم وجودهم، كما بيّنت الجولة أن هناك عدة أساليب لخداع الزبائن تمارسها بعض المطابخ، التي تزاول خدمات الذبح سواء للمطبوخ أو النيء أبرزها استبدال الذبيحة كأن يستبدل السواكني بالحري وغير ذلك، إضافة إلى إضافة كمية من اللحوم المثلجة مع تخفيض كمية مماثلة من لحوم ذبائح الزبائن الطازجة، وذكر متعاملون أن حالات الغش تتزايد بشكل كبير مع زيادة معدلات الطلب، خصوصا في خلال فترة الحج التي يرتفع خلالها الطلب إلى أكثر من 150 %.
عبدلي يحذر من المواشي المطعمة حديثًا
الدكتور محمد بن حسين عبدلي، الأستاذ المشارك بجامعة الملك فيصل بكلية الطب البيطري، وعضو الجمعية الطبية البيطرية السعودية، شدد على أهمية وجود الطبيب البيطري في المسالخ كونه هو خط الدفاع الأول للحيلولة دون انتشار الأمراض والأوبئة على المستوى البشري والحيواني.
وأشار د.عبدلي إلى أن أهم الإجراءات، التي يجريها الطبيب البيطري الممارس المختص هي التأكد من سلامة البهيمة وخلوها من الأمراض، ثم النظر والتدقيق هل هي صالحة للاستهلاك الآدمي أم لا، فبعض التطعيمات والعقاقير، التي تحقن بها الماشية قد تتطلب أكثر من 21 يومًا لإتمام مفعول التطعيم أو العلاج المتناول، محذرًا من ذبحها خلال هذه الفترة.
ودعا الـعبدلي إلى ضرورة الاهتمام بالصحة البيئية للمسالخ بإشراف البلديات وبكوادر مؤهلة، لافتًا إلى أن الكوادر الوطنية من الخريجين لا تلبي احتياج السوق.
طرق متعددة للغش
إلى ذلك كشف صاحب أحد المطابخ الشهيرة بمدينة جدة، والذي يتمتع بخبرة تتجاوز الـ10 سنوات، أن بعضًا من أصحاب المطابخ يمارسون حيلًا متعددة لخداع الزبائن بدءًا من انتقاء الذبيحة بالحظيرة، مرورًا بسلخها حتى تسليمها للزبون، فعند انتقاء الزبون الذبيحة، حيث يعرض له الذبيحة المتوافرة فيها الشروط الصحية، وبمجرد ما أن ينتهي الاختيار يقدمون له ذبيحة أخرى معابة أو من نوع آخر كتبديل الحري بالسواكني والمحلي بالمستورد، ناهيك عن ذبح الميتة وتقديمها للمستهلك بأنها طازجة، أضف إلى عملية سرقة الذبائح، خصوصًا في المناسبات فعند تقديم المستهلك 20 رأسًا لمناسبة محددة يقوم صاحب المطبخ بذبح 17 رأسًا وتوزيع لحمها وتقطيعه ويضيف 3 رؤوس من المثلج أو الموجود من مطبخه، مستفيدًا من اختزال 3 ذبائح مدفوعة الثمن لزيادة ربحه.
وأوضح صاحب المطبخ وجود حالات غش أيضا يقوم بها البعض أثناء تقطيع اللحم من خلال تقليل كميات الذبيحة، فإن كان وزنها 15 كيلو تقريبا فيضع قرابة الـ3 كيلو مع مخلفات الذبيحة بالبرميل الآخر، فما إن يسلم المستهلك من الغش قبل الشراء حتى يقع فيه أثناء عملية السلخ أو بعدها.
أمانة جدة: 100 مطبخ غير مرخص والتعاميم تحظر الذبح داخل المطابخ
من جهته كشف المتحدث الرسمي باسم أمانة جدة عمر الحميدان، أن أعداد المطابخ بمدينة جدة يبلغ نحو الـ600 مطبخ، وتقدر نسبة المخالف منها 10
%أي نحو الـ100 مطبخ غير مرخصة وعشوائية، حيث أن أكثر المخالفات تكرارًا وشيوعًا هي وضع حظيرة ومسلخ داخل المطبخ لتقديم خدمات الذبح للمطبخ نفسه لتجهيز الطعام، أو تقديمها للمستهلك الراغب فقط بالذبح بشكل عشوائي مخالف لاشتراطات وإجراءات الصحة والسلامة، وشدد الحميدان على عدم وجود تراخيص تتيح للمطابخ الذبح داخلها بنص كل التعاميم الوزارية التي لا تسمح بالذبح داخل المطابخ لجميع أيام السنة باستثناء يتراوح من 3 إلى 4 أيام خلال موسم الحج، لتخفيف الضغط على المسالخ النظامية وتيسير عمليات الذبح للمستهلكين، مشيرًا لأهم المعايير الواجب توافرها لآلية الذبح منها توفر الشهادة الصحية للجزار، وتوفير جميع الاشتراطات الصحية للموقع الذي يتم فيه الذبح والتخلص الصحي من المخلفات الناتجة من الذبح.
عبدلي يحذر من المواشي المطعمة حديثًا
الدكتور محمد بن حسين عبدلي، الأستاذ المشارك بجامعة الملك فيصل بكلية الطب البيطري، وعضو الجمعية الطبية البيطرية السعودية، شدد على أهمية وجود الطبيب البيطري في المسالخ كونه هو خط الدفاع الأول للحيلولة دون انتشار الأمراض والأوبئة على المستوى البشري والحيواني.
وأشار د.عبدلي إلى أن أهم الإجراءات، التي يجريها الطبيب البيطري الممارس المختص هي التأكد من سلامة البهيمة وخلوها من الأمراض، ثم النظر والتدقيق هل هي صالحة للاستهلاك الآدمي أم لا، فبعض التطعيمات والعقاقير، التي تحقن بها الماشية قد تتطلب أكثر من 21 يومًا لإتمام مفعول التطعيم أو العلاج المتناول، محذرًا من ذبحها خلال هذه الفترة.
ودعا الـعبدلي إلى ضرورة الاهتمام بالصحة البيئية للمسالخ بإشراف البلديات وبكوادر مؤهلة، لافتًا إلى أن الكوادر الوطنية من الخريجين لا تلبي احتياج السوق.
طرق متعددة للغش
إلى ذلك كشف صاحب أحد المطابخ الشهيرة بمدينة جدة، والذي يتمتع بخبرة تتجاوز الـ10 سنوات، أن بعضًا من أصحاب المطابخ يمارسون حيلًا متعددة لخداع الزبائن بدءًا من انتقاء الذبيحة بالحظيرة، مرورًا بسلخها حتى تسليمها للزبون، فعند انتقاء الزبون الذبيحة، حيث يعرض له الذبيحة المتوافرة فيها الشروط الصحية، وبمجرد ما أن ينتهي الاختيار يقدمون له ذبيحة أخرى معابة أو من نوع آخر كتبديل الحري بالسواكني والمحلي بالمستورد، ناهيك عن ذبح الميتة وتقديمها للمستهلك بأنها طازجة، أضف إلى عملية سرقة الذبائح، خصوصًا في المناسبات فعند تقديم المستهلك 20 رأسًا لمناسبة محددة يقوم صاحب المطبخ بذبح 17 رأسًا وتوزيع لحمها وتقطيعه ويضيف 3 رؤوس من المثلج أو الموجود من مطبخه، مستفيدًا من اختزال 3 ذبائح مدفوعة الثمن لزيادة ربحه.
وأوضح صاحب المطبخ وجود حالات غش أيضا يقوم بها البعض أثناء تقطيع اللحم من خلال تقليل كميات الذبيحة، فإن كان وزنها 15 كيلو تقريبا فيضع قرابة الـ3 كيلو مع مخلفات الذبيحة بالبرميل الآخر، فما إن يسلم المستهلك من الغش قبل الشراء حتى يقع فيه أثناء عملية السلخ أو بعدها.
أمانة جدة: 100 مطبخ غير مرخص والتعاميم تحظر الذبح داخل المطابخ
من جهته كشف المتحدث الرسمي باسم أمانة جدة عمر الحميدان، أن أعداد المطابخ بمدينة جدة يبلغ نحو الـ600 مطبخ، وتقدر نسبة المخالف منها 10
%أي نحو الـ100 مطبخ غير مرخصة وعشوائية، حيث أن أكثر المخالفات تكرارًا وشيوعًا هي وضع حظيرة ومسلخ داخل المطبخ لتقديم خدمات الذبح للمطبخ نفسه لتجهيز الطعام، أو تقديمها للمستهلك الراغب فقط بالذبح بشكل عشوائي مخالف لاشتراطات وإجراءات الصحة والسلامة، وشدد الحميدان على عدم وجود تراخيص تتيح للمطابخ الذبح داخلها بنص كل التعاميم الوزارية التي لا تسمح بالذبح داخل المطابخ لجميع أيام السنة باستثناء يتراوح من 3 إلى 4 أيام خلال موسم الحج، لتخفيف الضغط على المسالخ النظامية وتيسير عمليات الذبح للمستهلكين، مشيرًا لأهم المعايير الواجب توافرها لآلية الذبح منها توفر الشهادة الصحية للجزار، وتوفير جميع الاشتراطات الصحية للموقع الذي يتم فيه الذبح والتخلص الصحي من المخلفات الناتجة من الذبح.