سعود بن نايف: دعم "مركز سلمان للإعاقة" لضمان استمراريته جزء أصيل من عقيدتنا السمحة
تاريخ النشر: 21 فبراير 2017 23:30 KSA
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية العضو المؤسس لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة مساء اليوم الاجتماع الثامن للجمعية العمومية، واللقاء الحادي عشر لمؤسسيه، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، والعضو المؤسس سمير بن أحمد ناصر البنعلي، الذي يأتي متزامنًا مع مرور 25 عامًا على تأسيس المركز، كأول مركز بحثي علمي متخصص في مجال أبحاث الإعاقة على مستوى المنطقة، وذلك بمبنى البنعلي بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية.
وفي بداية الحفل رحب سمو أمير المنطقة الشرقية بالحضور، وتناول في كلمته أهم ملامح مسيرة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة العلمية وإنجازاته، إلى أن وصل إلى هذه المرحلة من الأعمال التي يشهد لها الجميع بالتميز والتفرد، مقدما شكره لمؤسسي المركز وداعميه على ما قدموه من مساهمات وكان لهم الفضل بعد الله لما وصل إليه المركز خلال عمره الزمني القصير.
كما قدم سموه شكره الخاص لصاحب المبادرات الاجتماعية، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، على إتاحة الفرصة لاستضافة المنطقة الشرقية للمرة الثانية للقاء مؤسسي المركز، واجتماع الجمعية العمومية، الذي يأتي هذا العام متزامنا مع مرور خمسة وعشرين عامًا على تأسيس المركز، واستكمالا لما حققته اللقاءات السابقة من نجاحات كبيرة تسجل للمركز، حتى أضحت هذه اللقاءات أحد الشواهد العملية للجهود التي تبذلها جميع قطاعات المجتمع، من أجل التعامل مع قضية الإعاقة والمعوقين، وما تضفيه هذه اللقاءات من أجواء للتعايش البناء، إيمانا بدور "مؤسس المركز" خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، ورعايته واهتمامه، أيده الله، بتقوية دعائم التعاون والتآخي والتكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين، وتطبيق كل ما هو مفيد ومساعد للحد من الإعاقة ومسبباتها ودمج المعوقين في الحياة الاجتماعية.
إنجازات ومبادرات وطنية
وتناول سموه في كلمته أهم الإنجازات البحثية والعلمية للمركز، وتجاوزه لدعم الأبحاث فقط إلى الأعمال الإنسانية الأخرى، والتي شكلت تأثيرًا في حياة المعوقين، من خلال تبنيه للعديد من المبادرات الوطنية التي تصب في مصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفر الحياة الكريمة لهم.
وشكر سموه في ختام كلمته الحضور والمؤسسين، على مبادراتهم ومساهماتهم بدعم المركز لضمان استمراريته، والتي تعد مصدر فخر واعتزاز، خاصة وأنها جزء أصيل من عقيدتنا السمحة، كما شكر سموه باسم الحضور ومؤسسي المركز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على الجهود الكبيرة التي يبذلها لهذه الفئة الغالية، في ظل ما يحظون به من رعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "مؤسس المركز" وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد "حفظهم الله".
الفريق الواحد
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة كلمة، قدم في بدايتها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رافعًا بالإنابة عن مجلس أمناء المركز، ومؤسسيه أسمى التبريكات والتهاني له، رعاه الله، بمناسبة مرور خمسة وعشرين عامًا على تأسيس المركز الذي غرس،أيده الله، أول بذور انطلاقته الخيرية الطيبة.
كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته للقاء مؤسسي المركز، والذي تستضيفه المنطقة الشرقية للمرة الثانية، ورحب سموه بالحضور، وضيوف اللقاء، ومؤسسي المركز.
وشدّد سموه في مستهل كلمته على أهمية مواصلة "العمل بروح الفريق الواحد" التي استطاع المركز من خلالها أن يحقق العديد من الإنجازات ويقطع أشواطًا متقدمة بوأته مراتب عليا في مجال البحث العلمي، وعززت استراتيجيته التي أسست من أجل تقديم كل ما فيه نفع للأشخاص ذوي الإعاقة، للاستفادة منهم في بناء الوطن والتفاني في خدمته، مقدما شكره لجميع مؤسسي المركز على دعمهم للعمل الخيري بصفة عامة والمركز خاصة، وعلى الجهود التي بُذلت لتحقيق ما يعتزّ به المركز اليوم، "وبعد مرور خمسة وعشرين عاما" من العمل والإنجازات، بدءًا بحلم كبير، ووصولًا إلى حقيقة تُحاكي الأحلام، حقق خلالهما المركز نموًا متواصلًا، عماده الوصول إلى عددًا مُقدّر من الأبحاث والبرامج والدراسات والإنجازات الوطنية الناجحة، التي تصب في مصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة، لما فيه إثراء لحياتهم وإدماجهم في المجتمع، بما يرقى لمسايرة آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية العالمية، في شتى النواحي التأهيلية، والتعليمية، والطبية الصحية، والاجتماعية، لفئات المعوقين، وبما يحقق شعار المركز "علم ينفع الناس"، إضافة لقيمه وأهدافه ورسالته، عبر تجربته الخلاّقة التي تحاكي أحلامه التي خطها لمسيرته منذ بداياته.
البدايات والنتائج
وقال سموه: "إذا تحدثنا عن البدايات، نجد أنه لم يكن من السهل إقناع الناس آنذاك بفكرة إنشاء مركز علمي بحثي أساسًا، فما بالكم بإقناعهم لتمويله، لم يكن من السهل، أن نقول للناس أنكم لن تبنوا مبنى يحمل أسماءكم، وأننا سنعمل على المدى الاستراتيجي الطويل، ولا نتوقع نتائج سريعة، وأن مهمة المركز معقدة، وليس لها في ذلك الوقت تجربة مماثلة، يمكن التأسيس أو القياس عليها، ومع ذلك امتدت يد العطاء من قادة هذه البلاد، وسارعت المؤسسات والقطاع الخاص، والبنوك، ومجموعة خيرة من المواطنين، والجمعيات الخيرية، بدعم هذا المركز، وشهدنا تسارع هذه الوجوه الخيرة من المؤسسين، الجالسين معنا الليلة، بالانضمام تباعًا، لاحتضان الانطلاقة الكبرى لهذا المشروع البحثي العلمي الكبير "جمعية مؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة".
وأضاف سموه: " نحتفل معكم اليوم بمرور خمسة وعشرين عامًا من نجاحكم الذي هو نجاح لهذا المركز، وما قدمه ويقدمه من مبادرات وطنية رائدة، وعلى سبيل الشراكات أصبح المركز اليوم وكما خُطَّ له، شريكًا أساسيًا مع أهم المراكز العلمية العالمية في مجالات البحوث العلمية المتقدمة، مثل أبحاث الجينات، والعلاج باستخدام الخلايا الجذعية، واستخدام تقنية الحاسب الآلي والروبوت، والشرائح الإلكترونية البيولوجية، كما أصبح للمركز شراكات مثمرة وفاعلة مع العديد من المؤسسات الطبية والتعليمية والعلمية في بلادنا، ومنها وزارة الصحة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وغيرها.
"علم ينفع الناس"
واستطرد سمو الأمير سلطان بن سلمان قائلًا: " لقد آمنا منذ البداية بشعار المركز "علم ينفع الناس" وركزنا جميع الجهود على أن تكون البحوث العلمية، وبرامج المركز منصبة على الجانب التطبيقي، والأبحاث المستقبلية الرائدة، ومع أفضل الشركاء على مستوى العالم، حتى تعود الفائدة مباشرة على الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، أو لتفادي الإعاقة أساسا قبل حدوثها بعد توفيق الله تعالى. ونوه سموه أن المركز وبحمد الله قام باستكمال الدورة الأولى لجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بنجاح، ويقوم الآن بإطلاق الدورة الثانية للجائزة، التي يرأس هيئتها صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، التي يتزامن تسليم جوائزها للفائزين بها للدورة الثانية، مع حفل افتتاح المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل والمقرر عقده بداية العام 2018م بمشيئة الله.
14 اتفاقية استراتيجية
وذكر سموه أن المركز نظم أكثر من مائتي فاعلية علمية متخصصة، ووقع أكثر من 14 اتفاقية استراتيجية مع جهات علمية عالمية، و 72 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون مع جهات محلية في مجال الإعاقة والبرامج المتخصصة ضمن الخطة الاستراتيجية للمركز، منوها سموه انه في هذه الليلة المباركة، لا نحتفي بإنجازات مركز للأبحاث، بل بإنجازاتكم أنتم، بعد مرور خمسة وعشرين عامًا من العطاء والدعم، من أهل الخير لعمل الخير، تحت رعاية ودعم المؤسس سلمه الله الذي أخذ على عاتقه خدمة المواطن والوطن، وتبنى قضية الأشخاص ذوي الإعاقة عملًا لا قولًا فقط.
المرحلة الأخيرة
وقال سموه: "نحتفي اليوم أيضًا بإنجاز جديد بانطلاق المرحلة الأخيرة من إنشاء الوقف الخيري الاستثماري للمركز، وهو عبارة عن فندق في حي السفارات بالرياض، والذي سيكون رافدًا لتوفير الدعم المادي للتوسع في أعمال المركز البحثية العلمية التطبيقية، وقدم شكره لكل من ساهم في دعم هذا الوقف الخيري، الذي تبلغ تكلفته 220 مليون ريال، والذي من المتوقع افتتاحه خلال شهر سبتمبر من العام 2017م بمشيئة الله.
دور لجنة الاستثمار
وثمن سموه دور لجنة الاستثمار والموارد المالية والتي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وعضوية عدد من الأعضاء المؤسسين من أصحاب الاختصاص، على ما قدمته هذه اللجنة من عمل مميز ونتائج مرضية، عادت بالنفع على المركز، وشكر سموه اللجنة التنفيذية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل، وأعضاء اللجنة، على ما يقدموه من جهود مقدرة للمركز، كما شكر اللجنة العلمية برئاسة الدكتور قاسم بن عثمان القصبي، لإشرافها على أبحاث المركز، وما تقدمه من أعمال، وعقد شراكات مميزة مع العديد من شركاء المركز، ومنها على سبيل المثال وزارة الصحة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والعديد من الجهات ذات الصلة بمجال عمل المركز.
وسجل سموه تقديره الخاص والمفعم بالوفاء والعرفان وبالأجر والثواب لفقيد مجلس الأمناء والعضو المؤسس للمركز عبدالرحمن بن علي التركي -رحمه الله-، لما قدمه للمركز من أعمال مقدرة، مرحبًا بانضمام ابنه فهد الذي أصبح عضوًا في مجلس الأمناء.
كما قدم سموه شكره للدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، على جهوده ومساهماته المقدرة للمركز أثناء عضويته في مجلس الأمناء، واشرافه المالي على المركز، متمنيا له التوفيق في منصبه الجديد، مرحبًا سموه بانضمام الدكتور سلطان بن تركي السديري لعضوية مجلس الأمناء.
خارطة العالم
واختتم سموه كلمته قائلًا: "لقد أصبح للمركز مكانًا على خارطة العالم البحثية العلمية، وأن المسيرة لم تكن سهلة لتبوء هذا المكان، بل كانت مليئة بالعثرات، وأن ما أنجزه المركز كان بسبب مواصلة العمل وحصيلة الجهد الذي قدمه "مؤسس المركز" ومؤسسيه وداعميه، "وعلى قدر النجاحات تأتي الطموحات"، وبحجم المسؤوليات تأتي المبادرات، وبكم ومعكم نُجسد شعار المركز "علم ينفع الناس" لنرى الأمل على وجوه كل من أمنونا على قضيتهم بالأمس، وعملنا على حلها، بما يساير طموحنا لحل هذه القضية، وأن المسيرة مستمرّة، سعيًا لمزيد من النجاحات التي تفيد الأشخاص ذوي الإعاقة.
رجل الخير والمبادرات
عقب ذلك ألقى مستضيف الحفل سمير بن أحمد ناصر البنعلي كلمة ترحيبية بالإنابة عن مؤسسي المركز، حملت شكر وتقدير المؤسسين لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعاية اللقاء، كما قدم شكره الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على تشريفه باستضافة اللقاء الحادي عشر للمؤسسين. وقال في كلمته: "نحن نقتدي برجل الخير، وصاحب المبادرات الإنسانية والأيادي البيضاء الممدودة بالعطاء، والداعم للأعمال الإنسانية والخيرية في المملكة وخارجها، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "مؤسس المركز"، حفظه الله، الذي ظل يعمل على ترسيخ ثقافة الشراكة التي بنى عليها هذا الصرح البحثي العلمي العملاق، والتي يقف شاهدًا عليها تلك الأعمال الإنسانية التي يقدمها المركز، من بحوث وأنشطة، وجدناها أعمالًا تصب في معاني العبادة والبر والعمل الصالح بإذن الله، فإن البحث العلمي وسيلة لتحقيق التخطيط السليم، ووسيلة إلى العلم الذي يكون ركيزة لعمل مخطط ومدروس ينفع الناس. واختتم كلمته بالدعوات الصادقة لخادم الحرمين الشريفين بأن يمتعه بالصحة والعافية وأن يحفظ الله الوطن ويديم عليه أمنه واستقراره وقيادته الحكيمة لمواصلة مسيرة الخير والعطاء والنماء.
كما قدم تحية إعزاز وتقدير لرئيس مجلس أمناء المركز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز قائلًا: لقد تابعناه بكل الإعجاب والتقدير، طارقًا لكل أبواب الخير، حتى تمكن بعون الله ثم بعزمه من شحذٍ للهمم وتحفيز لهذا العدد من المؤسسين الذين ساهموا في تأسيس هذا المركز، ونحن كمؤسسين نؤمن بأن ما نقدمه من دعم لهذا المركز هو واجب وطني وإنساني نتشرف بالقيام به، خدمة لمجتمعنا وأهلنا، وبوحي من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، الذي هو دين الحق والعدل والتسامح والتعاون على البر والإحسان.
وتخلل الحفل افتتاح المعرض المصاحب، والذي عبر عن مسيرة المركز البحثية، بالإضافة إلى معرض جمعية الأطفال المعوقين "جرب الكرسي"، وعروض المنظمين والمشاركين.
وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من المؤسسين، وتوقيع العديد من اتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون مع كل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة الصحة، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وكليات الشرق العربي، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.
جلسة مجلس الأمناء
بعد ذلك رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء المركز رئيس الجمعية العمومية الاجتماع الثامن للجمعية، ضمن اللقاء الحادي عشر لمؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة والذي استضافته المنطقة الشرقية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية العضو المؤسس لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، واستضافه العضو المؤسس سمير بن أحمد ناصر البنعلي.
وفي بداية الاجتماع رحب سمو الأمير سلطان بن سلمان بالحضور، وقال: "باسمكم يشرفني أن أرفع لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الشكر والعرفان على احتضانه للعديد من فعاليات المركز ورعايته سلمه الله لتلك الإنجازات، فما كان هناك إنجاز يتحقق لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم رعايته الكريمة له حفظه الله. وأضاف سموه: "إن الإنجازات التي تحققت منذ الاجتماع السابق للجمعية العمومية والذي عقد بتاريخ 7/ 1/ 1437هـ وحتى اليوم تمثلت في إنجازات عديدة في مجال الأبحاث المتقدمة، وكذلك مشروع الوقف الخيري الاستثماري للمركز والذي وجد دعم مقدر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة مستمرة منه، رعاه الله، والعديد من مؤسسي المركز وشركائه والذي سيكون أحد المعالم البارزة بحي السفارات حيث يتكون من 110 نزل فندقية، وسيتم افتتاحه في الربع الأخير من هذا العام 2017م بمشيئة الله.
وشكر سموه المساهمات المقدرة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على دعمها الدائم لبرامج ومشروعات المركز وتبنيها دعم أبحاث الإعاقة، والإشراف على العديد من الفعاليات الخاصة بالمركز وعلى رأسها جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة والتي يرأس هيئتها صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد.
عقب ذلك ناقشت الجمعية العمومية جدول الأعمال والذي تضمن اعتماد التقرير السنوي لنشاطات وإنجازات المركز للعام 2015م، فيما تم اعتماد الميزانية العمومية والحسابات الختامية للمركز للسنة المنتهية في 31/ 12/ 2015م، كما استعرضت الجمعية تقريرا لآخر مستجدات الوقف الخيري للمركز، وقدم تقرير عن لجنة الاستثمار والموارد المالية، واختتمت الجمعية أعمالها باستعراض تقرير الأبحاث والتدريب وتم اعتمادها من قبل الجمعية العمومية.
وفي ختام الاجتماع قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الجمعية العمومية شكره للأعضاء على الحضور.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب المعالي الوزراء، والعديد من مؤسسي المركز.
وفي بداية الحفل رحب سمو أمير المنطقة الشرقية بالحضور، وتناول في كلمته أهم ملامح مسيرة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة العلمية وإنجازاته، إلى أن وصل إلى هذه المرحلة من الأعمال التي يشهد لها الجميع بالتميز والتفرد، مقدما شكره لمؤسسي المركز وداعميه على ما قدموه من مساهمات وكان لهم الفضل بعد الله لما وصل إليه المركز خلال عمره الزمني القصير.
كما قدم سموه شكره الخاص لصاحب المبادرات الاجتماعية، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، على إتاحة الفرصة لاستضافة المنطقة الشرقية للمرة الثانية للقاء مؤسسي المركز، واجتماع الجمعية العمومية، الذي يأتي هذا العام متزامنا مع مرور خمسة وعشرين عامًا على تأسيس المركز، واستكمالا لما حققته اللقاءات السابقة من نجاحات كبيرة تسجل للمركز، حتى أضحت هذه اللقاءات أحد الشواهد العملية للجهود التي تبذلها جميع قطاعات المجتمع، من أجل التعامل مع قضية الإعاقة والمعوقين، وما تضفيه هذه اللقاءات من أجواء للتعايش البناء، إيمانا بدور "مؤسس المركز" خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، ورعايته واهتمامه، أيده الله، بتقوية دعائم التعاون والتآخي والتكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين، وتطبيق كل ما هو مفيد ومساعد للحد من الإعاقة ومسبباتها ودمج المعوقين في الحياة الاجتماعية.
إنجازات ومبادرات وطنية
وتناول سموه في كلمته أهم الإنجازات البحثية والعلمية للمركز، وتجاوزه لدعم الأبحاث فقط إلى الأعمال الإنسانية الأخرى، والتي شكلت تأثيرًا في حياة المعوقين، من خلال تبنيه للعديد من المبادرات الوطنية التي تصب في مصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفر الحياة الكريمة لهم.
وشكر سموه في ختام كلمته الحضور والمؤسسين، على مبادراتهم ومساهماتهم بدعم المركز لضمان استمراريته، والتي تعد مصدر فخر واعتزاز، خاصة وأنها جزء أصيل من عقيدتنا السمحة، كما شكر سموه باسم الحضور ومؤسسي المركز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على الجهود الكبيرة التي يبذلها لهذه الفئة الغالية، في ظل ما يحظون به من رعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "مؤسس المركز" وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد "حفظهم الله".
الفريق الواحد
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة كلمة، قدم في بدايتها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رافعًا بالإنابة عن مجلس أمناء المركز، ومؤسسيه أسمى التبريكات والتهاني له، رعاه الله، بمناسبة مرور خمسة وعشرين عامًا على تأسيس المركز الذي غرس،أيده الله، أول بذور انطلاقته الخيرية الطيبة.
كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته للقاء مؤسسي المركز، والذي تستضيفه المنطقة الشرقية للمرة الثانية، ورحب سموه بالحضور، وضيوف اللقاء، ومؤسسي المركز.
وشدّد سموه في مستهل كلمته على أهمية مواصلة "العمل بروح الفريق الواحد" التي استطاع المركز من خلالها أن يحقق العديد من الإنجازات ويقطع أشواطًا متقدمة بوأته مراتب عليا في مجال البحث العلمي، وعززت استراتيجيته التي أسست من أجل تقديم كل ما فيه نفع للأشخاص ذوي الإعاقة، للاستفادة منهم في بناء الوطن والتفاني في خدمته، مقدما شكره لجميع مؤسسي المركز على دعمهم للعمل الخيري بصفة عامة والمركز خاصة، وعلى الجهود التي بُذلت لتحقيق ما يعتزّ به المركز اليوم، "وبعد مرور خمسة وعشرين عاما" من العمل والإنجازات، بدءًا بحلم كبير، ووصولًا إلى حقيقة تُحاكي الأحلام، حقق خلالهما المركز نموًا متواصلًا، عماده الوصول إلى عددًا مُقدّر من الأبحاث والبرامج والدراسات والإنجازات الوطنية الناجحة، التي تصب في مصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة، لما فيه إثراء لحياتهم وإدماجهم في المجتمع، بما يرقى لمسايرة آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية العالمية، في شتى النواحي التأهيلية، والتعليمية، والطبية الصحية، والاجتماعية، لفئات المعوقين، وبما يحقق شعار المركز "علم ينفع الناس"، إضافة لقيمه وأهدافه ورسالته، عبر تجربته الخلاّقة التي تحاكي أحلامه التي خطها لمسيرته منذ بداياته.
البدايات والنتائج
وقال سموه: "إذا تحدثنا عن البدايات، نجد أنه لم يكن من السهل إقناع الناس آنذاك بفكرة إنشاء مركز علمي بحثي أساسًا، فما بالكم بإقناعهم لتمويله، لم يكن من السهل، أن نقول للناس أنكم لن تبنوا مبنى يحمل أسماءكم، وأننا سنعمل على المدى الاستراتيجي الطويل، ولا نتوقع نتائج سريعة، وأن مهمة المركز معقدة، وليس لها في ذلك الوقت تجربة مماثلة، يمكن التأسيس أو القياس عليها، ومع ذلك امتدت يد العطاء من قادة هذه البلاد، وسارعت المؤسسات والقطاع الخاص، والبنوك، ومجموعة خيرة من المواطنين، والجمعيات الخيرية، بدعم هذا المركز، وشهدنا تسارع هذه الوجوه الخيرة من المؤسسين، الجالسين معنا الليلة، بالانضمام تباعًا، لاحتضان الانطلاقة الكبرى لهذا المشروع البحثي العلمي الكبير "جمعية مؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة".
وأضاف سموه: " نحتفل معكم اليوم بمرور خمسة وعشرين عامًا من نجاحكم الذي هو نجاح لهذا المركز، وما قدمه ويقدمه من مبادرات وطنية رائدة، وعلى سبيل الشراكات أصبح المركز اليوم وكما خُطَّ له، شريكًا أساسيًا مع أهم المراكز العلمية العالمية في مجالات البحوث العلمية المتقدمة، مثل أبحاث الجينات، والعلاج باستخدام الخلايا الجذعية، واستخدام تقنية الحاسب الآلي والروبوت، والشرائح الإلكترونية البيولوجية، كما أصبح للمركز شراكات مثمرة وفاعلة مع العديد من المؤسسات الطبية والتعليمية والعلمية في بلادنا، ومنها وزارة الصحة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وغيرها.
"علم ينفع الناس"
واستطرد سمو الأمير سلطان بن سلمان قائلًا: " لقد آمنا منذ البداية بشعار المركز "علم ينفع الناس" وركزنا جميع الجهود على أن تكون البحوث العلمية، وبرامج المركز منصبة على الجانب التطبيقي، والأبحاث المستقبلية الرائدة، ومع أفضل الشركاء على مستوى العالم، حتى تعود الفائدة مباشرة على الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، أو لتفادي الإعاقة أساسا قبل حدوثها بعد توفيق الله تعالى. ونوه سموه أن المركز وبحمد الله قام باستكمال الدورة الأولى لجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بنجاح، ويقوم الآن بإطلاق الدورة الثانية للجائزة، التي يرأس هيئتها صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، التي يتزامن تسليم جوائزها للفائزين بها للدورة الثانية، مع حفل افتتاح المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل والمقرر عقده بداية العام 2018م بمشيئة الله.
14 اتفاقية استراتيجية
وذكر سموه أن المركز نظم أكثر من مائتي فاعلية علمية متخصصة، ووقع أكثر من 14 اتفاقية استراتيجية مع جهات علمية عالمية، و 72 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون مع جهات محلية في مجال الإعاقة والبرامج المتخصصة ضمن الخطة الاستراتيجية للمركز، منوها سموه انه في هذه الليلة المباركة، لا نحتفي بإنجازات مركز للأبحاث، بل بإنجازاتكم أنتم، بعد مرور خمسة وعشرين عامًا من العطاء والدعم، من أهل الخير لعمل الخير، تحت رعاية ودعم المؤسس سلمه الله الذي أخذ على عاتقه خدمة المواطن والوطن، وتبنى قضية الأشخاص ذوي الإعاقة عملًا لا قولًا فقط.
المرحلة الأخيرة
وقال سموه: "نحتفي اليوم أيضًا بإنجاز جديد بانطلاق المرحلة الأخيرة من إنشاء الوقف الخيري الاستثماري للمركز، وهو عبارة عن فندق في حي السفارات بالرياض، والذي سيكون رافدًا لتوفير الدعم المادي للتوسع في أعمال المركز البحثية العلمية التطبيقية، وقدم شكره لكل من ساهم في دعم هذا الوقف الخيري، الذي تبلغ تكلفته 220 مليون ريال، والذي من المتوقع افتتاحه خلال شهر سبتمبر من العام 2017م بمشيئة الله.
دور لجنة الاستثمار
وثمن سموه دور لجنة الاستثمار والموارد المالية والتي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وعضوية عدد من الأعضاء المؤسسين من أصحاب الاختصاص، على ما قدمته هذه اللجنة من عمل مميز ونتائج مرضية، عادت بالنفع على المركز، وشكر سموه اللجنة التنفيذية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل، وأعضاء اللجنة، على ما يقدموه من جهود مقدرة للمركز، كما شكر اللجنة العلمية برئاسة الدكتور قاسم بن عثمان القصبي، لإشرافها على أبحاث المركز، وما تقدمه من أعمال، وعقد شراكات مميزة مع العديد من شركاء المركز، ومنها على سبيل المثال وزارة الصحة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والعديد من الجهات ذات الصلة بمجال عمل المركز.
وسجل سموه تقديره الخاص والمفعم بالوفاء والعرفان وبالأجر والثواب لفقيد مجلس الأمناء والعضو المؤسس للمركز عبدالرحمن بن علي التركي -رحمه الله-، لما قدمه للمركز من أعمال مقدرة، مرحبًا بانضمام ابنه فهد الذي أصبح عضوًا في مجلس الأمناء.
كما قدم سموه شكره للدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، على جهوده ومساهماته المقدرة للمركز أثناء عضويته في مجلس الأمناء، واشرافه المالي على المركز، متمنيا له التوفيق في منصبه الجديد، مرحبًا سموه بانضمام الدكتور سلطان بن تركي السديري لعضوية مجلس الأمناء.
خارطة العالم
واختتم سموه كلمته قائلًا: "لقد أصبح للمركز مكانًا على خارطة العالم البحثية العلمية، وأن المسيرة لم تكن سهلة لتبوء هذا المكان، بل كانت مليئة بالعثرات، وأن ما أنجزه المركز كان بسبب مواصلة العمل وحصيلة الجهد الذي قدمه "مؤسس المركز" ومؤسسيه وداعميه، "وعلى قدر النجاحات تأتي الطموحات"، وبحجم المسؤوليات تأتي المبادرات، وبكم ومعكم نُجسد شعار المركز "علم ينفع الناس" لنرى الأمل على وجوه كل من أمنونا على قضيتهم بالأمس، وعملنا على حلها، بما يساير طموحنا لحل هذه القضية، وأن المسيرة مستمرّة، سعيًا لمزيد من النجاحات التي تفيد الأشخاص ذوي الإعاقة.
رجل الخير والمبادرات
عقب ذلك ألقى مستضيف الحفل سمير بن أحمد ناصر البنعلي كلمة ترحيبية بالإنابة عن مؤسسي المركز، حملت شكر وتقدير المؤسسين لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعاية اللقاء، كما قدم شكره الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على تشريفه باستضافة اللقاء الحادي عشر للمؤسسين. وقال في كلمته: "نحن نقتدي برجل الخير، وصاحب المبادرات الإنسانية والأيادي البيضاء الممدودة بالعطاء، والداعم للأعمال الإنسانية والخيرية في المملكة وخارجها، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "مؤسس المركز"، حفظه الله، الذي ظل يعمل على ترسيخ ثقافة الشراكة التي بنى عليها هذا الصرح البحثي العلمي العملاق، والتي يقف شاهدًا عليها تلك الأعمال الإنسانية التي يقدمها المركز، من بحوث وأنشطة، وجدناها أعمالًا تصب في معاني العبادة والبر والعمل الصالح بإذن الله، فإن البحث العلمي وسيلة لتحقيق التخطيط السليم، ووسيلة إلى العلم الذي يكون ركيزة لعمل مخطط ومدروس ينفع الناس. واختتم كلمته بالدعوات الصادقة لخادم الحرمين الشريفين بأن يمتعه بالصحة والعافية وأن يحفظ الله الوطن ويديم عليه أمنه واستقراره وقيادته الحكيمة لمواصلة مسيرة الخير والعطاء والنماء.
كما قدم تحية إعزاز وتقدير لرئيس مجلس أمناء المركز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز قائلًا: لقد تابعناه بكل الإعجاب والتقدير، طارقًا لكل أبواب الخير، حتى تمكن بعون الله ثم بعزمه من شحذٍ للهمم وتحفيز لهذا العدد من المؤسسين الذين ساهموا في تأسيس هذا المركز، ونحن كمؤسسين نؤمن بأن ما نقدمه من دعم لهذا المركز هو واجب وطني وإنساني نتشرف بالقيام به، خدمة لمجتمعنا وأهلنا، وبوحي من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، الذي هو دين الحق والعدل والتسامح والتعاون على البر والإحسان.
وتخلل الحفل افتتاح المعرض المصاحب، والذي عبر عن مسيرة المركز البحثية، بالإضافة إلى معرض جمعية الأطفال المعوقين "جرب الكرسي"، وعروض المنظمين والمشاركين.
وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من المؤسسين، وتوقيع العديد من اتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون مع كل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة الصحة، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وكليات الشرق العربي، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.
جلسة مجلس الأمناء
بعد ذلك رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء المركز رئيس الجمعية العمومية الاجتماع الثامن للجمعية، ضمن اللقاء الحادي عشر لمؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة والذي استضافته المنطقة الشرقية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية العضو المؤسس لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، واستضافه العضو المؤسس سمير بن أحمد ناصر البنعلي.
وفي بداية الاجتماع رحب سمو الأمير سلطان بن سلمان بالحضور، وقال: "باسمكم يشرفني أن أرفع لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الشكر والعرفان على احتضانه للعديد من فعاليات المركز ورعايته سلمه الله لتلك الإنجازات، فما كان هناك إنجاز يتحقق لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم رعايته الكريمة له حفظه الله. وأضاف سموه: "إن الإنجازات التي تحققت منذ الاجتماع السابق للجمعية العمومية والذي عقد بتاريخ 7/ 1/ 1437هـ وحتى اليوم تمثلت في إنجازات عديدة في مجال الأبحاث المتقدمة، وكذلك مشروع الوقف الخيري الاستثماري للمركز والذي وجد دعم مقدر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة مستمرة منه، رعاه الله، والعديد من مؤسسي المركز وشركائه والذي سيكون أحد المعالم البارزة بحي السفارات حيث يتكون من 110 نزل فندقية، وسيتم افتتاحه في الربع الأخير من هذا العام 2017م بمشيئة الله.
وشكر سموه المساهمات المقدرة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على دعمها الدائم لبرامج ومشروعات المركز وتبنيها دعم أبحاث الإعاقة، والإشراف على العديد من الفعاليات الخاصة بالمركز وعلى رأسها جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة والتي يرأس هيئتها صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد.
عقب ذلك ناقشت الجمعية العمومية جدول الأعمال والذي تضمن اعتماد التقرير السنوي لنشاطات وإنجازات المركز للعام 2015م، فيما تم اعتماد الميزانية العمومية والحسابات الختامية للمركز للسنة المنتهية في 31/ 12/ 2015م، كما استعرضت الجمعية تقريرا لآخر مستجدات الوقف الخيري للمركز، وقدم تقرير عن لجنة الاستثمار والموارد المالية، واختتمت الجمعية أعمالها باستعراض تقرير الأبحاث والتدريب وتم اعتمادها من قبل الجمعية العمومية.
وفي ختام الاجتماع قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الجمعية العمومية شكره للأعضاء على الحضور.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب المعالي الوزراء، والعديد من مؤسسي المركز.