رياضة
هنا.. قصة تحوّل قس أمريكي للإسلام.. وكيف أصبح مشجعاً إتحادياً
تاريخ النشر: 23 فبراير 2017 03:06 KSA
أتى إلى المملكة ، كغيره من الذين أتوا للعمل ، لكنه كان مختلفا بعض الشيء، فقد جاء محملا بصورة خاطئة عن الحياة في المملكة ، وزادها تحذيرات أهله وأصدقائه في بلاده من إكمال التجربة والسفر ، لكنه رفض ، وأراد أن يعيش التجربة على أرض الواقع ، رغم بعض الهواجس بداخله ، وما أن وطأت قدماه أرض المملكة ، حتى تبددت كل هواجسه ، وشعر بمشاعر الناس الصادقة ، وعاش الأمان كما لم يعشه من قبل، قاده هذا الشعور إلى دخول الإسلام، واستبدل ثيابه الغربية بالشماغ والعقال، لتبدأ حياته الجديدة.
حينما تشاهده لاول وهلة، منصهرًا في المجتمع السعودي، تتساءل من هذا الشخص، فهو يوجد في ملعب الجوهرة، ووسط جماهير الاتحاد، يشجع ويؤازر ويحتفل بالأهداف، عاشق بدرجة امتياز لعميد الاندية السعودية، ويسكن في مدرج الذهب في كافة أوقات المباريات، وفي المناسبات تجده حاضرًا ويشدك حينما يؤدي رقصة المزمار الحجازية (ويلف العصايا صح).. إنه الامريكي المسلم سامي الذي كان سابقاً القس سام ، وشاع بين أصدقائه بسامي الاتحادي التقته «المدينة» ومعه صديقه المقرب عيسى الحاج ، ورحب به رئيس التحرير الدكتور فهد آل عقران ، ودار بينهما نقاش على هامش هذا الحوار ، عبر بعده سامي عن سعادته قائلاً: أنا سعيد جداً بوجودي هنا».. والآن إلى الحوار:
ما قصة دخولك الإسلام؟
- تلقيت اتصالًا ذات يوم لكي أسافر إلى السعودية، والعمل في مجال الترجمة، وكان الجو العام في امريكا لديه حكم مسبق على الحياة هنا، وشعرت أسرتي بالخوف علي، نتيجة ما يتداوله عن شكل الحياة هنا ومن وجود مخاطر على الاجانب، لكني قررت أن اترك كل هذه الأشياء جانبًا واخوض التجربة على أرض الواقع.
ماذا عن دراستك في أمريكا؟
أنا حاصل على دكتوراة في الدين المسيحي وكنت أعمل في الكنيسة.
وماذا بعد أن جئت إلى السعودية؟
-لقد كان كل شيء مفاجأة بالنسبة، ولا لم أسمع او أشاهد أي شيء مما سمعته في امريكا عن السعودية، شعرت بالامان وبحفاوة الاستقبال، ودفء مشاعر الناس هنا، وكلها أشياء حقيقية، ليس فيها زيف أو رياء، فاندمجت في المجتمع، وذلك بسبب قدرة الناس هنا على احتواء الأجنبي والتعايش معه، عكس كل ما يروج له في بلادي.
هل كانت هناك إرهاصات أولى شجعتك على الدخول في الإسلام؟
- نعم، كانت والدتي وانا في الطفولة تقرأ علي قصصا مختلفة، وكانت تؤكد على أن الله واحد، هو إله إبراهيم، وليس ثلاثة كما هو معروف في المسيحية، ارتبطت هذه الفكرة بوجداني منذ طفولتي، وشكلت داخلي اتجاها مختلفًا عن المسيحيين الآخرين.
وماذا بعد؟
- بدأ قلبي يتعلق بالإسلام رويدا رويدا، وزاد من هذا الارتباط أن سكنت بجوار مسجد واسمه مسجد التقوى، وكلما سمعت الآذان، شعرت بمشاعر جياشة في صدري، فقررت أن أفتح الموضوع مع كفيلي، لكنه كان حذرًا بعض الشيء، فقررت الذهاب إلى المسجد مباشرة، عسى ان أجد ما يروي ظمأي نحو الإسلام، وذهبت إلى المسجد، وهناك ألتقيت المؤذن، وقلت له مباشرة أريد أن اكون مسلمًا مثلك، فعانقني الرجل بشدة، وأرشدني إلى بعض الخطوات، ثم اتجهت إلى المكتب التعاوني للجاليات الإسلامية و فيه أعلنت إسلامي، وأعمل حاليا في هذا المكتب.
ما المشهد الذي لن تنساه بعد دخولك الإسلام؟
- لن أنسى أبدا اول مرة زرت فيها مكة ورأيت الكعبة، فقد انتابتني مشاعر فياضة وغريبة، ولم اتمالك نفسي وانهمرت في بكاء شديد، (وانهمر الرجل في البكاء ولم يقاوم دموعه التي غالبته وهو يتحدث عن اول مرة رأى فيها الكعبة).
ما أكثر الشيء الذي تجده مؤثرا بعد اعتناقك الإسلام؟
-كلمتان..الرحمن والرحيم، واجد انهما مفتاح القلوب، واستخدمها في عملي الحالي في الدعوة إلى الله، فضلًا عن القرآن الكريم الذي كان له الفضل في هدايتي إلى الإسلام عندما حاولت أقرأ الآيات أتفهم معانيها، كما انني ارتبطت بالمسجد، فأصبحت الامريكي الوحيد الذي يسكن المسجد.
ما اول شيء تعلمته من اللغة العربية؟
- الحمد لله، وإن شاء الله، وأريد البيك.
هل تقبل على الأكل السعودي؟
- انا أصبحت عاشقا للأكل هنا وأحب المندي والكبسة، ورغم ان طبيبي الخاص يحذرني من الإكثار من البيك إلا أني لا أسمع كلامه.
والآن نريد أن نعرف ما قصتك مع الرياضة؟
- عندما أتيت إلى هنا وجدت ان الرياضة جزء من الثقافة هنا، و عندما ارتبطت ببعض الأصدقاء السعوديين وتوطدت العلاقة بيننا، وجدت ان الرياضة تشغل حيزًا كبيرًا من تفكيرهم ووجدانهم، فاندمجت مثلهم وتأثرت بالرياضة، وعشقت نادي الاتحاد من خلالهم، وأصبحت مشجعا اتحاديا خياليًا.
وما الذي يشدك إلى نادي الاتحاد ؟
- تعلقت بنادي الاتحاد، فصرت أتابع مبارياته، ولا أكتفى بالمشاهدة من التليفزيون، فصرت أحضر المباريات في الملعب، فزاد ارتباطي بـ (التايجرز) النمور من خلال الحضور الخيالي للجمهور، بأهازيجهم التي تفاعلت معها وصارت تطربني بشكل مؤثر.
وهل تعرف أحدًا من لاعبي الاتحاد ؟
- طبعًا اعرف غالبية اللاعبين، لكن لاعبي المفضل جمال باجندوح وفهد المولد.
وهل تحرص على حضور مباريات الفريق بالملعب؟
- قلت لك أن عشقي للاتحاد أصبح جزءا مني، وللعلم فإنني سوف أسافر إلى الرياض، فأنا أعيش في جدة وحياتي كلها في جدة، لذلك سأسفر إلى الرياض لحضور مباراة نهائي كأس ولي العهد مع فريق النصر، وسنعود إلى جدة بالكأس.
هل تتابع الكرة السعودية بشكل عام أم فريقك المفضل الاتحاد فقط؟
- أتابع بشكل عام الكرة، فكما قلت لك هي جزء من الثقافة هنا، كما لمست تميز غالبية اللاعبين السعوديين بالمهارة الفطرية في كرة القدم، واتذكر تألق المنتخب في مونديال 94 في أمريكا، واتعجب لابتعاد المنتخب في السنوات الأخيرة عن حضور المونديال.
ماذا عن أول مباراة حضرتها في الملعب؟
- أخذني صديق لي لمشاهدة مباراة الاتحاد والاهلي، في استاد الجوهرة، فانبهرت للوهلة الاولى من استاد الجوهرة، وأثار حماستي في تشجيع الاتحاد في تلك المباراة التي فاز بها آنذاك 3/2، كما حضرت أيضا مباراة الاتحاد مع اتلتيكو مدريد، ولفت نظري حرص الجماهير على اداء الصلاة في الملعب بين شوطي المباراة، وهذا يؤكد تمسك المسلم بدينه.
حينما تشاهده لاول وهلة، منصهرًا في المجتمع السعودي، تتساءل من هذا الشخص، فهو يوجد في ملعب الجوهرة، ووسط جماهير الاتحاد، يشجع ويؤازر ويحتفل بالأهداف، عاشق بدرجة امتياز لعميد الاندية السعودية، ويسكن في مدرج الذهب في كافة أوقات المباريات، وفي المناسبات تجده حاضرًا ويشدك حينما يؤدي رقصة المزمار الحجازية (ويلف العصايا صح).. إنه الامريكي المسلم سامي الذي كان سابقاً القس سام ، وشاع بين أصدقائه بسامي الاتحادي التقته «المدينة» ومعه صديقه المقرب عيسى الحاج ، ورحب به رئيس التحرير الدكتور فهد آل عقران ، ودار بينهما نقاش على هامش هذا الحوار ، عبر بعده سامي عن سعادته قائلاً: أنا سعيد جداً بوجودي هنا».. والآن إلى الحوار:
ما قصة دخولك الإسلام؟
- تلقيت اتصالًا ذات يوم لكي أسافر إلى السعودية، والعمل في مجال الترجمة، وكان الجو العام في امريكا لديه حكم مسبق على الحياة هنا، وشعرت أسرتي بالخوف علي، نتيجة ما يتداوله عن شكل الحياة هنا ومن وجود مخاطر على الاجانب، لكني قررت أن اترك كل هذه الأشياء جانبًا واخوض التجربة على أرض الواقع.
ماذا عن دراستك في أمريكا؟
أنا حاصل على دكتوراة في الدين المسيحي وكنت أعمل في الكنيسة.
وماذا بعد أن جئت إلى السعودية؟
-لقد كان كل شيء مفاجأة بالنسبة، ولا لم أسمع او أشاهد أي شيء مما سمعته في امريكا عن السعودية، شعرت بالامان وبحفاوة الاستقبال، ودفء مشاعر الناس هنا، وكلها أشياء حقيقية، ليس فيها زيف أو رياء، فاندمجت في المجتمع، وذلك بسبب قدرة الناس هنا على احتواء الأجنبي والتعايش معه، عكس كل ما يروج له في بلادي.
هل كانت هناك إرهاصات أولى شجعتك على الدخول في الإسلام؟
- نعم، كانت والدتي وانا في الطفولة تقرأ علي قصصا مختلفة، وكانت تؤكد على أن الله واحد، هو إله إبراهيم، وليس ثلاثة كما هو معروف في المسيحية، ارتبطت هذه الفكرة بوجداني منذ طفولتي، وشكلت داخلي اتجاها مختلفًا عن المسيحيين الآخرين.
وماذا بعد؟
- بدأ قلبي يتعلق بالإسلام رويدا رويدا، وزاد من هذا الارتباط أن سكنت بجوار مسجد واسمه مسجد التقوى، وكلما سمعت الآذان، شعرت بمشاعر جياشة في صدري، فقررت أن أفتح الموضوع مع كفيلي، لكنه كان حذرًا بعض الشيء، فقررت الذهاب إلى المسجد مباشرة، عسى ان أجد ما يروي ظمأي نحو الإسلام، وذهبت إلى المسجد، وهناك ألتقيت المؤذن، وقلت له مباشرة أريد أن اكون مسلمًا مثلك، فعانقني الرجل بشدة، وأرشدني إلى بعض الخطوات، ثم اتجهت إلى المكتب التعاوني للجاليات الإسلامية و فيه أعلنت إسلامي، وأعمل حاليا في هذا المكتب.
ما المشهد الذي لن تنساه بعد دخولك الإسلام؟
- لن أنسى أبدا اول مرة زرت فيها مكة ورأيت الكعبة، فقد انتابتني مشاعر فياضة وغريبة، ولم اتمالك نفسي وانهمرت في بكاء شديد، (وانهمر الرجل في البكاء ولم يقاوم دموعه التي غالبته وهو يتحدث عن اول مرة رأى فيها الكعبة).
ما أكثر الشيء الذي تجده مؤثرا بعد اعتناقك الإسلام؟
-كلمتان..الرحمن والرحيم، واجد انهما مفتاح القلوب، واستخدمها في عملي الحالي في الدعوة إلى الله، فضلًا عن القرآن الكريم الذي كان له الفضل في هدايتي إلى الإسلام عندما حاولت أقرأ الآيات أتفهم معانيها، كما انني ارتبطت بالمسجد، فأصبحت الامريكي الوحيد الذي يسكن المسجد.
ما اول شيء تعلمته من اللغة العربية؟
- الحمد لله، وإن شاء الله، وأريد البيك.
هل تقبل على الأكل السعودي؟
- انا أصبحت عاشقا للأكل هنا وأحب المندي والكبسة، ورغم ان طبيبي الخاص يحذرني من الإكثار من البيك إلا أني لا أسمع كلامه.
والآن نريد أن نعرف ما قصتك مع الرياضة؟
- عندما أتيت إلى هنا وجدت ان الرياضة جزء من الثقافة هنا، و عندما ارتبطت ببعض الأصدقاء السعوديين وتوطدت العلاقة بيننا، وجدت ان الرياضة تشغل حيزًا كبيرًا من تفكيرهم ووجدانهم، فاندمجت مثلهم وتأثرت بالرياضة، وعشقت نادي الاتحاد من خلالهم، وأصبحت مشجعا اتحاديا خياليًا.
وما الذي يشدك إلى نادي الاتحاد ؟
- تعلقت بنادي الاتحاد، فصرت أتابع مبارياته، ولا أكتفى بالمشاهدة من التليفزيون، فصرت أحضر المباريات في الملعب، فزاد ارتباطي بـ (التايجرز) النمور من خلال الحضور الخيالي للجمهور، بأهازيجهم التي تفاعلت معها وصارت تطربني بشكل مؤثر.
وهل تعرف أحدًا من لاعبي الاتحاد ؟
- طبعًا اعرف غالبية اللاعبين، لكن لاعبي المفضل جمال باجندوح وفهد المولد.
وهل تحرص على حضور مباريات الفريق بالملعب؟
- قلت لك أن عشقي للاتحاد أصبح جزءا مني، وللعلم فإنني سوف أسافر إلى الرياض، فأنا أعيش في جدة وحياتي كلها في جدة، لذلك سأسفر إلى الرياض لحضور مباراة نهائي كأس ولي العهد مع فريق النصر، وسنعود إلى جدة بالكأس.
هل تتابع الكرة السعودية بشكل عام أم فريقك المفضل الاتحاد فقط؟
- أتابع بشكل عام الكرة، فكما قلت لك هي جزء من الثقافة هنا، كما لمست تميز غالبية اللاعبين السعوديين بالمهارة الفطرية في كرة القدم، واتذكر تألق المنتخب في مونديال 94 في أمريكا، واتعجب لابتعاد المنتخب في السنوات الأخيرة عن حضور المونديال.
ماذا عن أول مباراة حضرتها في الملعب؟
- أخذني صديق لي لمشاهدة مباراة الاتحاد والاهلي، في استاد الجوهرة، فانبهرت للوهلة الاولى من استاد الجوهرة، وأثار حماستي في تشجيع الاتحاد في تلك المباراة التي فاز بها آنذاك 3/2، كما حضرت أيضا مباراة الاتحاد مع اتلتيكو مدريد، ولفت نظري حرص الجماهير على اداء الصلاة في الملعب بين شوطي المباراة، وهذا يؤكد تمسك المسلم بدينه.