شخصيات يابانية: آفاق جديدة لعلاقات سياسية اقتصادية ثقافية وثيقة

أشادت شخصيات يابانية بالأهمية البالغة للزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لليابان، واصفينها بالمهمة جدًا لإعطاء دفعة قوية للعلاقات المتميزة والمتينة بين البلدين الصديقين.

وقال عضو معهد الطاقة الياباني الدكتور كو اشيرو تاناكا: إن الزيارات المتبادلة بين الوفود الرسمية من شأنها فتح آفاق جديدة لعلاقات تتعدى الجوانب السياسية والاقتصادية الى جوانب أخرى أهمها الثقافة، وكذلك تبادل الأفكار والرؤى والطموح حول العديد من المسائل المهمة للبلدين.

وبيّن أن العلاقات السياسية تمتد لأكثر من ستين عامًا شهدت العديد من جوانب النجاح المشترك والتعاون في الكثير من المجالات، وقال: جاءت الان رؤية البلدين المشتركة 2030، وهي بلا شك أحد أهم أسباب توثيق الشراكة والعمل لان البلدين من دول مجموعة العشرين الأقوى اقتصاديًا ولديها العديد من الفرص والخبرات المشتركة والتي تشكل اساسًا قويًا للتعامل.

وأكد ان العمل مع المملكة كشريك يبرز المرحلة المهمة في علاقات التعاون والثقة التي وصل اليها البلدين ويؤكد ان المستقبل المنظر ينبئ بمزيد من التميز في العلاقات المهمة.

جاء ذلك في اللقاء المفتوح الذي عقد اليوم « أمس» في العاصمة اليابانية طوكيو بين الإعلاميين والأكاديميين السعوديين واليابانيين للتباحث حول «الرؤية السعودية اليابانية 2030 « واسهاماتها في تعزيز العلاقة بين البلدين الصديقين.

من جانبه أوضح الدكتور تومويجي هيكيتا من معهد الطاقة التطبيقية اليابانية أن التعاون السعودي الياباني وخصوصًا في مجال الطاقة قديم وموثوق حيث ان المملكة من أهم الدول المصدرة للبترول لليابان.

وتمنى أن تسهم رؤية البلدين المشتركة 2030 في تعزيز هذا التعاون لتطوير صناعة الطاقة وتأهيل الموارد البشرية وتبادل الخبرات في مجال الاستخدام الذكي للطاقة والتعامل معها بكفاءة عالية.

من جهته، أوضح مدير نادي الصحافة اليابانية كو ايجي سايشو خلال اللقاء أن اليابان والمملكة تجمعهما العديد من روابط الصداقة، وعلاقات التعاون، حيث شهدت علاقاتهما خلال الأعوام الستين الماضية العديد من الزيارات بين الوفود الإعلامية ولقاءات التعارف والثقافة التي عززت من تعارف الشعبين الصديقين.

وقال: نسعى من خلال الزيارات المتبادلة بين البلدين تعزيز ذلك التعاون وخصوصًا في مجال الإعلام والصحافة حيث إن البلدين لديهما خبرات كبيرة يمكن الاستفادة منها.

وأوضح أن الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين لليابان حاليا من شأنها أن تعزز العلاقات وتأخذها الى آفاق أوسع وأشمل ومنها الجانب الإعلامي.

وبيّن أن الصحافة اليابانية المرئية والمقروءة والمسموعة ابرزت الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين لليابان بشكل كبير ونشرت الكثير من الصحف اللقاءات و المعلومات عن المملكة ومكانتها المتميزة.

فيما استعرض رئيس جمعية الصداقة البرلمانية السعودية اليابانية كاوا مورا المكانة المتميزة للعلاقات السعودية اليابانية، حيث تنظر حكومة وشعب اليابان لحكومة وشعب المملكة بكل التقدير والاحترام.

وقال: إن هناك الكثير من قواسم العمل المشترك التي نعمل عليها الان في شتى المجالات وعلى رأسها السياسي والاقتصادي، ومن شأن رؤية المملكة واليابان 2030 أن تسهم في تعزيز ذلك التعاون وفتح آفاق جديدة له.

من جانبه أوضح أمين جمعية مسلمي اليابان الشيخ امين توكوماتس سعادته بالزيارة، مبينًا أنها تعني لمسلمي اليابان الشيئ الكثير، مشيدًا بالتعاون الكبير للمملكة في تأسيس مركز اسلامي جديد في طوكيو ليصبح مركزا ثقافيا وحضاريًا يعرف بالاسلام الوسطي الصحيح ويوصل الرسالة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف.