التداوي بالقراءة والكتابة يغني عن الطبابة
تاريخ النشر: 15 مارس 2017 01:05 KSA
فِي نَاصيةٍ تويتريَّةٍ، كَتبتُ: (لَم أَتمتَّع بتَذوُّق المَعرفة وعذُوبتهَا؛ إلاَّ حِين أَصْبَحَت القِرَاءة لِي عِلَاجًا، والكِتَابَة مُتنفَّسًا)..!
إنَّني أَعتَرفُ هُنَا أَنَّ نِعمةَ الكِتَابَة والقِرَاءَة؛ حَمَتْنِي مِن التَّطرُّف والتَّعصُّب والإرهَاب.. ولَو أَردتُ تَفصيلَ مَزَايَا كُلِّ وَاحِدَة عَلَى حِدَة سأَقول: إنَّ القِرَاءَةَ وَسَّعتْ مَدَاركي، وجَعلَتني أَرَى الأمُورَ بشَكلٍ نِسبيٍّ، فلَا أَتعصَّبُ لرَأيٍ، ولَا أَتحمَّسُ لفِكرَة، ولَا أَنجَرفُ مَع تَيَّار، لعِلْمِي أَنَّ الإنسَانَ كَائِنٌ يَنمو مَع الأيَّام، وتَتغيَّر قَنَاعَاتَه وآرَاؤه مَع الزَّمن، وقَد يَكتَشفُ عَاجِلاً أَو آَجلاً؛ أنَّ الرَّأي الذي كَان يَتعصَّب لَه، لَيس أَكثَر مِن صَوابٍ مُؤقَّتٍ، ليَصلَ إلَى قَاعدةٍ تَقول: مَن يَقرَأ كَثيرًا لَا يَتعصَّب أَبدًا..!
أمَّا مَا يَخصُّ الكِتَابَةَ، فقَد حَمَتْنِي مِن التَّطرُّفِ؛ لأنَّها عِلاجٌ فَعَّالٌ، وقَد قَال الفَيلسوف «فلاورز»: (إنَّ الكِتَابَةَ الإبدَاعيَّةَ هي شَكلٌ أَسَاسٌ مِن أشكَالِ حَلِّ المُشكِلَاتِ).. أَكثَر مِن ذَلك: يَقولُ صَاحبُ كِتَاب «أُسس تَعليم الكِتَابة الإبدَاعيَّة»، الدّكتور «رعد خصاونة»: (إنَّ الأسبَابَ الحَقيقيَّةَ التي تَدفعُ إلَى تَعلُّمِ الكِتَابةِ الإبدَاعيَّةِ، تَكمُن فِي وجُودِ رَغبَةٍ قَويَّةٍ، وحَاجَةٍ مَاسَّةٍ للتَّعبير عَن الذَّات، والشعُور بالمُتعَةِ أَثنَاء مُمَارسةِ الكِتَابَة، والرَّغبَة فِي التَّفكيرِ حَول مَوضوعَاتٍ مُتنوِّعةٍ بعُمقٍ أَكبَر، وفِي تَطوير القُدرَات التَّعبيريَّة، التي مِن شَأنها تَحقيقُ التَّواصُلِ وإقنَاع الآخرين، بوضُوحٍ ودِقَّةٍ ونَشَاطٍ)..!
مِن هُنَا يَتبيَّنُ أَنَّ الكِتَابةَ عِلاجٌ ومُتنفّسٌ، وقَد رَوَى كَثير مِن الكُتَّاب فِي سِيَرهم؛ أنَّ الكِتَابةَ كَانت مِن أَهمِّ مَصَارف القَلَقِ لَديهم، بَل هي تُعادلُ مَفعولَ «حَبَّة إسبرين»، فِي زيَادة ضَخِّ الدَّمِ، وتَنشيطِ الدَّورَةِ الدَّمويَّةِ للكَاتِب، حَتَّى تَمتَصَ مَتَاعِبَ الزَّمَانِ، ولَوعَاتِ المَكَانِ..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: يَقولُ المَثَلُ الأَمريكيُّ: (إذَا أَردَتَ أَنْ تُسعدَ إنسَانًا، فحبِّبْ إليهِ القِرَاءَةَ)، وأَنَا أُضيفُ: إذَا أَردَتَ أَنْ تُسعدَ إنسَانًا، فافتَحْ شَهيَّتهُ للكِتَابَةِ؛ لأنَّها ستَكونُ حَمَّالةَ الأسيَّةِ، التي تَمتصُّ كُلَّ شُحنَاتِ التَّوتُّرِ التي بَين أَصَابعِهِ!!
إنَّني أَعتَرفُ هُنَا أَنَّ نِعمةَ الكِتَابَة والقِرَاءَة؛ حَمَتْنِي مِن التَّطرُّف والتَّعصُّب والإرهَاب.. ولَو أَردتُ تَفصيلَ مَزَايَا كُلِّ وَاحِدَة عَلَى حِدَة سأَقول: إنَّ القِرَاءَةَ وَسَّعتْ مَدَاركي، وجَعلَتني أَرَى الأمُورَ بشَكلٍ نِسبيٍّ، فلَا أَتعصَّبُ لرَأيٍ، ولَا أَتحمَّسُ لفِكرَة، ولَا أَنجَرفُ مَع تَيَّار، لعِلْمِي أَنَّ الإنسَانَ كَائِنٌ يَنمو مَع الأيَّام، وتَتغيَّر قَنَاعَاتَه وآرَاؤه مَع الزَّمن، وقَد يَكتَشفُ عَاجِلاً أَو آَجلاً؛ أنَّ الرَّأي الذي كَان يَتعصَّب لَه، لَيس أَكثَر مِن صَوابٍ مُؤقَّتٍ، ليَصلَ إلَى قَاعدةٍ تَقول: مَن يَقرَأ كَثيرًا لَا يَتعصَّب أَبدًا..!
أمَّا مَا يَخصُّ الكِتَابَةَ، فقَد حَمَتْنِي مِن التَّطرُّفِ؛ لأنَّها عِلاجٌ فَعَّالٌ، وقَد قَال الفَيلسوف «فلاورز»: (إنَّ الكِتَابَةَ الإبدَاعيَّةَ هي شَكلٌ أَسَاسٌ مِن أشكَالِ حَلِّ المُشكِلَاتِ).. أَكثَر مِن ذَلك: يَقولُ صَاحبُ كِتَاب «أُسس تَعليم الكِتَابة الإبدَاعيَّة»، الدّكتور «رعد خصاونة»: (إنَّ الأسبَابَ الحَقيقيَّةَ التي تَدفعُ إلَى تَعلُّمِ الكِتَابةِ الإبدَاعيَّةِ، تَكمُن فِي وجُودِ رَغبَةٍ قَويَّةٍ، وحَاجَةٍ مَاسَّةٍ للتَّعبير عَن الذَّات، والشعُور بالمُتعَةِ أَثنَاء مُمَارسةِ الكِتَابَة، والرَّغبَة فِي التَّفكيرِ حَول مَوضوعَاتٍ مُتنوِّعةٍ بعُمقٍ أَكبَر، وفِي تَطوير القُدرَات التَّعبيريَّة، التي مِن شَأنها تَحقيقُ التَّواصُلِ وإقنَاع الآخرين، بوضُوحٍ ودِقَّةٍ ونَشَاطٍ)..!
مِن هُنَا يَتبيَّنُ أَنَّ الكِتَابةَ عِلاجٌ ومُتنفّسٌ، وقَد رَوَى كَثير مِن الكُتَّاب فِي سِيَرهم؛ أنَّ الكِتَابةَ كَانت مِن أَهمِّ مَصَارف القَلَقِ لَديهم، بَل هي تُعادلُ مَفعولَ «حَبَّة إسبرين»، فِي زيَادة ضَخِّ الدَّمِ، وتَنشيطِ الدَّورَةِ الدَّمويَّةِ للكَاتِب، حَتَّى تَمتَصَ مَتَاعِبَ الزَّمَانِ، ولَوعَاتِ المَكَانِ..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: يَقولُ المَثَلُ الأَمريكيُّ: (إذَا أَردَتَ أَنْ تُسعدَ إنسَانًا، فحبِّبْ إليهِ القِرَاءَةَ)، وأَنَا أُضيفُ: إذَا أَردَتَ أَنْ تُسعدَ إنسَانًا، فافتَحْ شَهيَّتهُ للكِتَابَةِ؛ لأنَّها ستَكونُ حَمَّالةَ الأسيَّةِ، التي تَمتصُّ كُلَّ شُحنَاتِ التَّوتُّرِ التي بَين أَصَابعِهِ!!