والد الطالب المعتدى عليه: عالجت ابني بمستشفى النفسية.. وأرفض الصلح
تاريخ النشر: 15 مارس 2017 03:24 KSA
رفض والد الطفل (معتز) الصلح في حادثة الاعتداء على ابنه داخل فناء إحدى المدارس المتوسطة شمال محافظة جدة (حي الزهراء)، واشار إلى سير التحقيقات لدى الجهات الرسمية لكشف تفاصيل ودواعي الاعتداء الذي وصفه بالوحشي، مبينا ان ملف القضية تم رفعه لهيئة التحقيق والادعاء العام (دائرة الاعتداء على النفس) لاستكمال مجريات التحقيق مع كافة الاطراف المتورطة في الحادث.
وعن تفاصيل الحادثة التي وثقها مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بداية هذا الاسبوع قال والد الطالب لـ «المدينة»: إنه حضر الى مقر المدرسة لأخذ ابنه كما جرت العادة اليومية، وكان وقتها آذان الظهر، فذهب الى المسجد للصلاة، وفور خروجه من المسجد فوجئ بمدير المدرسة برفقة عدد من المعلمين يصطفون عند البوابة الرئيسة للمدرسة، وانظارهم متوجهة نحوه، وعندما اقترب منهم، شاهد ابنه ممزق الثياب وعليه علامات اعتداء وكدمات مختلفة، فبادر على الفور منسوبو المدرسة بأخذه الى الداخل (الادارة) وأعلموه ان ابنه تعرض للضرب من قبل شخص يرتدي زيًا أمنيًا، برفقة آخر يلبس ثوبا أبيض وغترة، واطلعوه بعدها على (الفيديو) المسجل بكاميرات المدرسة.
ولفت والد الطالب إلى ان الاشخاص الذين قاموا بالاعتداء على ابنه والد طالب آخر، وبرفقته قريب له يرتدي البدلة العسكرية، حضرا الى مقر المدرسة ونفذا فعلتهما نتيجة ملاسنة بين الطالبين حسب قول بعض الاطراف في المدرسة نفسها، موضحا ان المشكلة بين الطالبين مما يحدث كل يوم داخل المدارس، ولا تستدعي هذا الاعتداء الغريب على طفل لم يتجاوز الـ14 عاما فقط، مما دعاه الى سرعة التقدم بشكوى لقسم الشرطة بحي السلامة، وافادوني انهم استدعوا الاشخاص المعتدين وأخذوا اقوالهم، تمهيدا لرفع اوراق القضية للتحقيق والادعاء العام.
وعن نوع الاصابات التي تعرض لها (معتز) قال إن ابنه اصيب بعدد من الكدمات في الوجه والجسد، علاوة على الاضرار النفسية الجسيمة التي دخل فيها الطالب، مما استدعى علاجه من خلال مستشفى الصحة النفسية، خصوصا وان الطالب لم يحضر الى المدرسة خوفا من الاعتداء عليه او تعرّضه لأي هجوم من قبل الطرف الآخر.
واضاف: قام والد الطالب المعتدي على ابني بالاتصال والاعتذار، الا ان ما تعرض له ابني شئ جسيم جدا، ويعاني الان من اعراض نفسية كبيرة، فالمسألة الان اصبحت ليست مجرد صلح ابدا، بل هناك طفل تعرض للاعتداء، والصلح مرفوض بتاتا، ونحن الآن في انتظار ما تفضي اليه التحقيقات.