من له الأولوية في العمل؟



اختَتَم نهاية الأسبوع الماضي مؤتمر (مستقبل العمل) الذي نظمته الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية « أشرم « أعماله بمشاركة قيادات من الشركات العالمية وحضور أكثر من 600 خبير محلي ودولي في مجال الموارد البشرية، وقد ناقشت الجلسة الختامية للمؤتمر سبل تنمية قيادات الشركات في دول مجلس التعاون وآليات التغلب على التحديات وفي مقدمتها الاعتماد الكبير على الكمبيوتر بدلاً من الكوادر البشرية ،كما اهتمت جلسات المؤتمر بتعريف الشباب والفتيات بكيفية الاستفادة من فرص العمل الحالية والمستقبلية ، فمع دراسات تبين أن 47% من المهن ستلغى في أمريكا وحدها وتوقعات بتولي الروبوتات الآلية لحوالي 15 مليون وظيفة خلال العشرين سنة القادمة أصبح من الضروري العمل على تأهيل جيل المستقبل لمواجهة تحديات سوق العمل الجديدة.


بدورها أعلنت منظمة العمل الدولية بأن مؤتمرها الذي ستعقده في الشهر القادم سيكون تحت عنوان ( مستقبل العمل الذي نريده : حوار عالمي ) وسيناقش المؤتمر العوامل العديدة والتي تغير طبيعة العمل وهي الابتكار والتغييرات التكنولوجية والاقتصاد العالمي وتغير المناخ وغيرها من العوامل الرئيسية التي تساهم في إحداث تغييرات في سوق العمل .

مستقبل فرص العمل أصبح متغيراً بشكل لافت فقبل عام ذكرت إحدى الدراسات قائمة بأسماء الوظائف التي ستكون أكثر انتشاراً في المستقبل والقطاعات التي ستتيح أكبر فرص عمل وكذلك أعلى مستوى من الدخل ، وقد تضمنت تلك الدراسة وظائف مثل مساعد الطبيب المتخصص ومحلل البيانات والمبرمج وحماية المعلومات على الإنترنت وكذلك تحليل وبناء إستراتيجيات السوق ، في حين أظهرت دراسات جديدة هذا العام وظائف أخرى غير التي ذكرت العام الماضي مؤكدة بأن مستقبل الأعمال متغير لأن الطريقة التي تؤدى بها الأعمال أصبحت متغيرة وغير ثابتة ،فالفرد سيكون بإمكانه القيام بعدة أعمال لعدد من الشركات في نفس الوقت وهذا الأمر يتطلب مرونة عالية من جهة في تحديد التخصصات كما يتطلب مستوى عالياً من المعرفة وكذلك مهارة في تجديد وتطوير القدرات الشخصية وفق احتياجات سوق العمل .


(مستقبل العمل ) يحتاج إلى دراسة مستمرة ومتعمقة كما يحتاج إلى توجيه وإرشاد مبكر حتى لا يصدم البعض بتكرار مقولة ( خبرتك قليلة ) أو(مؤهلاتك أعلى من الوظيفة) أو( تخصصك غير مرغوب ) خصوصاً ونحن نعيش في زمن متغير ومرن لم تعد الخبرة والمهارة فقط هي العناصر المطلوبة من المتقدم للعمل كما لم تعد الدرجة العلمية أو الجامعة التي تم التخرج منها هي الفيصل في اختيار الكوادر البشرية بل أضيفت لها جوانب أخرى كتكلفة الموظف وشخصيته وكذلك ما يسمى بـ ( الكاريزما ) ومرونته في تقبل أكثر من عمل وغيرها من العوامل الأخرى وهذا ما ينبغي لشبابنا أن يدركوه ويهيئوا أنفسهم له لتكون لهم أولوية في الاستقطاب للأعمال .

أخبار ذات صلة

المتورِّطون بوفاة الحجَّاج!!
نجاح صحي وأمني لحج هذا العام
(ومن يكُ ذا فمٍ مُرٍّ مريضٍ)
نجاح الحج رغم أنف الحاقدين
;
ومضات على رحلة الحاج.. ‏من الفكرة إلى الذكرى (3)
أغرب العادات حول العالم
وصفة طالب متفوق!
لسلامة الجميع.. لا حج بلا تصريح
;
إزعاج!!
هل يمكن أن نبدأ من الصفر؟!
منابر تلامس واقعنا المعاصر
دمــــــــــــــــوع
;
الطموح
الحج.. والرؤية
خطوة كريمة.. تستلهم روح الإسلام
لا نريد الحرب.. ولكن!