ساهر في داخل المدن ..!!
تاريخ النشر: 04 أبريل 2017 01:06 KSA
يحدثني أحد أصدقائي عن رحلته للمدينة بالسيارة وعن فرحته غير العادية حين شاهد الكل يسير بنظام والكل ملتزم بالسرعة المحددة والكل يمضي بهدوء في طريقه... الأمر الذي بالتأكيد يعود للرقابة على الطرق السريعة ولساهر الفضل في تأديب المتهورين الذين وبكل أسف مازلنا نشاهدهم في داخل المدن يقودون سياراتهم بجنون وبطريقة مخيفة ، يناورون في الطرق ويعبثون لأنهم ببساطة يعرفون أن كاميرات ساهر لا تغطي سوى مواقع قليلة جداً !! تكاد لا تذكر !! وكم هو مؤسف أن ترى الجنون يتجول في داخل المدن وأفضلية القيادة لمن في داخل الدوار يحولها العبث إلى العكس فيصبح من في داخله هو المعني بالوقوف ويُسمح لمن في الخارج بالدخول ،الأمر العجيب والغريب الذي ما يزال قضية وحكاية تنتظر المرور وكاميرات ساهر لتعاقب المخالفين وتغير سلوك العابثين ...،،،
أنا مازلت أتمنى من كل زملائي الذين يكتبون عن المخالفات المرورية وعن ضرورة ترشيدها بهدف التخفيف عن كاهل المواطن والذي ربما لا يستطيع دفع قيمتها وهو الفعل الذي يزعجني جداً ،ذلك لأهمية الحياة والسلامة والتي وبكل أسف تكاد تكون مفقودة في داخل المدن والدليل كثرة الحوادث والتي نخسر بسببها أرواحاً بريئة لا ذنب لها سوى أنها ضحايا لنظام مروري ينتظر المزيد من الجهود ،وكم هو مؤلم أن ترى وتسمع بعدد الموتى والمعاقين من الشباب والذين فقدوا أجمل ما يهمهم في سنين مبكرة وتحولوا الى مقعدين يحتاجون الى رعاية صحية مكلفة جداً بسبب الحوادث ، بينما بإمكاننا حمايتهم بتطبيق النظام المروري الحازم الذي يردهم للرشد وما أظن ذلك هو الصعب في زمن التقنية التي تستطيع أن تسهم وبقوة في فرض نفوذها وسيطرتها على كل شبر في المدينة ،ليكون ساهر في كل أنحائها ويكون النظام هو سيد المكان وتصبح السلامة الهدف الأول لكل الأحياء ....،،،
(خاتمة الهمزة) ... لكل الذين يتباكون من غرامات ساهر أقول لهم ببساطة إن ساهر قط ما أزعجني ولا سبَّب لي مشكلة في حياتي والسبب هو أنني أحترم النظام .... وهي خاتمتي ودمتم.