احذروا مرض الشهرة
تاريخ النشر: 11 أبريل 2017 01:05 KSA
للشهرةِ بريقٌ ولمعانٌ يسطعُ أمام ضعاف النّفوس، فيستولي عليهم، ولا يتمكَّن من تجاهله، والتغاضي عنه إلاَّ قويُّ الإرادة والشخصيَّة، والمتمكن من نفسه ومن قدراته وإمكاناته، ومع انتشار وسائل التَّواصل الاجتماعيَّة، وقدرتها على منح الشهرة لبعض النَّاس بمن فيهم مَن لا يملكون الموهبة، أو الخبرة، وذلك في غضون ثوانٍ معدودة، فقد أصبح هناك مَن يلهث خلف الشهرة بمختلف الوسائل، ويسعى إلى كسبها بشتَّى الطرق، وذلك لعدَّة أسباب، منها كسب المال، أو الحصول على الوجاهة، أو حب الظهور بين الناس، أو توجيه المدح والإطراء إليه، أو تغطية عيوبه، ورهان ذلك كله من خلال أسلوب قديم يتجدَّد كلَّ يوم وهو مخالفة العرف السائد.
الشهرة اليوم لم تعد تبحث عن العلماء المتميِّزين، ولا عن الأدباء أو المثقفين، ولا عن النخبة الذين يُقدِّمون للمجتمعات ما يفيدهم، ويساهم في تطويرهم، ولا عن مَن يُقدِّمون أرواحهم فداءً للوطن، ويكونون أنموذجًا للتضحية والبطولة، ولا عن مَن يُساهمون في رفع علم بلادهم خفَّاقًا في المسابقات الدوليَّة الرياضيَّة والفنيَّة، بل أصبحت الشهرةُ تبحث عن أصحاب الفتاوى الغريبة من غير المختصِّين، أو المقالات المثيرة، أو البرامج ذات القضايا الشائكة، والتي يختلفُ عليها العديد من فئات المجتمع، وكذلك البرامج التي تُقدِّم أصحاب الآراء الشاذَّة، أو تلك التي تدعم بعض القضايا المشبوهة، والتي تتضمَّن الكثير من التناقضات والانحرافات مع العقل والدِّين.
مجالات الشهرة أصبحت معروفة وموضوعاتها أصبحت شائعة، ففي الجانب الديني يكفي أن تهاجم أصلاً من أصول الدِّين لتحصل على الشهرة، وفي نفس الوقت يكفي أن تصدر فتوى غريبة لتحصل على الشهرة، أمَّا في مجال السياسة فيكفي أن تؤيِّد أحد الرؤساء المجرمين لتحصل على الشهرة، كما يكفي أن تُبرِّر بعض الأعمال الإرهابيَّة لتكون من المشهورين، أمَّا في المجال الفني فحدِّث ولا حرج، خصوصًا ممَّن يعمدُون إلى إثارة العنصريَّة أو المشاهد الإباحيَّة، وكل ذلك وغيره كثير من المجالات الغريبة والمخالفة للعُرف والتقاليد تجد صدى واسعًا لدى العديد من وسائل الإعلام ووسائل التَّواصل الاجتماعيَّة المختلفة، والتي تساهم بشكل كبير في الترويج لمثل هذه الحالات وإبرازها.
على الراكضين خلف الشهرة أن يعرفوا بأنَّ هذا الطريق محفوف بالمخاطر والفتن والمكائد، وهو طريق شائك يتمنَّى كثير من المشاهير لو لم يسلكوه، لأنَّ حياة بعضهم تنقلب إلى جحيم، وقد ينتهي بهم المطاف مُتردِّدين على المحاكم، أو خلف قضبان السجون، وحينها سيندمون على تلك الشهرة، ويتمنُّون لو أنَّهم بقوا في الظل بعيدًا عن أعين الآخرين.
الشهرة اليوم لم تعد تبحث عن العلماء المتميِّزين، ولا عن الأدباء أو المثقفين، ولا عن النخبة الذين يُقدِّمون للمجتمعات ما يفيدهم، ويساهم في تطويرهم، ولا عن مَن يُقدِّمون أرواحهم فداءً للوطن، ويكونون أنموذجًا للتضحية والبطولة، ولا عن مَن يُساهمون في رفع علم بلادهم خفَّاقًا في المسابقات الدوليَّة الرياضيَّة والفنيَّة، بل أصبحت الشهرةُ تبحث عن أصحاب الفتاوى الغريبة من غير المختصِّين، أو المقالات المثيرة، أو البرامج ذات القضايا الشائكة، والتي يختلفُ عليها العديد من فئات المجتمع، وكذلك البرامج التي تُقدِّم أصحاب الآراء الشاذَّة، أو تلك التي تدعم بعض القضايا المشبوهة، والتي تتضمَّن الكثير من التناقضات والانحرافات مع العقل والدِّين.
مجالات الشهرة أصبحت معروفة وموضوعاتها أصبحت شائعة، ففي الجانب الديني يكفي أن تهاجم أصلاً من أصول الدِّين لتحصل على الشهرة، وفي نفس الوقت يكفي أن تصدر فتوى غريبة لتحصل على الشهرة، أمَّا في مجال السياسة فيكفي أن تؤيِّد أحد الرؤساء المجرمين لتحصل على الشهرة، كما يكفي أن تُبرِّر بعض الأعمال الإرهابيَّة لتكون من المشهورين، أمَّا في المجال الفني فحدِّث ولا حرج، خصوصًا ممَّن يعمدُون إلى إثارة العنصريَّة أو المشاهد الإباحيَّة، وكل ذلك وغيره كثير من المجالات الغريبة والمخالفة للعُرف والتقاليد تجد صدى واسعًا لدى العديد من وسائل الإعلام ووسائل التَّواصل الاجتماعيَّة المختلفة، والتي تساهم بشكل كبير في الترويج لمثل هذه الحالات وإبرازها.
على الراكضين خلف الشهرة أن يعرفوا بأنَّ هذا الطريق محفوف بالمخاطر والفتن والمكائد، وهو طريق شائك يتمنَّى كثير من المشاهير لو لم يسلكوه، لأنَّ حياة بعضهم تنقلب إلى جحيم، وقد ينتهي بهم المطاف مُتردِّدين على المحاكم، أو خلف قضبان السجون، وحينها سيندمون على تلك الشهرة، ويتمنُّون لو أنَّهم بقوا في الظل بعيدًا عن أعين الآخرين.