الطائرة الحائرة والإدارة المتراجعة!
تاريخ النشر: 12 أبريل 2017 01:06 KSA
ذكرت الحياة (4 أبريل) أن إحدى رحلات الخطوط السعودية القادمة من الرياض إلى جدة (رقمها 1057) قد تعرَّضت لموقف عجيب لا تبرير له سوى تردي حالة المطار في جدة وضعف إدارته، كما ضعف إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المستمرة منذ عامين تقريبًا.
وفي ثنايا الخبر أن كابتن الطائرة أعلن للركاب مشكورًا اعتذاره لمكوث الطائرة أكثر من 30 دقيقة على الأرض دون أن يُحدد لها مكان تقف فيه لينزل الركاب. وأضاف الكابتن: (قمنا بتبليغ الصيانة والعمليات اليومية، وبلّغنا الجميع بأن لنا أكثر من 30 دقيقة ننتظر موقفًا لهذه الطائرة، وكل جهة منهم تقول إن الموقف عند الأخرى، ولم نستطع أخذ أي معلومة حول الحاصل، ونحن نتحدث معكم بصراحة! هناك مشكلة، ولم تفدنا أي جهة. وتحدثنا أيضًا إلى مدير العمليات، وهو سيتصرف، ونحن الآن في انتظار الموقف!).
هناك مشكلة! والمشكلة في نظري واضحة، وهي التفات الهيئة منذ قرابة عامين إلى قضايا هامشية وإغفال القضايا الكبرى. مثلًا كان لتغيير شعار الهيئة أولوية كبيرة، وكانت مسألة نقل مقر الهيئة إلى الرياض (بعد 50 عاماً) أولوية عظمى. وأما الدليل الأكبر على تراجع دور الهيئة، فهو تهميش معظم موظفيها القدامى من ذوي الخبرة التي لا تكاد تعوض، واستبدالهم بآخرين من خارجها يفتقر العديد منهم إلى الخبرة اللازمة لإدارة مرافق الهيئة، وعلى رأسها المطارات التي تُعد واجهة أي دولة. وكأن الأمر مجرد هوى شخصي. ليس كذلك تُورد الإبل، وليس كذلك تُدار مؤسسة عريقة تراكمت خبراتها عبر 50 عامًا، ثم نُقضت كما يُنقض الغزل من بعد قوة أنكاثًا.
وللعلم، فالهيئة بغير رئيس فعلي لها سوى وزير النقل رغم عِظَم المهام المناطة به في الوزارة!!
اقتراحي لمعالي الوزير أن يبادر فيعقد اجتماعًا مفتوحًا بحضور وسائل الإعلام ليناقش مع الناقلات الوطنية كل مشكلاتها بكل شفافية ووضوح، حتى لا نُرزأ بمزيدٍ من التدهور، وربما بكارثة لا سمح الله.
وفي ثنايا الخبر أن كابتن الطائرة أعلن للركاب مشكورًا اعتذاره لمكوث الطائرة أكثر من 30 دقيقة على الأرض دون أن يُحدد لها مكان تقف فيه لينزل الركاب. وأضاف الكابتن: (قمنا بتبليغ الصيانة والعمليات اليومية، وبلّغنا الجميع بأن لنا أكثر من 30 دقيقة ننتظر موقفًا لهذه الطائرة، وكل جهة منهم تقول إن الموقف عند الأخرى، ولم نستطع أخذ أي معلومة حول الحاصل، ونحن نتحدث معكم بصراحة! هناك مشكلة، ولم تفدنا أي جهة. وتحدثنا أيضًا إلى مدير العمليات، وهو سيتصرف، ونحن الآن في انتظار الموقف!).
هناك مشكلة! والمشكلة في نظري واضحة، وهي التفات الهيئة منذ قرابة عامين إلى قضايا هامشية وإغفال القضايا الكبرى. مثلًا كان لتغيير شعار الهيئة أولوية كبيرة، وكانت مسألة نقل مقر الهيئة إلى الرياض (بعد 50 عاماً) أولوية عظمى. وأما الدليل الأكبر على تراجع دور الهيئة، فهو تهميش معظم موظفيها القدامى من ذوي الخبرة التي لا تكاد تعوض، واستبدالهم بآخرين من خارجها يفتقر العديد منهم إلى الخبرة اللازمة لإدارة مرافق الهيئة، وعلى رأسها المطارات التي تُعد واجهة أي دولة. وكأن الأمر مجرد هوى شخصي. ليس كذلك تُورد الإبل، وليس كذلك تُدار مؤسسة عريقة تراكمت خبراتها عبر 50 عامًا، ثم نُقضت كما يُنقض الغزل من بعد قوة أنكاثًا.
وللعلم، فالهيئة بغير رئيس فعلي لها سوى وزير النقل رغم عِظَم المهام المناطة به في الوزارة!!
اقتراحي لمعالي الوزير أن يبادر فيعقد اجتماعًا مفتوحًا بحضور وسائل الإعلام ليناقش مع الناقلات الوطنية كل مشكلاتها بكل شفافية ووضوح، حتى لا نُرزأ بمزيدٍ من التدهور، وربما بكارثة لا سمح الله.