الشريف: الذين يستسهلون الشعر «نثرًا» ليسوا شعراء
تاريخ النشر: 14 أبريل 2017 03:08 KSA
قال الشاعر والكاتب محمد خضر الشريف: إنَّه يؤمن بأنَّ جنسيَّته هي «بلاد العرب أوطاني»، وهويَّته «كل العرب إخواني»، مؤكِّدًا أنَّه ضدَّ تصنيف الأديب العربي بأنَّه مصريٌّ، أو سعوديٌّ، أو خليجيٌّ، أو يمانيٌّ، أو شاميٌّ، أو سودانيٌّ. وصرَّح الشريف -وهو يجيب عن بعض الأسئلة، خلال استضافته في منتدى روائع الشعر العربي، عن حال الشباب، وما يكتبه البعض من هذيان ولا مبالاة- قائلاً: إنَّني في بعض الأحيان أصرخُ قائلاً: يا قيامة الأدب قومي، ويا عمالقته استيقظوا من قبوركم؛ لتصفعوا هؤلاء على وجوههم، ثمَّ أرقدوا مرَّة أخرى! مضيفًا: إنَّ الذين يستسهلون الشعر نثرًا، دون الالتزام بالوزن والقافية، وضوابط الشعر الأخرى، هؤلاء ليسوا شعراء، واعتبر ذلك «قلَّة حيل» منهم، مؤكِّدًا أنَّه مع اعتبار أمثال هؤلاء «زجَّالين»، وليسوا شعراء، داعيهم في الوقت نفسه إلى ترك ساحة الشعر، والاشتغال بغيره من العلوم والفنون الأخرى، مستدلاًّ بواقعة حدثت مع الخليل بن أحمد الفراهيدي -مؤسس علم العروض- حين أصرَّ أحدُ تلاميذه على تعلُّم العروض منه، وقد تعب الخليل في تعليمه العروض كثيرًا، والرجل لا يتقن ذلك، حتَّى يئس الخليل منه، فقال له ذات يوم: قطِّع هذا البيت عروضيًّا:
«إذا لم تستطع شيئًا فدعه
وجاوزه إلى ما تستطيعُ»
وهنا فطن التلميذُ لمراد الخليل، فقام من عنده تاركًا الشعر، وانشغل بعلم آخر، فبزَّ فيه، وكان له فيه شأنه وأستاذيته.
وعاب خضر على مستخدمي الرمزيَّة في الأدب بشكل مبالغ فيه، وقال: بعض مَن ينتهجون الرمزيَّة يبالغون فيها، ويوغلون فيها، فتخرج من قراءتك له جاهلاً بما يريد، ومجهله في الوقت نفسه فيما كان يريد، ولم يصل إلى ما يريد.وكان منتدى روائع الشعر العربي، قد استضاف محمد خضر الشريف في أمسية ماتعة، حضرها عددٌ كبيرٌ من روَّاد الشعر والأدب من الشعراء والشاعرات، وأدار الحوار رئيسُ مجلس إدارة المنتدى الشاعر منصور رسلان. وأشاد الجميعُ بالأداء الفعَّال والمثري للضيف في ردوده على الأسئلة التي طُرحت عليه من قِبل المحاور أولاً، ومن الشعراء والشاعرات، وتنوَّعت الأسئلة في الأدب، والشعر الفصيح، والعامي، والنبطي، والوزن والقافية، كما تحدَّث خضر -أيضًا- عن بداياته، وتجاربه الأدبيَّة والثقافيَّة، وأسلوبه في الكتابة، وفي الختام قدَّم رئيسُ مجلسِ إدارة المنتدى شهادةَ شكرٍ وتقديرٍ للضيف.
«إذا لم تستطع شيئًا فدعه
وجاوزه إلى ما تستطيعُ»
وهنا فطن التلميذُ لمراد الخليل، فقام من عنده تاركًا الشعر، وانشغل بعلم آخر، فبزَّ فيه، وكان له فيه شأنه وأستاذيته.
وعاب خضر على مستخدمي الرمزيَّة في الأدب بشكل مبالغ فيه، وقال: بعض مَن ينتهجون الرمزيَّة يبالغون فيها، ويوغلون فيها، فتخرج من قراءتك له جاهلاً بما يريد، ومجهله في الوقت نفسه فيما كان يريد، ولم يصل إلى ما يريد.وكان منتدى روائع الشعر العربي، قد استضاف محمد خضر الشريف في أمسية ماتعة، حضرها عددٌ كبيرٌ من روَّاد الشعر والأدب من الشعراء والشاعرات، وأدار الحوار رئيسُ مجلس إدارة المنتدى الشاعر منصور رسلان. وأشاد الجميعُ بالأداء الفعَّال والمثري للضيف في ردوده على الأسئلة التي طُرحت عليه من قِبل المحاور أولاً، ومن الشعراء والشاعرات، وتنوَّعت الأسئلة في الأدب، والشعر الفصيح، والعامي، والنبطي، والوزن والقافية، كما تحدَّث خضر -أيضًا- عن بداياته، وتجاربه الأدبيَّة والثقافيَّة، وأسلوبه في الكتابة، وفي الختام قدَّم رئيسُ مجلسِ إدارة المنتدى شهادةَ شكرٍ وتقديرٍ للضيف.