حلم ليلة صيف
تاريخ النشر: 23 أبريل 2017 01:06 KSA
.. عاد إلى بيته ذات مساء متعباً مرهقاً من عمله طوال اليوم، تناول عشاءه ،احتسى قهوته ،احتضن أطفاله وبعض ضحكاتهم ومطالبهم ،وسمع من أهله حكايات البيت والجيران وهموم الأزقة الضيقة، ثم رمى برأسه المثقلة وجسده المتهالك وهو يحلم بنوم هادئ ..!!
(1)
.. في منامه تواردته الأحلام من كل زوايا غرفته ..!!
(2)
.. حلم أن السماء تلبدت بالغيوم ،وملأ الأفق الرعد والبرق وأن المطر يصب صباً . فجأة وجد أرضاً خضراء ولم يجد أثراً لماء ..!!
(3)
.. وحلم أن هاتفاً يناجيه ، يبشره بوظيفة لابنه الذي تخرج العام الماضي ،بل وحتى حجز وظيفة لابنته التي ستتخرج هذا العام ..!!
(4)
.. وحلم أن طارقاً قد طرق بابه يلبس ثوباً أبيض أعطاه مفتاحاً وأخذه الى داخل بيت بناؤه حديث جميل وفناؤه فسيح ،ثم قال : هذا لك ..!!
(5)
.. وحلم أنه ألمَّ به عارض ،فنقله ابنه الى مستشفى غاية في الجمال .
استقبلوه سريعاً قدموا له الرعاية ووفروا له سريراً وغرفة ونثروا له الابتسامات والورود البيضاء ..!!
(6)
.. وحلم أنه كان يسكن مدينة ،شوارعها أنيقة،ميادينها نظيفة .
حياتها ذات بهجة وفيها تسعة رهط ،يشع من أطرافهم النور وتغشى السماء طيور خضراء تمنح المدينة الجمال والفرح ..!!
(7)
..في مساء هذا الإنسان البسيط ،تعارك طيفان ..
طيف قادم من زمن التعب
وطيف قادم من زمن الحلم..!!
(8)
.. تبسم لأحلامه.. سافر معها ،وهو يرسم لوحة من الإبداع
لحياة جميلة ولبلد أكثر جمالاً ,,!!
(9)
.. فجأة يوقظه صراخ طفله وواقعه الصادم..!!
(10)
.. استيقظ على كل المشكلات التي يتوجع منها كل يوم ،وما يعانيه من إحباط في زمن ضمائر الرماد ..!!
(11)
.. في حلم حكاية المدينة ،غاب رهط النور، والطيور الخضراء وبقي واقع الحفر والفساد وسوءات تسكن الجدران والوجوه ..!!
(12)
.. تلكم حقيقة المسافة وبون المفارقات ما بين الحلم والواقع في رأس إنسان بسيط ..!!
(1)
.. في منامه تواردته الأحلام من كل زوايا غرفته ..!!
(2)
.. حلم أن السماء تلبدت بالغيوم ،وملأ الأفق الرعد والبرق وأن المطر يصب صباً . فجأة وجد أرضاً خضراء ولم يجد أثراً لماء ..!!
(3)
.. وحلم أن هاتفاً يناجيه ، يبشره بوظيفة لابنه الذي تخرج العام الماضي ،بل وحتى حجز وظيفة لابنته التي ستتخرج هذا العام ..!!
(4)
.. وحلم أن طارقاً قد طرق بابه يلبس ثوباً أبيض أعطاه مفتاحاً وأخذه الى داخل بيت بناؤه حديث جميل وفناؤه فسيح ،ثم قال : هذا لك ..!!
(5)
.. وحلم أنه ألمَّ به عارض ،فنقله ابنه الى مستشفى غاية في الجمال .
استقبلوه سريعاً قدموا له الرعاية ووفروا له سريراً وغرفة ونثروا له الابتسامات والورود البيضاء ..!!
(6)
.. وحلم أنه كان يسكن مدينة ،شوارعها أنيقة،ميادينها نظيفة .
حياتها ذات بهجة وفيها تسعة رهط ،يشع من أطرافهم النور وتغشى السماء طيور خضراء تمنح المدينة الجمال والفرح ..!!
(7)
..في مساء هذا الإنسان البسيط ،تعارك طيفان ..
طيف قادم من زمن التعب
وطيف قادم من زمن الحلم..!!
(8)
.. تبسم لأحلامه.. سافر معها ،وهو يرسم لوحة من الإبداع
لحياة جميلة ولبلد أكثر جمالاً ,,!!
(9)
.. فجأة يوقظه صراخ طفله وواقعه الصادم..!!
(10)
.. استيقظ على كل المشكلات التي يتوجع منها كل يوم ،وما يعانيه من إحباط في زمن ضمائر الرماد ..!!
(11)
.. في حلم حكاية المدينة ،غاب رهط النور، والطيور الخضراء وبقي واقع الحفر والفساد وسوءات تسكن الجدران والوجوه ..!!
(12)
.. تلكم حقيقة المسافة وبون المفارقات ما بين الحلم والواقع في رأس إنسان بسيط ..!!