خذوها على بلاطة: هؤلاء أكثر عباطة
تاريخ النشر: 30 أبريل 2017 01:07 KSA
كُلُّ مجتمع لَه مَزَايَاه ومِيزته، كَمَا لَه رَزَايَاه و»عَبَاطته»، ولَن أُعدِّد هُنَا المَزَايَا فهي كَثيرة، بَل سأُسلِّط الضَّوء عَلى بَعض «العَبَاطَة»، و»الاستهبَال» و»الطَّقطقَة»، التي بَدأتُ أَلحظها مُؤخَّراً.. وحَتَّى يَكتَمَل المَقَال، دَعونَا نَضرب المِثَال:
المِثَال الأوَّل: صَافحني رَجُل قَبل فَترَة، ثُمَّ عَاتبني لأنِّي لَم أَعرفه، وصَرخ فِي وَجهي قَائلاً: كَيف لَا تَعرفني، وأَنَا قَابلتُك قَبل سَنوَات فِي عَزاء أُختك طُرفَة -رَحمها الله-؟، «وبالأمارية» قُلتُ لَكَ: عَظَّم الله أَجرَك.. حِينهَا ضَحكتُ وقُلتُ: كُلّ الذين حَضرُوا العَزَاء؛ قَالوا لِي نَفس العِبَارَة.. إنَّها «أَمارية» مِثل عِبَارة: «شَفيق يَا رَاجل»، ذَلك الرَّجُل الذي يَمشي فِي الشَّارع، وإذَا عَطش شَرب، وإذَا نَعس نَام..!
مِثَالٌ آخَر: تُقابل شَخصاً فِي مَلعب كُرة قَدَم، ثُمَّ يَقول لَك: أَلَا تَعرفني؟ -وأنتَ قَطعاً لَا تَعرفه- فتَقول: لَا، فيَقول لَك: كَيف نَسيتني؛ وأنَا كُنتُ مَعكَ فِي «قروب واتس أب» قَبل سَنوَات، «وبالأمارية» عَلَّقتُ ذَات مَرَّة عَلَى مَقال لَك مَنشور فِي الجريدَة؟، طَبعاً لَا تَخفى عَليكم كميّة الحَمَاقَة التي يَحملها هَذا المُتحدِّث..!
مِثالٌ ثَالث: يُقابلك رَجُل، وبَعد أَنْ يُصَافحك بحَرَارَة يَقول لَك: وَيحك يَا رَجُل، أَلَم تَعرفني؟، وأنتَ ستَقول: بكُلِّ صِدق لَا، فيَقول: يَا رَجُل كَيف نَسيتني ونَحن تَقَابلنا قَبل عَشر سَنوَات فِي مَطَار جُـدّة، «وبالأمارية» تَأخَّرت الطَّائِرة ذَلك اليَوم.. حِينهَا تَضحك مِن كُلِّ قَلبك، ثُمَّ تَقول لَه: والله لَا أَتذكَّر ذَلك، و»أَماريتك» بتَأخُّر الطَّائِرَة لَيست عَلامة مُميَّزة، لأنَّ تَأخُّر رَحلَات الطّيرَان صَار هو الأَصل..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: كُلُّ «العَبَاطَات» السَّابِقَة تُقبَل وتُهضَم، إلَّا العَبَاطَة الجَديدَة، التي بَدَأَت تَظهر بسَبَب التَّقشُّف، وقِلّة المَوارد المَاليَّة، وأَعنِي بِهَا: أَنَّك تَتَّصل بهَاتف جَوَّال شَخص أثنَاء الدَّوام الرَّسمي، ثُمَّ يَقوم هو بمُعَاودة الاتّصال بِك؛ مِن الهَاتِف الثَّابت فِي عَمله، وأنتَ حِين تُشَاهد الرَّقم الغَريب، قَد لَا تُجيب، فإذَا قَابلكَ بَعد أَيَّام عَاتبكَ عِتَاباً شَديداً وقَال: لِمَاذا لَم تَردّ عَلى اتِّصَالي؟، وبَعد أَن تَعود إلَى سِجلّ المُكَالَمَات التي لَم تَردّ عَليهَا، تَكتَشف أنَّه هو الشَّخص التي اتّصل بِكَ مِن الهَاتف الثَّابِت.
المِثَال الأوَّل: صَافحني رَجُل قَبل فَترَة، ثُمَّ عَاتبني لأنِّي لَم أَعرفه، وصَرخ فِي وَجهي قَائلاً: كَيف لَا تَعرفني، وأَنَا قَابلتُك قَبل سَنوَات فِي عَزاء أُختك طُرفَة -رَحمها الله-؟، «وبالأمارية» قُلتُ لَكَ: عَظَّم الله أَجرَك.. حِينهَا ضَحكتُ وقُلتُ: كُلّ الذين حَضرُوا العَزَاء؛ قَالوا لِي نَفس العِبَارَة.. إنَّها «أَمارية» مِثل عِبَارة: «شَفيق يَا رَاجل»، ذَلك الرَّجُل الذي يَمشي فِي الشَّارع، وإذَا عَطش شَرب، وإذَا نَعس نَام..!
مِثَالٌ آخَر: تُقابل شَخصاً فِي مَلعب كُرة قَدَم، ثُمَّ يَقول لَك: أَلَا تَعرفني؟ -وأنتَ قَطعاً لَا تَعرفه- فتَقول: لَا، فيَقول لَك: كَيف نَسيتني؛ وأنَا كُنتُ مَعكَ فِي «قروب واتس أب» قَبل سَنوَات، «وبالأمارية» عَلَّقتُ ذَات مَرَّة عَلَى مَقال لَك مَنشور فِي الجريدَة؟، طَبعاً لَا تَخفى عَليكم كميّة الحَمَاقَة التي يَحملها هَذا المُتحدِّث..!
مِثالٌ ثَالث: يُقابلك رَجُل، وبَعد أَنْ يُصَافحك بحَرَارَة يَقول لَك: وَيحك يَا رَجُل، أَلَم تَعرفني؟، وأنتَ ستَقول: بكُلِّ صِدق لَا، فيَقول: يَا رَجُل كَيف نَسيتني ونَحن تَقَابلنا قَبل عَشر سَنوَات فِي مَطَار جُـدّة، «وبالأمارية» تَأخَّرت الطَّائِرة ذَلك اليَوم.. حِينهَا تَضحك مِن كُلِّ قَلبك، ثُمَّ تَقول لَه: والله لَا أَتذكَّر ذَلك، و»أَماريتك» بتَأخُّر الطَّائِرَة لَيست عَلامة مُميَّزة، لأنَّ تَأخُّر رَحلَات الطّيرَان صَار هو الأَصل..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: كُلُّ «العَبَاطَات» السَّابِقَة تُقبَل وتُهضَم، إلَّا العَبَاطَة الجَديدَة، التي بَدَأَت تَظهر بسَبَب التَّقشُّف، وقِلّة المَوارد المَاليَّة، وأَعنِي بِهَا: أَنَّك تَتَّصل بهَاتف جَوَّال شَخص أثنَاء الدَّوام الرَّسمي، ثُمَّ يَقوم هو بمُعَاودة الاتّصال بِك؛ مِن الهَاتِف الثَّابت فِي عَمله، وأنتَ حِين تُشَاهد الرَّقم الغَريب، قَد لَا تُجيب، فإذَا قَابلكَ بَعد أَيَّام عَاتبكَ عِتَاباً شَديداً وقَال: لِمَاذا لَم تَردّ عَلى اتِّصَالي؟، وبَعد أَن تَعود إلَى سِجلّ المُكَالَمَات التي لَم تَردّ عَليهَا، تَكتَشف أنَّه هو الشَّخص التي اتّصل بِكَ مِن الهَاتف الثَّابِت.