رمضان غير هذا العام مع الرياضيين

يطل علينا اليوم أو غدا شهر عزيز على قلوبنا هو شهر رمضان المبارك وإن من فضل الله عز وجل على الأمة المسلمة أنّ جعل لها مواسم خيرات بين الفينة والأخرى يفتح الله عز وجل تقدّست أسماؤه منها باباً من أبواب نفحاته الربانية حتى يترك للإنسان فرصةً ليفوز بمرضاته جلّ وعلا.ومن هذه الأبواب التي فتحها سبحانه صيام شهر رمضان هذا الضيفٌ الكريمٌ الذي قدُم علينا حاملاًمعه الخيرات والبركات والهبات منه سبحانه وتعالى ومن يفرط فيه فله وعيد عظيم روى الترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبي قال:(رغم أنف رجلٍ ذُكِرتُ عنده فلم يُصلّ عليّ،رغم أنف رجلٍ دخل عليه رمضان ثمّ انسلخ قبل أن يُغْفَر له،رغم أنف رجلٍ أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة ) ومعنى رغم انفه أي ابعده الله وغضب عليه . أيها الحبيب:استعد لرمضان بالعمل الصالح والعبادة في رمضان( والتخلص من الكسل والنوم والخمول.فإذا كان العمل مهما في غير رمضان ، فهو في شهر رمضان أهم فينبغي على المسلم كذلك التخلي عن السب والشتم وإيذاء الآخرين في رمضان وغيره ،وهذا سلوك المؤمن الصادق وكذلك الحرص على أداء العبادات من صلاة وصيام وزكاةويكثرمن الصدقة والذكروالدعاء والإخلاص لله تعالى وهو روح الطاعات،ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات ،وسبب لمعونة الله وتوفيقه وهكذا تفتح الأبواب لاستقبال السكينة والطمأنينة في النفوس،وتشرق السعادة الروحية على القلوب وعلى قدرالنيةوالإخلاص والصدق مع الله تكون معونة الله لعبده المؤمن.،و ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجئ شهر رمضان فيقول :( جاءكم شهر رمضان , شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم .( أخرجه أحمدوبالتأكيد أن هناك أهمية خاصة لهذا الشهر الفضيل بالنسبة للاعبين الرياضيين سواء المحليين في بلادنا أو الرياضيين المسلمين في العالم والذي يأتي عليهم هذا العام والأنشطة الرياضية قد انتهت في معظم بلدان العالم فهو فرصة لهم للالتزام بالشعائر الدينية، طاعة لله سبحانه وتقربًا منه، ، والذي يتّسم بشعائر وأجواء خاصة جدًا، وقد حصلت بعض المواقف من بعض المدربين تجاه بعض اللاعبين المسلمين لا ينساها العالم، حيث أثارت سخطًا لدى المسلمين، ومنها تصريحات مدرب نادي إنتر ميلان الإيطالي جوزي مورينيو عندما كان يُدرِّبه سابقًا، والتي أرجع فيها تعادل فريقه إلى صيام اللاعب الغاني سولي مونتاري، لاعب نادي الاتحاد السعودي سابقا الذي اضطر إلى استبداله في حدود النصف ساعة الأولى من الشوط الأول، وقد أثارت انتقاداته آنذاك أعلى هيئة بإيطاليا تهتم بالجالية المسلمة المقيمة هناك، حيث عبّرت الهيئة حينذاك عن أن مورينيو فهم مسألة الصيام خطأ، وقال: (أعتقد أن على مورينيو أن يُقلِّل من الكلام. فاللاعب الذي يصوم، لا يضعف نتيجة لذلك)، ومن خلال متابعات سابقة، فإن اللاعبين المسلمين عادةً ما يتعاملون بنوعٍ من التحدي مع متطلبات هذا الشهر الفضيل، والتي تتزامن مع تحضيراتهم وتدريباتهم، وهذه المرة كما اسلفت لايوجد لهم ارتباطات رياضية الا في الأسبوع الأول منه تقريبا نسأل الله التوفيق للجميع.. ويرزقنا وإياهم الصيام والقيام، والعتق من النيران، ويجعل مآلنا أعلى الجنان.. إنه جواد كريم