الدم هو الدم .. بعرقه ومعتقده

.. أفاقت مصر والعالم غداة استقبال شهر رمضان على قتل أكثر من 26 واصابة العشرات من الأقباط في حادثة الأوتوبيس المروعة قبل ساعات من اطلاق المصريين لـ « وحوي يا وحوي «، وهي أهزوجتهم الشهيرة عند الاحتفاء بقدوم رمضان ..!!

(1)

.. وتدوولت ثمة أسئلةٌ كثيرة عن منفذيها ؟ ومن يقف وراءها ؟ ولماذا استهداف الأقباط ؟!!.

(2)

.. ثم إن هناك أسئلة أخرى تُطرح بشكل أو بآخر

عن توقيتها بعد القمة العربية الإسلامية الأمريكية ؟

وخطاب السيسي في القمة ؟

وتصريحات أمير قطر التي كشفت عن نوايا قد تؤدي الى نتائج ( ما ) ؟!.

(3)

.. بدءاً دعونا نؤكد المؤكد وهو: أن الإسلام هو أشد الأديان تحريماً لسفك الدماء وإزهاق الأرواح أياً كان عرقها أو معتقدها ؟..!!

(4)

.. وقد سرني جداً تصريح شيخ الأزهر:

(ان حادث المنيا لا يرضى عنه مسلم ولامسيحي ويستهدف ضرب الاستقرار في مصر ) .

وتصريح البابا تواضروس :

( الذي حصل ليس موجهاً ضد الاقباط فقط ولكنه موجَّه الى

قلب مصر ) .

إنهما تصريحان واعيان بقيمة المواطنة وحقيقة الاستهداف ..!!

(5)

.. وفي المقابل فإني استغربت تصريح ترامب :

( إن سفك دماء المسيحيين يجب أن يتوقف )

لأن المسيحي والمسلم هم رعايا دولة واحدة ،وهم نسيج اجتماعي واحد .

ثم ان مثل ذلك سيفتح أبواب النار لآلاف الأسئلة عن آلاف القتلى والجرحى واللاجئين في العراق وسوريا وليبيا ؟!.

(6)

.. ثم اذا ما تأملنا الأهداف والطريقة والأماكن والتوقيتات نجد أننا أمام عمليات محكمة ومدروسة ومخطط لها بدقة وهوما قد يؤكد أن تلك المجموعات المسلحة لا يمكنها القيام بكل ذلك ما لم يكن في الخلف مخططون ومنظمون وممولون ..!!

(7)

.. وبحسب محللين فإن هناك سفارات أبلغت رعاياها بهجوم وشيك قبل ثلاثة أيام من وقوعه .

وهوما يعني ان التنظيمات مخترقة من قبل الأجهزة الاستخباراتية

أو أن هناك مخابرات خارجية تخطط لها كل ما تقوم به من أعمال ..!!

(8)

.. وأكد محللون على أن خلف التنظيمات الإرهابية حرباً معلوماتية وحرباً استخباراتية ..!!

(9)

.. إن الاختيار المحسوب للتوقيتات التي تؤدي الى احداث ضجة خارجية كالمناسبات الدينية والسياسية .. واختيار الكنائس والمساجد والحسينيات .

.. وتنويع أساليب تنفيذ العمليات .

.. كل ذلك قد يؤكد أن هناك مخططاً ( ما )

وليست القاعدة وداعش وكل التنظيمات إلا منفذين له ،عقلوا أم لم يعقلوا ..!!