نحن وروسيا
تاريخ النشر: 02 يونيو 2017 01:08 KSA
قد تختلف سياسة المملكة العربية السعودية مع جمهورية روسيا الاتحادية في العديد من النقاط، وبعضها جوهري، مثل دعم روسيا لنظام بشار الأسد، غير أن ذلك لا يعني أبدًا في العرف السياسي عدم وجود نقاط التقاء وتوافق لقضايا عديدة، وهو ما أكد عليه الأمير محمد بن سلمان في لقائه قبل يوم أمس الأول مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حين سؤاله عن نقاط الخلاف بين البلدين بقوله: «وجود آليات محددة لتجاوزها والبلدان يتحركان بوتيرة متسارعة في منحى إيجابي».
روسيا دولة كبرى ولاشك في ذلك رغم معاناتها الاقتصادية، وقد استثمرت متغيرات سياسية عالمية لتعود إلى الساحة الدولية كفاعل ومؤثر سياسي وعسكري بارز بعد سنوات من الخفوت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وأحداث سوريا تحديدًا جعلتها اليوم لاعبًا أساسيًّا في حل أو عرقلة القضية السورية التي تحولت إلى متاهة معقدة الخيوط. والمملكة العربية السعودية هي اليوم واحدة من أهم الدول المؤثرة، ليس فقط في محيطها العربي والإسلامي، بل والإقليمي والدولي، ويكفي أنها ضمن دول العشرين الكبرى، التي يجتمع قادتها لتحديد مصير العالم، ودورها الكبير هذا يحتم عليها التواجد في الساحات العربية والإسلامية والإقليمية والدولية بفاعلية وحضور مؤثر، وهو بالفعل ما يحدث مع قادتها، ولعل قمم الرياض الثلاثة الأخيرة خير شاهد ودليل على مدى استثمار قادة المملكة ومدى قدرتها كدولة على الحضور بقوة وتأثير كبيرين.
حينما أخذت أسعار النفط تتدهور بشكل مأساوي وقد أثرت كثيرًا على الدول المصدرة للنفط، وفي مقدمتهم روسيا التي عانت كثيرًا من ذلك، ورغم أن روسيا خارج منظومة دول الأوبك، وهي الدول المؤثرة في استقرار أو انهيار أسعار النفط والمملكة العربية السعودية كما هو معروف عنها أكبر وأهم وأكثر دول الأوبك تأثيراً، كان لابد من وضع سياسة تكبح جماح انخفاض الأسعار، وتوقف الانهيار، فكانت لقاءات الأمير محمد بن سلمان بالمسؤولين الروس وعلى رأسهم بوتين فعادت الأمور إلى الاستقرار أكثر وتوقف النزيف بالاتفاق مع روسيا كدولة نفطية كبرى، وهذا ما جعل الرئيس بوتين يقول في لقائه الأخير مع الأمير محمد بن سلمان في موسكو: «شكرًا على الفكرة والعمل المشترك مع الدول المصدرة للنفط من منظمة أوبك ومن خارجها.. إن جهودنا المشتركة ستسمح باستقرار الوضع في أسواق النفط العالمية».
ولم تغب نقاط الاختلاف عن اللقاء بين الأمير محمد بن سلمان وبوتين خاصة فيما يتعلق بالشأن السوري وهو أمر في غاية الأهمية لكلا البلدين «السعودية وروسيا»، وإن كان الروس متواجدون على الأرض السورية بقوة، واستطاعوا حماية نظام بشار من الانهيار، ففي الدبلوماسية الذكية لا نقاط نهائية في جدول أجندتها، بل حسن تصرف ودهاء سياسي في التوصل إلى حماية المصالح الذاتية من غير تنازل أو ضعف، وقد أشار الأمير محمد بن سلمان إلى هكذا تصور بقوله: «لقد أنجزنا كثيرًا خلال الفترة القصيرة الماضية وما زال أمامنا كثير لإنجازه وآمل أن نتمكن معًا في توجيه سياساتنا في الاتجاه الصحيح بما يخدم مصالح البلدين»، وهو أيضًا ما أكده بوتين بقوله: «هناك اتصالات بين وزارتي الدفاع في البلدين ونعمل معًا في مسائل تسوية الأوضاع المعقدة بما في ذلك سوريا»، وهذا ما يشي بأن التحركات السياسية السعودية الأخيرة ستكون لها تأثيراتها الإيجابية الكبرى على مسائل شائكة عدة في المنطقة، وفي مقدمتها النفوذ والتغول الإيراني والأزمتين السورية واليمنية.
روسيا دولة كبرى ولاشك في ذلك رغم معاناتها الاقتصادية، وقد استثمرت متغيرات سياسية عالمية لتعود إلى الساحة الدولية كفاعل ومؤثر سياسي وعسكري بارز بعد سنوات من الخفوت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وأحداث سوريا تحديدًا جعلتها اليوم لاعبًا أساسيًّا في حل أو عرقلة القضية السورية التي تحولت إلى متاهة معقدة الخيوط. والمملكة العربية السعودية هي اليوم واحدة من أهم الدول المؤثرة، ليس فقط في محيطها العربي والإسلامي، بل والإقليمي والدولي، ويكفي أنها ضمن دول العشرين الكبرى، التي يجتمع قادتها لتحديد مصير العالم، ودورها الكبير هذا يحتم عليها التواجد في الساحات العربية والإسلامية والإقليمية والدولية بفاعلية وحضور مؤثر، وهو بالفعل ما يحدث مع قادتها، ولعل قمم الرياض الثلاثة الأخيرة خير شاهد ودليل على مدى استثمار قادة المملكة ومدى قدرتها كدولة على الحضور بقوة وتأثير كبيرين.
حينما أخذت أسعار النفط تتدهور بشكل مأساوي وقد أثرت كثيرًا على الدول المصدرة للنفط، وفي مقدمتهم روسيا التي عانت كثيرًا من ذلك، ورغم أن روسيا خارج منظومة دول الأوبك، وهي الدول المؤثرة في استقرار أو انهيار أسعار النفط والمملكة العربية السعودية كما هو معروف عنها أكبر وأهم وأكثر دول الأوبك تأثيراً، كان لابد من وضع سياسة تكبح جماح انخفاض الأسعار، وتوقف الانهيار، فكانت لقاءات الأمير محمد بن سلمان بالمسؤولين الروس وعلى رأسهم بوتين فعادت الأمور إلى الاستقرار أكثر وتوقف النزيف بالاتفاق مع روسيا كدولة نفطية كبرى، وهذا ما جعل الرئيس بوتين يقول في لقائه الأخير مع الأمير محمد بن سلمان في موسكو: «شكرًا على الفكرة والعمل المشترك مع الدول المصدرة للنفط من منظمة أوبك ومن خارجها.. إن جهودنا المشتركة ستسمح باستقرار الوضع في أسواق النفط العالمية».
ولم تغب نقاط الاختلاف عن اللقاء بين الأمير محمد بن سلمان وبوتين خاصة فيما يتعلق بالشأن السوري وهو أمر في غاية الأهمية لكلا البلدين «السعودية وروسيا»، وإن كان الروس متواجدون على الأرض السورية بقوة، واستطاعوا حماية نظام بشار من الانهيار، ففي الدبلوماسية الذكية لا نقاط نهائية في جدول أجندتها، بل حسن تصرف ودهاء سياسي في التوصل إلى حماية المصالح الذاتية من غير تنازل أو ضعف، وقد أشار الأمير محمد بن سلمان إلى هكذا تصور بقوله: «لقد أنجزنا كثيرًا خلال الفترة القصيرة الماضية وما زال أمامنا كثير لإنجازه وآمل أن نتمكن معًا في توجيه سياساتنا في الاتجاه الصحيح بما يخدم مصالح البلدين»، وهو أيضًا ما أكده بوتين بقوله: «هناك اتصالات بين وزارتي الدفاع في البلدين ونعمل معًا في مسائل تسوية الأوضاع المعقدة بما في ذلك سوريا»، وهذا ما يشي بأن التحركات السياسية السعودية الأخيرة ستكون لها تأثيراتها الإيجابية الكبرى على مسائل شائكة عدة في المنطقة، وفي مقدمتها النفوذ والتغول الإيراني والأزمتين السورية واليمنية.