انس اللي راح.. التأهل متاح

وضع المنتخب الوطني نفسه في تحدٍّ صعب أمام اليابان والإمارات في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، بعد خسارته مباراة الإياب مع أستراليا 2/3، حيث سجل الفريقان 4 أربعة أهداف في شوط المباراة الأول، الذي كثرت فيه الأخطاء الفرديَّة، حيث تقدم الأستراليون مرَّتين عن طريق المهاجم يورتش، وفي المرة الأولى عادل للأخضر سالم الدوسري، وفي الثانية محمد السهلاوي، أمَّا الهدف الثالث فقد سجل في الشوط الثاني عن طريق روجيك، الذي رفع رصيد منتخب بلاده الى 16 نقطة، متساويًا مع السعودية واليابان في صدارة المجموعة، مستغلاً تراجع الأخضر في الشوط الثاني بدلاً من مهاجمة أصحاب الأرض وخطف الفوز، أو الحفاظ على التعادل.

هدف مبكر

في الدقيقه 7 سجل تومي يوريتش هدف السبق من خطأ متكرر من الحارس تيسير المسيليم، قطعها وأرسلها في المرمى الخالي؛ ليضع الفريق في موقف حرج رغم الفريق كان يؤدِّي بشكل ممتاز، ورغم أن الفريق الأسترالي لعب بطريقة الضغط على حامل الكرة مكنته من التفوق. بعد الهدف غابت فيها خطورة الأخضر على المرمى المقابل، إلاَّ من كرة واحدة سددها السهلاوي اعتلت العارضة بعد مرور ربع ساعة، بدأ بعدها الفريق في الحضور الذهني في الملعب، حيث تمكن اللاعب سالم الدوسري من تسجيل هدف التعادل من تمريرة للسهلاوي، تلاعب بالدفاع، وأرسل الكرة أرضية في الشباك ق 22، وكان الفريق بحاجة لتسريع اللعب للوصول إلى المرمى الاسترالي الذي كان يعاني دفاعه من البطؤ، حيث سنحت فرصتان ليحيى الشهري والسهلاوي في إضافة هدفٍ ثانٍ من كرات مقطوعة من الدفاع الأسترالي بعد الهدف، ولاسيما الظهير الأيمن وبدلاً أن يسجل الأخضر الهدف الثاني سجَّل يوريتش الهدف الثاني برأسية سهلة من كرة من الجهة اليسرى، والدفاع يتفرج، لكنَّ السهلاوي من كرة صنعها الثنائي يحيى الشهري، وتيسير الجاسم في الدقيقة الأخيرة من الشوط ليؤكد على أن الطريق لمرمى أستراليا ليس صعبًا إذا اتبع السرعة في الأداء، في المقابل عاب على الدفاع، ولاسيما الزوري البطء في التغطية، ممَّا سهل الطريق على ليكي في الاختراق عدَّة مرَّات، وعكس العديد من الكرات جاء منها الهدف الثاني.

تراجع سعودي وهدف أسترالي

تراجع الأخضر للخلف للحفاظ على التعادل في الشوط الثاني، وتمركز في ملعبه معتمدًا في منهجيته على الكرات المرتدة في مهاجمة أصحاب الأرض الذين انتشروا في الملعب، وتمكنوا من تسجيل الهدف الثالث ق 64 من تسديدة للمهاجم توم روجيك، والذي أعطى فريقه الأفضليَّة، حيث سنحت للفريق فرصة إضافة هدف رابع إلاَّ أن المهاجم طوَّح بالكرة لخارج الملعب في الوقت الذي اختفت فيه خطورة الأخضر، رغم التغييرات التي اجراها المدرب باشراك الثنائي سلمان المؤشر، عبدالفتاح عسيري مكان يحيى الشهري، وسالم الدوسري في النصف الثاني من الشوط الثاني الذي كان متوقعًا من الاخضر ظهورًا أفضل ممَّا قدمه في الشوط الأول.