الإخوان والحشاشون.. بين البنّا والصبّاح !!

· يؤكد المقربون من حسن البنّا مؤسس جماعة (الإخوان) ومرشدها الأول ، أن أكثر شخصيتين شكَّلتا الجزء الأكبر من تركيبته النفسية والفكرية والعملية ، هما شخصية المتطرف الشيعي (حسن الصباح) ، مؤسس فرقة (الحشاشين) الإسماعيلية المعروفة ، وشخصية السفاح الألماني الشهير (أدولف هتلر) الذي كان معاصراً لـ (البنا) ، حيث عايش جنونه، ومغامراته ، وتأثر به لدرجة أنه اقتبس لقب (المرشد) من مسمى (الفوهرر) الذي كان اختراعاً نازياً لم يسبق (مجنون ألمانيا) إليه أحد من الناس !

· إذا ما نحينا -اختصاراً- شخصية (هتلر) الذي انتحر أمام أعين (فضيلة المرشد) كما يناديه أتباعه الى اليوم ، فإن التطابق الكبير بين مسيرة (البنا) و(الصباح)- أول من أسس فرقة اغتيالات في التاريخ الإسلامي - هو أمر يدعو للدهشة والاستغراب ، حيث يتجاوز كل مراحل الصدفة ، ليدخل في مرحلة التشبّه والتأسي ، والمشي على الأثر خطوة بخطوة ! .. الأمر الذي يؤكد أن (جماعة الإخوان) التي تم تصنيفها كجماعة إرهابية منذ العام 1948 ، هي امتداد تاريخي لفرقة (الحشاشين) التي تتخذ من الإرهاب والاغتيالات منهجاً وأسلوباً .


· دعوكم من تشابه الأسماء بين (حسن) و (حسن) وبين (الإسماعيلية المذهب مع الإسماعيلية (المدينة) ،ولنبدأ من مرحلة تأسيس الجماعتين ، حيث كان (البنا) يطلق على رفاقه اسم «الإخوة» ،كما كان الصباّح يفعل .. وكان مشغولاً بتعليمهم وتدجينهم، وتوجيه تفكيرهم ، لدرجة أنه عندما سأله أحدهم : لماذا لا تؤلف الكتب يا شيخ حسن ؟! استعار إجابة (الصباح) الشهيرة : شغلني تأليف الرجال عن تأليف الكتب !! .وقد ظل (البنا) يجوب البلاد لتجنيد الشباب ونشر أفكار جماعته قبل أن يتخذ مقراً دائماً لها ، ويسمي أسلوبه ومنهجه هذا بـ «الدعوة» تأسياً وتشبهاً بأستاذه الذي كان يسمي جماعته بـ (الدعوة) واتخذ قلعة الموت مقراً لها ، بعد أن جاب الأمصار من أجل حشد الأنصار والأتباع ! .

وإذا كان (الصباح) قد اعتمد على حلاوة اللسان والتأثير النفسي والبلاغي ، بالإضافة الى (الحشيش) المخدر في ترويض الشباب وتغييب عقولهم ، وتطويعهم طاعة عمياء ، حيث كانوا يلقون بأنفسهم من قمم الجبال طاعة له وطمعاً في جنته المزعومة ، فإن تلميذه (البنا) قد زاد عليه بليِّ أعناق النصوص لتتوافق مع أفكاره التي ما زالت تلهب حماس الشباب وتدفعهم للهاوية .


· أخطر ما نقله (البنا) عن شيخه زعيم الحشاشين ، هي التنظيمات السرية ، وكتائب الاغتيالات ،التي تفرع عنها الكثير من الجماعات الإرهابية اليوم ، وإذا كان الحشاشون قد اغتالوا كبير الوزراء السلجوقي (نظام الملك) - وهو بالمناسبة صديق طفولة الصباح - وأتبعوه عدداً كبيراً من خصومهم ، فإن (الإخوان) قد ساروا على نفس منهج أسلافهم الحشاشين حين اغتالوا (محمود النقراشي) رئيس وزراء مصر ، وقبله القاضي الخزندار، وغيرهم كثير من خصومهم السياسيين !.

· التاريخ لا يكرر نفسه أبداً ، بل نحن من نكرره .. وأكبر نقاط التشابه بين (حسن) و (حسن) ليس في الأسماء كما قلنا ، بل في كونهما قد ابتليا الأمة الاسلامية بفرقتين من أشرس فرق الاغتيالات التي شهدها التاريخ الإسلامي.. و اذا كانت فرقة (الصبّاح) قد هُزمت وولت الدبر ، و تجاوزها التاريخ ، فإن فرقة (البنا) لا تزال موجودة ، و تعمل بكفاءة ، بفضل دعم بعض الحكومات العابثة في المنطقة .

أخبار ذات صلة

جدة.. الطريق المُنتظر.. مكة!!
إسراف العمالة (المنزليَّة)!
اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
الإنسان النصف!!
;
من طوكيو إلى واشنطن بدون طيار!!
التعليم أهم رسالة.. والمعلم أهم مهنة
كوني قوية فلستِ وحدكِ
شهامة سعودية.. ووفاء يمني
;
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
هل يفي ترامب بوعوده؟
;
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!