كذبة اسمها (حياد)
تاريخ النشر: 21 يونيو 2017 01:10 KSA
في بعض المواقف والأزمات يعمد بعض الناس إلى وضع أنفسهم في مواقف مختلفة منها موقف اسمه (الحياد)، ويُعرف الحياد بأنه عدم الميل إلى أي طرف من أطراف الخصومة، ومعنى على الحياد أي غير منحاز لأي من الطرفين، ولكن في لسان العرب ذكر (مادة: حيد) أنه حاد عن الشيء أو يحيد حيدًا: مال عنه وعدل، ومثله في القاموس المحيط، ومن ذلك يتضح أن لا رابط بين معناها في اللغة وما استخدمت من أجله.
البعض يعيش في وهم (موقف الحياد)، ويعتقد أن وجوده في هذا الموقف سلامة له ولمبدأه، بل يعتقد أن في موقف الحياد خصلة حسنة فهو لا يُؤيِّد طرف على طرف ويحرص على أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف دون أن يتدخَّل حتى لو كان في تلك الأطراف عدو وصديق، أو كان فيها ظالم ومظلوم، أو كان فيها جارِ ومأجور، في حين يرى بعض الناس في الحياد بأنه خصلة سيئة يلجأ إليها الضعاف أو المتقلِّبين والمتلوِّنين، والذين يخشون أن يقولوا كلمة الحق ويبدون رأيهم، وخصوصًا في الوقت الذي تكون فيه الحقائق واضحة والأدلة مكشوفة، فهنا يُصبح الحياد بحدِّ ذاته موقفًا مؤيدًا لطرف من الأطراف.
موقف الحياد مصطلح وهمي قد يكون في حقيقته انحيازًا، إذ إن المحايد وعلى الرغم من معرفته الحق وظهور الحقيقة، فهو لا يقف في صف صاحب الحق بدعوى أنه محايد، وبأن وضعه لا يسمح له للميل إلى أي طرف من أطراف القضية، وهذا في رأيه يعد إنصافًا وعدلًا وبعدًا عن الفتنة وعن تأجيج الخصومة بين الأطراف، وهو بهذا الموقف يسعى إلى كسب الوقت لتظهر حقيقة الأمر قبل أن يبدي موقفه ويظهر رأيه الحقيقي، فيبدو وكأنه منصف وعادل، وهو في حقيقة الأمر جائر وظالم.
من الناس من جعل من الحياد مصطلح غامض ومضلل يستخدمه وقتما شاء وكيفما شاء، فهو يجعل من الباطل حقًا ومن الحق باطلًا، ويحرص على أن يظهر أمام المجتمع بأنه محايد، ويستعين بحجة أن هذا الحياد هو للبعد عن الحكم على أي طرف، فلا يوجد منتصر في بعض القضايا، خصوصًا القضايا بين الأشقاء، مما جعل مثل هذا النوع من الحياد كذبة لا حقيقة لها، إلا أن مَن يسعى لاستخدامها يحرص على أن يُحقِّق أهدافًا ومصالح محددة وشخصية.
البعض يعيش في وهم (موقف الحياد)، ويعتقد أن وجوده في هذا الموقف سلامة له ولمبدأه، بل يعتقد أن في موقف الحياد خصلة حسنة فهو لا يُؤيِّد طرف على طرف ويحرص على أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف دون أن يتدخَّل حتى لو كان في تلك الأطراف عدو وصديق، أو كان فيها ظالم ومظلوم، أو كان فيها جارِ ومأجور، في حين يرى بعض الناس في الحياد بأنه خصلة سيئة يلجأ إليها الضعاف أو المتقلِّبين والمتلوِّنين، والذين يخشون أن يقولوا كلمة الحق ويبدون رأيهم، وخصوصًا في الوقت الذي تكون فيه الحقائق واضحة والأدلة مكشوفة، فهنا يُصبح الحياد بحدِّ ذاته موقفًا مؤيدًا لطرف من الأطراف.
موقف الحياد مصطلح وهمي قد يكون في حقيقته انحيازًا، إذ إن المحايد وعلى الرغم من معرفته الحق وظهور الحقيقة، فهو لا يقف في صف صاحب الحق بدعوى أنه محايد، وبأن وضعه لا يسمح له للميل إلى أي طرف من أطراف القضية، وهذا في رأيه يعد إنصافًا وعدلًا وبعدًا عن الفتنة وعن تأجيج الخصومة بين الأطراف، وهو بهذا الموقف يسعى إلى كسب الوقت لتظهر حقيقة الأمر قبل أن يبدي موقفه ويظهر رأيه الحقيقي، فيبدو وكأنه منصف وعادل، وهو في حقيقة الأمر جائر وظالم.
من الناس من جعل من الحياد مصطلح غامض ومضلل يستخدمه وقتما شاء وكيفما شاء، فهو يجعل من الباطل حقًا ومن الحق باطلًا، ويحرص على أن يظهر أمام المجتمع بأنه محايد، ويستعين بحجة أن هذا الحياد هو للبعد عن الحكم على أي طرف، فلا يوجد منتصر في بعض القضايا، خصوصًا القضايا بين الأشقاء، مما جعل مثل هذا النوع من الحياد كذبة لا حقيقة لها، إلا أن مَن يسعى لاستخدامها يحرص على أن يُحقِّق أهدافًا ومصالح محددة وشخصية.