لا وسطية في رياضة الطالبات!!
تاريخ النشر: 25 يوليو 2017 01:11 KSA
* ما زَالَت ذاكرتي تحتفظ بصورة مدرستي المستأجرة وحرماننا فيها من حصة التربية البدنية، حتى جَاء أحدُ المُـدَراء الأوفياء، الذي تبَـرّع بِـتَمْهِيْد الأرض المجاورة؛ ليصنع لنا منها مَـلْـعَـبَـاً تُـرَابِـيّـاً، فرحنا به كثيراً.
* فـبعدها كان (معلم الرياضة) كما كنّـا نُـسَـمّـيْـه، يجمعنا بداية الحِـصّـة، ليعاقبَ الذين لم يحضروا الملابس الرياضية بحرمانهم من اللـعب، (مع أنهم أحياناً يلعبون بثيابهم).
* أما الملتزمون فَـيَـقْـذِف لهم بـ (الـكُـرَة)؛ ليطاردوها تحت الشمس الحارقة، أو في ظلّ بَــرد قَــارِس، أمَـا (هو) فيعود إلى غرفة المدرسين؛ ليتبادل الأحاديث وأقداح القهوة والشاي مع معلمي الانتظار.
* (مُـعَـلم الرياضة) كما رأيناه، كان دوره يقتصِـر على حَـمْـل الـصَـافِـرة، وقيادة الطابور الصباحي، ثم إخراج الطلاب من الفصول في حِـصَـص التربية البدنيّـة، وقـد يكون احتياطاً في المدرسة عند وجود عَـجْــز في مُـعَـلِّـمِـيْـهَـا.
* تلك المَـشَـاهِـد التي بعضها مازال حاضراً حتى يومنا هذا - بحسب ما أكّــد لي بعض الزملاء- ، تذكرتها مع إقرار (التعليم) لمقرر أو مادة التربية الرياضية في مدارس البنات بداية من العام الدراسي القادم.
* فالمتابع لأطروحات المؤيدين، ومثلهم المعارضون سيرى شيئاً عجباً؛ فجماعة التأييد أو التطبيل زَكّــت ذلك القرار، ورأت فيه حَـلاً سحرياً لكل مشاكل (حواء السعودية)؛ فساعة أو ساعتين أسبوعياً من الرياضة (هذا إذا طُـبِّـقَـت كما ينبغي) ستزيد من التركيز الذهني للفتاة، وستقضي على الـسّـمْـنَــة والـتّـرهّــل، وعلى السكر والـضّـغـط، بل ربما أطالـت الشَّـعْــرَ وفَـتّحَـت الـبَـشَـرة.
* أما طائفة الـرّفْـض؛ فمنهم مَـن رأى في القرار دعوة للتبرج والسفور، وعظائم الأمور، وجزموا بأنه الطريق السريع لمخالفة الـدّين والقِـيَــم، ومن ثمّ الوصول لمحطة الانـحلال من الأخلاق.
* غريبة لغة حِـوار مجتمعنا؛ مع كل جديد؛ فـهناك مَـيْــل للتطرف بين جانبي التأييد والرفض، ولا وسطية بينهما، مع أن الأمر بسيط جداً لايحتاج لمبررّات وتَـزْيـيـف مَــن كانوا (مـع)، ولا لأدلة وبراهين مَـن كانوا (ضِــد)!
* أما رَأْيي فالـصّــور أعلاه في رياضة الطلاب ستتكرر مع الطالبات؛ أما أشَــدّ المعارضين لها فأكاد أجزم أنه سيبحث عن الواسطة لإدخال بَـنَـاته في أقسام التربية الرياضية في الجامعات؛ ليضمن لهـنّ بعد التّـخرج وظيفة مُعَـلّمَات!.
* فـبعدها كان (معلم الرياضة) كما كنّـا نُـسَـمّـيْـه، يجمعنا بداية الحِـصّـة، ليعاقبَ الذين لم يحضروا الملابس الرياضية بحرمانهم من اللـعب، (مع أنهم أحياناً يلعبون بثيابهم).
* أما الملتزمون فَـيَـقْـذِف لهم بـ (الـكُـرَة)؛ ليطاردوها تحت الشمس الحارقة، أو في ظلّ بَــرد قَــارِس، أمَـا (هو) فيعود إلى غرفة المدرسين؛ ليتبادل الأحاديث وأقداح القهوة والشاي مع معلمي الانتظار.
* (مُـعَـلم الرياضة) كما رأيناه، كان دوره يقتصِـر على حَـمْـل الـصَـافِـرة، وقيادة الطابور الصباحي، ثم إخراج الطلاب من الفصول في حِـصَـص التربية البدنيّـة، وقـد يكون احتياطاً في المدرسة عند وجود عَـجْــز في مُـعَـلِّـمِـيْـهَـا.
* تلك المَـشَـاهِـد التي بعضها مازال حاضراً حتى يومنا هذا - بحسب ما أكّــد لي بعض الزملاء- ، تذكرتها مع إقرار (التعليم) لمقرر أو مادة التربية الرياضية في مدارس البنات بداية من العام الدراسي القادم.
* فالمتابع لأطروحات المؤيدين، ومثلهم المعارضون سيرى شيئاً عجباً؛ فجماعة التأييد أو التطبيل زَكّــت ذلك القرار، ورأت فيه حَـلاً سحرياً لكل مشاكل (حواء السعودية)؛ فساعة أو ساعتين أسبوعياً من الرياضة (هذا إذا طُـبِّـقَـت كما ينبغي) ستزيد من التركيز الذهني للفتاة، وستقضي على الـسّـمْـنَــة والـتّـرهّــل، وعلى السكر والـضّـغـط، بل ربما أطالـت الشَّـعْــرَ وفَـتّحَـت الـبَـشَـرة.
* أما طائفة الـرّفْـض؛ فمنهم مَـن رأى في القرار دعوة للتبرج والسفور، وعظائم الأمور، وجزموا بأنه الطريق السريع لمخالفة الـدّين والقِـيَــم، ومن ثمّ الوصول لمحطة الانـحلال من الأخلاق.
* غريبة لغة حِـوار مجتمعنا؛ مع كل جديد؛ فـهناك مَـيْــل للتطرف بين جانبي التأييد والرفض، ولا وسطية بينهما، مع أن الأمر بسيط جداً لايحتاج لمبررّات وتَـزْيـيـف مَــن كانوا (مـع)، ولا لأدلة وبراهين مَـن كانوا (ضِــد)!
* أما رَأْيي فالـصّــور أعلاه في رياضة الطلاب ستتكرر مع الطالبات؛ أما أشَــدّ المعارضين لها فأكاد أجزم أنه سيبحث عن الواسطة لإدخال بَـنَـاته في أقسام التربية الرياضية في الجامعات؛ ليضمن لهـنّ بعد التّـخرج وظيفة مُعَـلّمَات!.