مأساة رياضيين
تاريخ النشر: 29 يوليو 2017 01:12 KSA
تابعت كما تابع غيري بعض الحالات الإنسانية التي يتعرض لها بعض الرياضيين سواء بمرض أو تدهور أوضاعه المالية والتي لا تجد حلا إلا بكتابات بعض الغيورين وحرصهم على قضاء حوائج إخوانهم جزاهم الله خيرا، ولعل آخرها حالة كثر الحديث عنها حالة اللاعب مصطفى إدريس لاعب الأهلي والنصر السابق، وقد تفضل الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني جزاه الله خيرًا بمعالجته في الحرس الوطني، وقبله كانت حالات أخرى تعرضت لذات الشيء، ومنهم لاعب الهلال مبارك عبدالكريم، ولم يتم تفاعل هيئة الرياضة ولا اتحاد القدم ولا بعض الأندية مع مثل هذه الحالات الإنسانية، ونتمنى أن يكون هناك تفاعل مع أحوالهم، وهناك جمعيات ظهرت مؤخرا للاهتمام بالرياضيين كجمعية أصدقاء اللاعبين التي يرأسها ماجد عبدالله، وهناك مبادرة وفاء النجوم التي يرأسها الدكتور خالد الدايل لاعب الهلال السابق، ومعه مجموعة من المؤسسين كمشاري العويران وعبد الإله المقرن من لاعبي الهلال وغيرها من المبادرات، ولكن تبقى إمكاناتها محدودة وتحتاج الدعم، وما يحصل لبعض اللاعبين واستجداء الناس لهم، جهات للعلاج، أمر مؤلم نتمنى أن يقوم الاتحاد السعودي بجهوده ويفعل المسؤولية الاجتماعية لديه، لتقوم بدورها بمثل هذه الأعمال الإنسانية، والأمل كبير في تفاعل هيئة الرياضة والاتحاد السعودي مع هذه الحالات الإنسانية المتكررة، والتي تحدث تباعًا للاعبي الرياضة ليس في كرة القدم بل حتى في الألعاب الأخرى، فالمطلوب أن يكون هناك دعم كبير لجمعيات ومبادرات الاهتمام بالرياضيين القدامى في كل الألعاب من أعضاء شرف الأندية، ففيها الأجر الجزيل من الله، ولنتذكر حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى) رواه مسلم. أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)، وشبك بين أصابعه) رواه البخاري، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أنه (ليس المؤمن بالذي يشبع، وجاره جائع) رواه الطبراني وصححه الألباني، وهذه أحاديث نبوية تبين حق المسلم على أخيه وضرورة الوقوف معه والاهتمام به، وأن ذلك من أوجب واجبات المسلم على أخيه. نسأل الله أن يشفي جميع مرضى المسلمين ويقضي حوائج المحتاجين.