تدويل الحج .. دعوة رخيصة

لم أستغرب دعوة قطر إلى تسييس شعيرة الحج ،والدعوة الحمقاء إلى تدويلها ، لأن الدافع لا يُحجب بغربال القدح في التميُّز الذي تُبرزه المملكة في كل عام لإنجاحها ، بقدر ما يتجلّى في التخبط الدبلوماسي الذي أضحى منهجاً للسياسة القطرية عندما تكون المملكة طرفاً فيها ، وبحكم ضعف تأثيرها الإقليمي والدولي فقد جندت آلتها الإعلامية المغرضة ممثلة في قناتها التي قفزت على كل الحقائق وتخلّت عن أخلاقيات مهنتها ووظفت برامجها لتعزيز الرؤية العقيمة للقيادة القطرية التي لم تجد ما يدعم موقفها المُخزي سوى اللجوء لمن يُماثلها في الطبع ويُجاريها في الممارسة، فاستعانت بالمنهج الإخواني الذي ما فتئت تدعمه في كل الاتجاهات وترى فيه - بحسب مصالحها طبعاً -المُنقذ للعلَّات التي تمر بها الأمة العربية ، وسلّمت نفسها طواعية للمد التوسعي الصفوي الذي وجد في سذاجة طلب قطر للحماية فرصة ذهبية للعب دور أبعد من فهم قطر السطحي إذ لم تكن غاية التواجد الإيراني هي الحماية التي تسترت بها بقدر ما سعت للاستمرار في مبدأ تصدير الثورة والعمل على زعزعة الأمن القومي لدول الخليج،ولكن يبدو أن جهلاً مُركَّبا أصاب القيادة القطرية في مقتل ودفعها لهكذا تعاطٍ أجوف .

إن ممارسة هذه السلوكيات الرخيصة ضد بلد أعطى بلا حدود ، وساهم في تنمية الآخرين بلا مِنّة ، ونافح عن مصالح أمتيّة العربية والإسلامية بكل إمكاناته ستوأد في مهدها ، وسيدفعون ثمن تخطيطهم لها وبالاً عليهم ، وعاراً يُسجلّه تاريخهم بمداد من تلوّث ضد عروبتهم التي ضربوا بقيمها السامية عرض الحائط ، واستبدلوا بها تحقيق مصالح آنيِّة لن ترحم مستقبلهم البويهمي ، بعد أن سقطوا في حاضرهم .. وتنكروا لماضيهم.

أخبار ذات صلة

شهامة سعودية.. ووفاء يمني
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
;
هل يفي ترامب بوعوده؟
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
;
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!
حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
;
الحُب والتربية النبوية
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح