خطابات الكراهية التي وأدها الحج
تاريخ النشر: 29 أغسطس 2017 01:13 KSA
* في الـوقـت الذي ترتفع هذه الأيام الأصــوات التي تَـتَـبَـنّــى (خطابات الكراهية والـعُـنـصـرية بشتى صورها)، مـدعومة من دول وجماعات هـدفها زرع الفتنة وتمزيق المجتمعات، وجَـعْــل حياتها مسكونة بالـموت والتّـشريد والخَـرَاب والـدَّمَـار، كان نبي الإسلام والرحمة (محمد صلى الله عليه وسلم) وقبل أكثر من 1427 سنة، يُـعْـلِـن وَأْدهَــا في خطبة حَــجّـة الوداع، التي أصبحت أوّل وأشمل وأصدق وثيقة لحقوق كلِّ مَـن يعيشون على هذه الأرض.
* فتلك الوثيقة لم تكن موجهة للمسلمين فقط بل للعَـالَـم أجمع بقوله عليه الصلاة والسلام مِـن فـوق جبل عَـرفات الله (أيها الناس اسمعُـوا قَـوْلي وَعُــوا ...)، ولذا فقد جاءت مؤكدة على العَـدَالَـة والمساواة بين الناس جميعاً على اختلاف أعراقهم وانتماءاتهم وألسنتهم وأديانهم ومرجعياتهم الثقافية، ومنحهم الحرية المنضبطة بكافة تفاصيلها التي لا تتعارض مع القِـيَـم وحُـرّيات الآخرين، وكان فيها تنظيم العلاقات الإنسانية، بما فيها علاقة المسلمين بغيرهم على قاعدة من العَـدل والتسامح والتعايش.
* تلك الوثيقة الراسخة والثابتة تميزت بالعُـمـق والتوازن، وكانت شاملةً لحق الإنسان (ذكَـراً أو أنثى) بحياة كريمة، فيها تُـحْـفَـظُ نَـفْـسه ودماؤه وعِـرْضه ومَـاله.
* (خطبة الوداع) التي جاءت ضمن مفردات الحَـجّـة الوحيدة لِـ (نَـبـيّـنا عليه الصلاة والسلام) ستبقى خالدة في الذاكرة البشرية، إذ تتجدّد مشاهدها الإيمانية ومعانيها السَّـامية في موسِـم الحَــجّ السنوي؛ مُعلِـنَـة (بيان الإسلام الواضح والوافي لحقوق الإنسان)، الذي يختصر ويرسم عناوين ومسارات الخير والسّـلام والأمان بشتى صوره للعَـالَـم أجمع؛ مع مبادئ وضمانات التطبيق.
* فما أحوج المسلمين بل وحتى غيرهم للعودة لذلك البيان والالتزام بمبادئه لكي يعيشوا في أَمْـن روحي وفكري وَحَـيَـاتِـي؛ بعيداً عن الصراعات والحروب والفساد والظلم والجوع والجهل، ونيران التطرف والطائفية والكراهية والعنصرية.
* أخيراً (وزارة الحج السعودية) تنظم سنوياً ندوة علمية بحضور نخبة من علماء العالم الإسلامي، وهذا العام تأتي دورتها الـ (42) تحت عنوان (الحَـجّ منبَـر السلام من البلد الحرام)، وما أتمناه أن تخرج تلك الندوات عن التقليدية والإطار النظري إلى الجوانب التطبيقية، كما أرجو أن تُعقد في (محافظة جـدّة) بمشاركة من مفكرين غير مسلمين؛ للتأكيد على إنسانية الإسلام وعدالته ووسطيته وبُعْـده عن العنصرية والكراهية والتطرف، في ظِـل حملات التشويه التي تطاله (وهو منها براء)؛ فالإسلام وفي خطبة حجة الوداع وقبل ما يزيد على أربعة عشر قَـرْناً رَسّـخ مبادئ حقوق الإنسان التي لم يلتفت لها الـعَـالّـم إلا في الـ (10 من ديسمبر عام 1948م)؛ حيث شهدت (باريس ظهور) أولَ بَـيَـانٍ عالمي لحقوق الإنسان، ذاك الذي اعتمدته الأمم المتحدة بالإجماع!
* فتلك الوثيقة لم تكن موجهة للمسلمين فقط بل للعَـالَـم أجمع بقوله عليه الصلاة والسلام مِـن فـوق جبل عَـرفات الله (أيها الناس اسمعُـوا قَـوْلي وَعُــوا ...)، ولذا فقد جاءت مؤكدة على العَـدَالَـة والمساواة بين الناس جميعاً على اختلاف أعراقهم وانتماءاتهم وألسنتهم وأديانهم ومرجعياتهم الثقافية، ومنحهم الحرية المنضبطة بكافة تفاصيلها التي لا تتعارض مع القِـيَـم وحُـرّيات الآخرين، وكان فيها تنظيم العلاقات الإنسانية، بما فيها علاقة المسلمين بغيرهم على قاعدة من العَـدل والتسامح والتعايش.
* تلك الوثيقة الراسخة والثابتة تميزت بالعُـمـق والتوازن، وكانت شاملةً لحق الإنسان (ذكَـراً أو أنثى) بحياة كريمة، فيها تُـحْـفَـظُ نَـفْـسه ودماؤه وعِـرْضه ومَـاله.
* (خطبة الوداع) التي جاءت ضمن مفردات الحَـجّـة الوحيدة لِـ (نَـبـيّـنا عليه الصلاة والسلام) ستبقى خالدة في الذاكرة البشرية، إذ تتجدّد مشاهدها الإيمانية ومعانيها السَّـامية في موسِـم الحَــجّ السنوي؛ مُعلِـنَـة (بيان الإسلام الواضح والوافي لحقوق الإنسان)، الذي يختصر ويرسم عناوين ومسارات الخير والسّـلام والأمان بشتى صوره للعَـالَـم أجمع؛ مع مبادئ وضمانات التطبيق.
* فما أحوج المسلمين بل وحتى غيرهم للعودة لذلك البيان والالتزام بمبادئه لكي يعيشوا في أَمْـن روحي وفكري وَحَـيَـاتِـي؛ بعيداً عن الصراعات والحروب والفساد والظلم والجوع والجهل، ونيران التطرف والطائفية والكراهية والعنصرية.
* أخيراً (وزارة الحج السعودية) تنظم سنوياً ندوة علمية بحضور نخبة من علماء العالم الإسلامي، وهذا العام تأتي دورتها الـ (42) تحت عنوان (الحَـجّ منبَـر السلام من البلد الحرام)، وما أتمناه أن تخرج تلك الندوات عن التقليدية والإطار النظري إلى الجوانب التطبيقية، كما أرجو أن تُعقد في (محافظة جـدّة) بمشاركة من مفكرين غير مسلمين؛ للتأكيد على إنسانية الإسلام وعدالته ووسطيته وبُعْـده عن العنصرية والكراهية والتطرف، في ظِـل حملات التشويه التي تطاله (وهو منها براء)؛ فالإسلام وفي خطبة حجة الوداع وقبل ما يزيد على أربعة عشر قَـرْناً رَسّـخ مبادئ حقوق الإنسان التي لم يلتفت لها الـعَـالّـم إلا في الـ (10 من ديسمبر عام 1948م)؛ حيث شهدت (باريس ظهور) أولَ بَـيَـانٍ عالمي لحقوق الإنسان، ذاك الذي اعتمدته الأمم المتحدة بالإجماع!