الكاتب المتفرِّد قابل للتجدد!!
تاريخ النشر: 01 سبتمبر 2017 01:13 KSA
مُجَارَاة الزَّمَان، ومُلَاحَقَة الوَاقِع مِن سُنن العُقلَاء، والحيَاة قِطَار سَريع، إمَّا أَنْ تَركب هَذا القِطَار، أَو يَذهَب ويَتركك، وإذَا تَرَكَك وَحيداً، فلَن تَلوم إلَّا نَفسك..!
ولَكن بَعض المُجتمعَات لَا تَرحم، فهي تَعتَقد أَنَّ مَن يُجَاري الوَاقِع؛ مِن غَير التَّنازُل عَن مَبَادئه، هو شَخص مُتلوِّن، يُحَاول أَنْ يلبس لكُلِّ حَالَة لبُوسهَا، مَع أَنَّ العَقْل والمَنطَق وسُنة الحَيَاة، كُلُّ هَذه تُؤكِّد؛ عَلَى ضرُورة أَنْ يُجاري الإنسَان عَصره ووَاقعه، مِن غَير أَنْ يَتنَازل عَن مَبَادئه..!
وحَتَّى تَتَّضح الأمُور، دَعونَا نَتأمَّل هَذه القصَّة، التي يَصف فِيهَا الأَديب «نجيب محفوظ»، تقلُّبات صَديق عُمره الأَديب «توفيق الحكيم»، حَيثُ يَقول عَنه فِي مُذكّراتِهِ: (كَان «توفيق الحَكيم» يَتَجَاوَب مَع المَذَاهِب الفَنيَّة لذَاتِهَا، فعِندَما كَان التيَّار المَاركسي لَه سَطوة ونفُوذ، فِي الأَوسَاط النَّقديَّة، كَتَب «الصَّفقَة». ولمَّا ازدَهَر تيَّار اللامَعقول، فِي أُوروبَا ومِصر، كَتَب «يَا طَالع الشَّجرَة». وفِي مَرحلة ازدهَار الدَّعوة للفرعُونيَّة، كَتَب «إيزيس». ولَمَّا بَدَأَت الإسلَاميَّة تَظهر وتُؤثِّر، كَتَب عَدَداً مِن الأعمَال فِي هَذَا المَجَال، مِنهَا كِتَابه المَعروف «مُحمَّد». وفِي كُلِّ مَرحلَة مِن هَذه المَرَاحِل، كَان التيَّار النَّقدِي السَّائِد مُتجَاوباً مَع المَذهب الأَدبِي، الذي يَميل إليهِ، وإنْ كُنتُ أَعتَقد أَنَّ «الحكيم»؛ كَان لَديه إحسَاس دَاخلي بأنَّه رَائِد، وهو فِيهِ عَلَى حَقٍّ، ومِن وَاجبهِ أَنْ يُعطي نَمَاذج للأجيَال الأَدبيَّة النَّاشِئَة؛ عَن كُلِّ مَذهب أَدبي جَديد، يَظهَر فِي الآدَاب العَالميَّة)..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي أَنْ نَقول: أَيُّها النَّاس، تَوَاصلوا مَع وَاقعكم، وكُونُوا أَبنَاء زَمَانكم، واعمَلوا «تَحديث» لطَرَائق عَيشكم ولمَعلُومَاتكم، مِن غَير أَنْ تَتنَازَلُوا عَن مَبَادئكم، أَو تُمَارسوا التَّلوُّن الذي يَدخل فِي دَائِرة النِّفَاق..!!
ولَكن بَعض المُجتمعَات لَا تَرحم، فهي تَعتَقد أَنَّ مَن يُجَاري الوَاقِع؛ مِن غَير التَّنازُل عَن مَبَادئه، هو شَخص مُتلوِّن، يُحَاول أَنْ يلبس لكُلِّ حَالَة لبُوسهَا، مَع أَنَّ العَقْل والمَنطَق وسُنة الحَيَاة، كُلُّ هَذه تُؤكِّد؛ عَلَى ضرُورة أَنْ يُجاري الإنسَان عَصره ووَاقعه، مِن غَير أَنْ يَتنَازل عَن مَبَادئه..!
وحَتَّى تَتَّضح الأمُور، دَعونَا نَتأمَّل هَذه القصَّة، التي يَصف فِيهَا الأَديب «نجيب محفوظ»، تقلُّبات صَديق عُمره الأَديب «توفيق الحكيم»، حَيثُ يَقول عَنه فِي مُذكّراتِهِ: (كَان «توفيق الحَكيم» يَتَجَاوَب مَع المَذَاهِب الفَنيَّة لذَاتِهَا، فعِندَما كَان التيَّار المَاركسي لَه سَطوة ونفُوذ، فِي الأَوسَاط النَّقديَّة، كَتَب «الصَّفقَة». ولمَّا ازدَهَر تيَّار اللامَعقول، فِي أُوروبَا ومِصر، كَتَب «يَا طَالع الشَّجرَة». وفِي مَرحلة ازدهَار الدَّعوة للفرعُونيَّة، كَتَب «إيزيس». ولَمَّا بَدَأَت الإسلَاميَّة تَظهر وتُؤثِّر، كَتَب عَدَداً مِن الأعمَال فِي هَذَا المَجَال، مِنهَا كِتَابه المَعروف «مُحمَّد». وفِي كُلِّ مَرحلَة مِن هَذه المَرَاحِل، كَان التيَّار النَّقدِي السَّائِد مُتجَاوباً مَع المَذهب الأَدبِي، الذي يَميل إليهِ، وإنْ كُنتُ أَعتَقد أَنَّ «الحكيم»؛ كَان لَديه إحسَاس دَاخلي بأنَّه رَائِد، وهو فِيهِ عَلَى حَقٍّ، ومِن وَاجبهِ أَنْ يُعطي نَمَاذج للأجيَال الأَدبيَّة النَّاشِئَة؛ عَن كُلِّ مَذهب أَدبي جَديد، يَظهَر فِي الآدَاب العَالميَّة)..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي أَنْ نَقول: أَيُّها النَّاس، تَوَاصلوا مَع وَاقعكم، وكُونُوا أَبنَاء زَمَانكم، واعمَلوا «تَحديث» لطَرَائق عَيشكم ولمَعلُومَاتكم، مِن غَير أَنْ تَتنَازَلُوا عَن مَبَادئكم، أَو تُمَارسوا التَّلوُّن الذي يَدخل فِي دَائِرة النِّفَاق..!!