حروب الأدباء !
تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2017 01:13 KSA
· يؤكد الفقيه النفسي ( المعقّد) ( سيجموند فرويد) أن الفكاهة مهمة لصحتنا النفسية ، لأنها من أسرع وأرخص الطرق الإنسانية للهروب من الهموم والمشاكل .. ولأن اليوم ( عيد وفرح ) كما تعلمون ، فسنهرب نحن أيضاً عن الحديث في مشاكلنا وهمومنا وحروبنا الحياتية اليومية ، وسأدخل بكم في أتون حروب من نوع آخر ، هي حروب الأدباء والمثقفين ؛ الذين كان للمرح والطرافة حصة كبيرة في معاركهم ، مما أضفى على حكاياتهم مسحة من الإنسانية والتسامح والخلود .
· يروى أن الشاعر حافظ إبراهيم كان يجلس ذات مرة في حديقة منزله،ودخل عليه الأديب اللوذعي عبد العزيز البشري وبادره قائلاً: رأيتك من بعيد ، فظننتك امرأة . فقال حافظ بسرعة : يظهر أن نظرنا قد ضعف، أنا أيضاً رأيتك وأنت قادم فظننتك رجُلاً !!.
وكان من عادة ( حافظ إبراهيم) أن يمازح( شوقي) كثيراً ، ويدخل معه في سجالات شعرية فكاهية رغم ماعرف عن شوقي من قسوة في ردوده ، وذات ليلة أراد حافظ إخراج شوقي من صمته فأنشد :
يقولون إن الشوق نار ولوعة فما بال شوقي أصبح اليوم بارداً
فرد شوقي بأبيات قوية قال فيها :
أودعت إنساناً وكلباً وديعة فضيعها الإنسان والكلب «حافظ»
· في العراق كان بين الزهاوي والرصافي ما كان بين شوقي وحافظ من صداقة لدودة ، ومما يروى عنهما أنهما اجتمعا ذات مرة على طعام مكون من ثريد فوقه دجاجة.. ولما مالت الدجاجة ناحية الزهاوي قال: (عَرَف الخير أهله فتقدم).. فرد عليه الرصافي بسرعة بديهة : (كَثُر النبش تحته فتهدم) .
· الشاعر والأديب والوزير غازي القصيبي كانت له معارك حميمة مع صديقه الأثير الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع تمتد إلى خمسين عاماً ، يروي رفيع أنه زار القصيبي ومعه عدد من أدباء البحرين وكانت للقصيبي لحية قصيرة وعندما سألوه ردّ القصيبي: لابد للشاعر من لحية تنبئ عن عمره ، فكتب رفيع ورفاقه :
ما رأينا قبل هذا لحية عاشت قليلاً .. مثلما لحية غازي لم تدم عمراً طويلاً .. ولدت ذات صباح واختفت أنّ أصيلا .. .. قتلت من غير ذنب رحم الله القتيلا ..
فرد د. غازي - يرحمه الله - لقد أفلسوا شعراء البحرين فلم يعد لديهم موضوع سوى لحيتي ليكتبوا فيها.
· الأديب الكبير نجيب محفوظ كان صاحب( نكتة ) ومن طرائفه أنه عندما صدرت روايته (ثرثرة فوق النيل) وأثارت ضجة كبيرة لانتقادها الأوضاع الاجتماعية والسياسية في عهد عبدالناصر، سأله أحد المسئولين الكبار ،عن هدف روايته التي كان بطلها يتعاطى الحشيش ، فأجاب محفوظ: أبداً.. هذا كلام حشاشين.
· أما العقاد، فقد دخل في معارك أدبية مع معظم مثقفي عصره، ومنهم طه حسين الذي لم يكن على وفاق معه ، وعندما أصدر العقاد كتابه عن «ابي نواس» قال طه حسين إن الكتاب لم يعجبه «لأن العقاد طبق النظريات النفسية على الشاعر ووضعه في قفص حديدي»، وعندما سمع العقاد ذلك قال ساخراً: يا ترى لو وضعته في قالب من الحرير، هل يكون تفسيري لشعره صحيحاً «؟!
· حروب الأدباء هي أجمل حروب البشر.
· يروى أن الشاعر حافظ إبراهيم كان يجلس ذات مرة في حديقة منزله،ودخل عليه الأديب اللوذعي عبد العزيز البشري وبادره قائلاً: رأيتك من بعيد ، فظننتك امرأة . فقال حافظ بسرعة : يظهر أن نظرنا قد ضعف، أنا أيضاً رأيتك وأنت قادم فظننتك رجُلاً !!.
وكان من عادة ( حافظ إبراهيم) أن يمازح( شوقي) كثيراً ، ويدخل معه في سجالات شعرية فكاهية رغم ماعرف عن شوقي من قسوة في ردوده ، وذات ليلة أراد حافظ إخراج شوقي من صمته فأنشد :
يقولون إن الشوق نار ولوعة فما بال شوقي أصبح اليوم بارداً
فرد شوقي بأبيات قوية قال فيها :
أودعت إنساناً وكلباً وديعة فضيعها الإنسان والكلب «حافظ»
· في العراق كان بين الزهاوي والرصافي ما كان بين شوقي وحافظ من صداقة لدودة ، ومما يروى عنهما أنهما اجتمعا ذات مرة على طعام مكون من ثريد فوقه دجاجة.. ولما مالت الدجاجة ناحية الزهاوي قال: (عَرَف الخير أهله فتقدم).. فرد عليه الرصافي بسرعة بديهة : (كَثُر النبش تحته فتهدم) .
· الشاعر والأديب والوزير غازي القصيبي كانت له معارك حميمة مع صديقه الأثير الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع تمتد إلى خمسين عاماً ، يروي رفيع أنه زار القصيبي ومعه عدد من أدباء البحرين وكانت للقصيبي لحية قصيرة وعندما سألوه ردّ القصيبي: لابد للشاعر من لحية تنبئ عن عمره ، فكتب رفيع ورفاقه :
ما رأينا قبل هذا لحية عاشت قليلاً .. مثلما لحية غازي لم تدم عمراً طويلاً .. ولدت ذات صباح واختفت أنّ أصيلا .. .. قتلت من غير ذنب رحم الله القتيلا ..
فرد د. غازي - يرحمه الله - لقد أفلسوا شعراء البحرين فلم يعد لديهم موضوع سوى لحيتي ليكتبوا فيها.
· الأديب الكبير نجيب محفوظ كان صاحب( نكتة ) ومن طرائفه أنه عندما صدرت روايته (ثرثرة فوق النيل) وأثارت ضجة كبيرة لانتقادها الأوضاع الاجتماعية والسياسية في عهد عبدالناصر، سأله أحد المسئولين الكبار ،عن هدف روايته التي كان بطلها يتعاطى الحشيش ، فأجاب محفوظ: أبداً.. هذا كلام حشاشين.
· أما العقاد، فقد دخل في معارك أدبية مع معظم مثقفي عصره، ومنهم طه حسين الذي لم يكن على وفاق معه ، وعندما أصدر العقاد كتابه عن «ابي نواس» قال طه حسين إن الكتاب لم يعجبه «لأن العقاد طبق النظريات النفسية على الشاعر ووضعه في قفص حديدي»، وعندما سمع العقاد ذلك قال ساخراً: يا ترى لو وضعته في قالب من الحرير، هل يكون تفسيري لشعره صحيحاً «؟!
· حروب الأدباء هي أجمل حروب البشر.