15 سبتمبر: مهرجان في حب الوطن وقيادته

* مَرَّت (المملكة العربية السعوية) خلال العقود القريبة الماضية بالعديد من الأحداث الكبرى المفصلية، وعاشت في محيطٍ ملتهبٍ سياسيًا وعسكريًا، وعانت من تحديات على أصعدة مختلفة.

* ففي نوفمبر من العام 1979هـ كانت محاولة السيطرة على الحرم المكي الشريف، من قِبَل جماعة متطرفة كان زعيمها (جهيمان)، وهي الحادثة التي هزَّت العالم الإسلامي أجمع، لأنها مسّت أعظم وأطهر مقدساته، ولكن قوات الأمن السعودية أحبطتها -ولله الحمد- بأقل الخسائر، وبما يتناسب مع قدسية المكان.


* وفي أواخر 1990م، غزا صدام حسين (الكويت)، واستولى عليها؛ فكان قَدَر (المملكة) أن تقود تحالفًا دوليًا لتحريرها، بدأ مهمته في أغسطس 1990م، ونجح فيها يناير 1991م، هذا كان له تِبِعَاته السياسية وآثاره السلبية على الاقتصاد؛ وهو الوضع الذي تجاوزته (الرياض) بامتياز.

* جاء بعد ذلك مارس 2015م الذي قادت فيه (السعودية التحالف العربي) حملةً لإنقاذ (اليمن) من قبضة (الحوثيين وصالح، ومن يدعمهما) استجابة لطلب الحكومة اليمنية الشرعية، وهي الحملة التي ما زالت مستمرة في سعيها لإعادة الأمل للأشقاء في اليمن؛ رغم ما يترتب عليها من أعباء سياسية واقتصادية.


* وقد صاحب وتخلل تلك الأحداث اضطرابات وحروب وثورات في محيط (المملكة) الخارجي، وتحديات أمنية داخلية، تمثلت في محاولات (الجماعات والتنظيمات الإرهابية) هزّ استقرار (بلاد الحرمين) وتماسكها ببعض التفجيرات والمخططات الإجرامية، التي وقف لها أبطال الأمن بتضحياتهم، وقدرتهم على القضاء على خلاياها بحملات استباقية ناجحة.

* وهناك التحديات الاقتصادية التي واجهت (المملكة) بسبب تلك الأحداث، وأيضًا لانخفاضات أسعار النفط، وتقلُّبات الأسواق العالمية؛ ولكنها استطاعت أن تتغلَّب عليها بنجاح، متطلعة لمستقبل أفضل رسمه التحول الوطني 2020م، ورؤية 2030م.

* وكان الحاضر الأبرز في تجاوز (المملكة العربية السعودية) لتلك الأزمات وحدة نسيجها الاجتماعي، و(تلاحمه الصادق مع قيادته)، ذلك التلاحم الفريد الذي توارثته الأجيال، والذي لم تستطع أن تهزّه قَيْد أنملة أحداث أو حملات إعلامية مغرضة أو دعوات إنْتَرْنَتّيّة مشبوهة، تُدار من جهات خارجية.

* بل ما أبهر العَالَم (اليوم) أن الحسابات والهاشتاقات التي تُصنَعُ ويُرَوّجُ لها في مواقع التواصل الحديثة لتحمل دعوات التظاهر والخروج عن النّص، وزراعة الفوضى والفتنة في (المملكة) يُحَوّلها (الشعب السعودي) بوعيه وثقافته وتماسكه، وإيمانه بِلحْمَتِه الوطنية إلى مهرجانات في حبّه لوطنه وولائه لقيادته الحكيمة، كما ينشط (السعوديون) في هاشتاقات مضادة تتصدر (الترند العالمي في تويتر) تحتضن ملايين التغريدات النابضة بالوطنية.

* فـ(حراك 15 سبتمبر المزعوم) -ومع إيماني بأنه لاشيء- إلا أن (أبناء المملكة) -وخلال ساعات- قتلوه، وأسقطوا الجهات التي صنعته، ليُعلنوا تماسكهم، ويُجدّدوا البيعة لحكومتهم في حفلة إلكترونية رائعة، أكدت على أن (أمن الوطن ووحدته وقيادته) خطّ أحمر دونها الأرواح؛ حفظ الله بلادنا، وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار.

أخبار ذات صلة

شهامة سعودية.. ووفاء يمني
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
;
هل يفي ترامب بوعوده؟
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
;
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!
حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
;
الحُب والتربية النبوية
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح