الزايدي: حكمة خادم الحرمين جنبت البلاد الدخول في المتاهات الخاسرة
تاريخ النشر: 26 سبتمبر 2017 03:16 KSA
أكد سليمان الزايدي المشرف على حقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة، أن اليوم الوطني يدعونا لنطل على التاريخ ونفتح نافذة على الماضي لنعيش الحاضر ونستقرئ صورة المستقبل. وقال إن مكة تشرع نوافذ الفرح وتجدد العهد والولاء وترفع التّهنئة لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ولسمو أميرها ولسمو نائبه وإلى الشعب السعودي الوفي بمناسبة الذكرى الغالية، مشيرا إلى أن الذكرى تزيد جمالا لتزامنها مع ذكرى الهجرة النبوية الخالدة، والتي خلصت البشرية من خرافات الجاهلية إلى قيم الإسلام الخالدة، وأكمل الزايدي في كلمته التي ألقاها نيابة عن أهالي مكة المكرمة بمدينة الملك عبدالعزيز الرياضية، مضيفا أن احتفالنا باليوم الوطني ليس لإظهار البهجة والحب والاعتزاز بالوطن فحسب بل قبل ذلك لنشكر الله الذي حبانا وطنا ميّزه عن كل الأوطان، ومنحنا أرضا مباركة اختارها لخاتم الرسالات، فالحمد والشكر لله على فضله وكرمه والشّكر والحمد ليس باللسان فقط، ولكنه بتمسكنا بإسلامنا وبوحدتنا بترجمة حبنا لأرضنا بالعمل الجاد المثمر، وأضاف لقد أمضى المؤسس مع رجاله (32) عاما من الكفاح والعمل المضني للوصول إلى إعلان الدولة الحديثة وما بين البداية التي انطلقت ملحمتها بفارس شجاع امتطى فرسه من أرض الكويت، وهو لا يملك سوى همته العالية، وإيمانه القوي، وشجاعته الفائقة، وما بين البداية البسيطة في شكلها القوي في عزمها وما بين إعلان توحيد الكيان الكبير تتضح هذه المعجزة ويظهر للعيان الجهد الخارق لهذا الإنجاز الذي نقل المجتمعات البدائية المبعثرة الضعيفة إلى دولة عصرية قوية. وقال الزايدي إن الانتقال السريع في سلم الحضارة في بلادنا أمر مشاهد، وعمارة الحرمين الشّريفين والمشاعر المقدسة تاج ذلك وسنامه، ومن فضل الله علينا أن عجلة التنمية لا تتوقف، كل ذلك يحدث رغم ما مرت، وتمر به منطقتنا العربية من متغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وصدامات وحروب ولقد بقيت سياسة بلادنا خلال هذا الوضع المضطرب من حولنا متوازنة، وجنّبت حكمة القيادة بلادنا الدخول في المتاهات الخاسرة التي ضاعت فيها شعوب وأزيلت فيها دول من خريطة العالم.. واختتم الزايدي كلمته داعيا الله أن يديم على بلادنا إسلامها وأمنها وأمانها مقدما الشكر للأبطال المشرعة صدورهم في بسالة وشجاعة على ثغور بلادنا في الأرض والبحر والجو لردع كل متعدٍ آثم٠٠ فهم المنصورون بإذن الله.