احتفالات اليوم الوطني: رسالة القيادة للشعب

عشنا أسبوعاً وطنياً تاريخياً ولا شك، بمشاركة جماعية من مختلف شرائح هذا المجتمع المحب لوطنه، الملتف حول قيادته الرشيدة.

كان أسبوعا توحدت فيه الأطياف الاجتماعية تحت رايةٍ تجمعهم ولا تفرقهم، وتمازجت الألوان حتى كونت لونا أخضر، ودربا أخضر لا يقود إلا إلى الأمل والحياة. نعم.. لم تكن هذه المرة الأولى التي نحتفل ونحتفي فيها بالوطن في عيده السنوي المجيد، لكن احتفال هذا العام جاء مختلفا، بنكهة مختلفة، وأفقٍ مختلف... فقد خرج الجميع صغارا وكبارا للمشاركة في هذا الفرح، ولإيصال رسالة السلام وحب الحياة للعالم جميعا.


وكانت الفعاليات التي نظمتها المؤسسات المختلفة تجسيدا حقيقيا لمعنى الحياة ومعنى الفرح؛ شعرنا في احتفالنا بيومنا الوطني هذا العام أن رسالة القيادة قد وصلت لهذه المؤسسات، فاستطاعت ترجمتها إلى باقات من البهجة والبشرى لكل من يعيش على تراب هذا الوطن المعطاء. حضر كبار الفنانين المحليين ليُقدِّموا سيمفونية الطرب الأصيل أمام جمهور متعطش عاشق للكلمة والنغم الجميل.

مَن يُصدِّق أن هذه النخبة -ممَّن يَقودون حركة الفن العربي- كانت تغيب عن أحضان بلادنا الغنَّاء لسنينٍ طوال؟! ومَن يُصدِّق أن الجمهور السعودي ظل الرقم الأكبر والأوفى الذي يُطارد حفلات الفنانين السعوديين خارج الحدود؟!. ومَن يُصدِّق أننا قبل زمن ليس بالبعيد، كنا نعبر الحدود للحصول على نسخ من كتب غازي القصيبي، وعبده خال... وغيرهما؟!.


جاء العيد الوطني مختلفا هذا العام، لأنه أعلنها صريحة وواضحة: أن القيادة تثق في وعي هذا المجتمع وفي نضجه لاختيار ما يريده ويناسبه دون وصاية من أحد. حضرتِ الأفراحُ، والألعاب النارية، والأنشطة الاجتماعية والثقافية المتنوعة، وفُتحتْ أبواب درة الملاعب وجوهرتها أمام الجميع للحضور والمشاركة في يوم الوطن ببهجة وحبور: رأينا النساء والرجال والأطفال، ورأينا التنظيم والاحترام والمسؤولية في مشهدٍ جميل وجذاب لمْ يغب عنه غير خطابٍ ضيّق الأُفق لمنع هذا المجتمع من أن يعيش الحياة كما يجب.. خطابٍ لمْ ولا يستطيع التصالح مع الفرح، والركون إلى السلام والثقة.

أعجبني كثيرا ظهور الصوت المعارض لمشاهد الفرح ونوعية الفعاليات التي رأى فيها هؤلاء المعارضون خروجا عن قيم وتقاليد هذا المجتمع، وأعجبني أكثر الردُّ الحضاري الذي جاء من الشريحة العظمى من مؤيدي الاحتفال بشتى أشكاله: قال هؤلاء ببساطة إننا أولا أبناء هذا المجتمع ونعتز بقيمه الخالدة، ونوافق على الفعاليات المنظمة.. كما أننا اخترنا أن نشارك فيها.. ولكم -أيها المعارضون- حق اختيار المشاركة من عدمها، لكن ليس من حقكم أن تحرمونا من هذا الحق أبدا.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض