البراءة من الانحياز لمفهوم الامتياز!
تاريخ النشر: 28 سبتمبر 2017 01:15 KSA
ذَات مَرَّة، سَمعتُ الرَّجُل المَوهوب؛ الدّكتور «صلاح الراشد» يَقول: (قَالَت لِي زَوجتي إنَّ ابنِي نَجح بتَقدير امتيَاز، فقُلتُ لَهَا: مُبَارَك هَذا النَّجَاح، ولَكن الامتيَاز لَن يَجعله عُضواً فِي مَجلس الأُمَّة)..!
مِن هَذه القصَّة أَدخُل عَلَى مَقَال اليَوم، بَعد أَنْ أَكَّدتُ أَكثَر مِن مَرَّة، أَنَّ غَالبية العَبَاقِرَة لَم يُكملوا دِرَاستهم، واليَوم، سأُحَاول إثبَات أَنَّ النَّجَاح بتَقدير مُمتَاز، لَا يَعني النَّجَاح فِي الحيَاة؛ أَو العَمَل أَو التِّجَارَة..!
وحَتَّى لَا يَعتَقِد مُعتَقِد أَنَّني «أَقدَح مِن رَأسِي»، سأَستَشهد برَفيق وصَديق «هنري كيسنجر»، الدّكتور «ويس روبرتس»، مُؤلِّف كِتَاب: «تَقدير مُمتَاز؛ لَم يَجعل أَحداً ثَرياً بَعْد»، الذي تَرْجَمته مَكتبة جَرير -الرَّائِدَة فِي تَرجمة كُتب تَطوير الذَّات، عَلى وَجه الخصُوص- حَيثُ يَقول فِي مُقدِّمة الكِتَاب: (حَتَّى لَا يُوحي عنوَان الكِتَاب للقَارئ، أنَّني أَرَى أَنَّ التَّفوُّق الدِّرَاسِي لَيس لَه قِيمَة، أَو لَيست لَه عَلَاقة بالنَّجَاح، وتَحقيق الإنجَازَات، فأَنَا أُريد أَنْ أُوضِّح، أنَّني أُؤمن بمُكَافأة الطَّلبَة بالامتيَاز، مُقَابل المُستوَى العِلمي المُتفوِّق. علَاوةً عَلَى ذَلِك، فأَنَا مِن أَكثَر الدَّاعمين للتَّعليم مَدَى الحيَاة، وللتَّنميَة الشَّخصيَّة، وفِي نَفس الوَقت، فأَنَا أُؤمن بأنَّ كُلّ إنسَان مِن حَقِّه؛ أَنْ يَجني مَا يَحتَاج مِن المَال، مَا دَام يَكسبه بشَرفٍ وأَمَانَة)..!
ولَو سَألتَ الدّكتور «ويس»، عَن العَلَاقة بَين الإنجَازَات الأَكَاديميَّة وتَحقيق الثَّروَة، لأَجَابَك قَائِلاً: (الإنجَازَات الأَكَاديميَّة والثَّروَة؛ لَا يَسيران –
دَائِماً- جَنباً إلَى جَنب، كَمَا أَنَّهمَا لَا يَضمنَان تَحقيق الرِّضَا والسَّعَادَة، ولَا يَضمنَان شعُور الإنسَان بالتَّفوُّق. إنَّهمَا غَير ضَروريّين لتَحقيق الإنجَازَات، فالعَديد مِن الأَشخَاص النَّاجحين؛ لَم يُحقِّقوا تَفوُّقاً عِلميًّا، أَو يَجنُوا ثَروة طَائِلَة)..!
بَعد هَذا أَقول: إنَّني أُلاحِظ –
كَمَا تُلاحِظُون- أَنَّ كَثيراً مِمَّن حَقَّقوا دَرجَات عَاليَة فِي الدِّرَاسَة، لَم يُحقِّقوا نَجَاحاً بَاهِراً فِي حيَاتهم العَمليَّة والتُّجَاريَّة..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي أَنْ أَقول: لقَد أَدرَكتُ هَذا مُنذ الطّفولَة، حِين كُنتُ بَليداً بالابتدَائيَّة، ثُمَّ تَحوَّلتُ إلَى طَالبٍ مُتفوّق، ثُم انتَصفتُ فِي آخر الدِّرَاسَة، وأَصبَحتُ أَحصُل عَلى تَقدير جَيّد، كُلُّ ذَلك أَملاً بتَحقيق التَّوَازُن؛ فِي حَيَاتي العَمليَّة والعِلميَّة.
مِن هَذه القصَّة أَدخُل عَلَى مَقَال اليَوم، بَعد أَنْ أَكَّدتُ أَكثَر مِن مَرَّة، أَنَّ غَالبية العَبَاقِرَة لَم يُكملوا دِرَاستهم، واليَوم، سأُحَاول إثبَات أَنَّ النَّجَاح بتَقدير مُمتَاز، لَا يَعني النَّجَاح فِي الحيَاة؛ أَو العَمَل أَو التِّجَارَة..!
وحَتَّى لَا يَعتَقِد مُعتَقِد أَنَّني «أَقدَح مِن رَأسِي»، سأَستَشهد برَفيق وصَديق «هنري كيسنجر»، الدّكتور «ويس روبرتس»، مُؤلِّف كِتَاب: «تَقدير مُمتَاز؛ لَم يَجعل أَحداً ثَرياً بَعْد»، الذي تَرْجَمته مَكتبة جَرير -الرَّائِدَة فِي تَرجمة كُتب تَطوير الذَّات، عَلى وَجه الخصُوص- حَيثُ يَقول فِي مُقدِّمة الكِتَاب: (حَتَّى لَا يُوحي عنوَان الكِتَاب للقَارئ، أنَّني أَرَى أَنَّ التَّفوُّق الدِّرَاسِي لَيس لَه قِيمَة، أَو لَيست لَه عَلَاقة بالنَّجَاح، وتَحقيق الإنجَازَات، فأَنَا أُريد أَنْ أُوضِّح، أنَّني أُؤمن بمُكَافأة الطَّلبَة بالامتيَاز، مُقَابل المُستوَى العِلمي المُتفوِّق. علَاوةً عَلَى ذَلِك، فأَنَا مِن أَكثَر الدَّاعمين للتَّعليم مَدَى الحيَاة، وللتَّنميَة الشَّخصيَّة، وفِي نَفس الوَقت، فأَنَا أُؤمن بأنَّ كُلّ إنسَان مِن حَقِّه؛ أَنْ يَجني مَا يَحتَاج مِن المَال، مَا دَام يَكسبه بشَرفٍ وأَمَانَة)..!
ولَو سَألتَ الدّكتور «ويس»، عَن العَلَاقة بَين الإنجَازَات الأَكَاديميَّة وتَحقيق الثَّروَة، لأَجَابَك قَائِلاً: (الإنجَازَات الأَكَاديميَّة والثَّروَة؛ لَا يَسيران –
دَائِماً- جَنباً إلَى جَنب، كَمَا أَنَّهمَا لَا يَضمنَان تَحقيق الرِّضَا والسَّعَادَة، ولَا يَضمنَان شعُور الإنسَان بالتَّفوُّق. إنَّهمَا غَير ضَروريّين لتَحقيق الإنجَازَات، فالعَديد مِن الأَشخَاص النَّاجحين؛ لَم يُحقِّقوا تَفوُّقاً عِلميًّا، أَو يَجنُوا ثَروة طَائِلَة)..!
بَعد هَذا أَقول: إنَّني أُلاحِظ –
كَمَا تُلاحِظُون- أَنَّ كَثيراً مِمَّن حَقَّقوا دَرجَات عَاليَة فِي الدِّرَاسَة، لَم يُحقِّقوا نَجَاحاً بَاهِراً فِي حيَاتهم العَمليَّة والتُّجَاريَّة..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي أَنْ أَقول: لقَد أَدرَكتُ هَذا مُنذ الطّفولَة، حِين كُنتُ بَليداً بالابتدَائيَّة، ثُمَّ تَحوَّلتُ إلَى طَالبٍ مُتفوّق، ثُم انتَصفتُ فِي آخر الدِّرَاسَة، وأَصبَحتُ أَحصُل عَلى تَقدير جَيّد، كُلُّ ذَلك أَملاً بتَحقيق التَّوَازُن؛ فِي حَيَاتي العَمليَّة والعِلميَّة.