استطلاعات رأي (تويتر)

استطلاعات الرأي هي وسيلة لمعرفة اتجاهات وآراء الأفراد نحو ظاهرة أو قضية ما يثار الجدل حولها أو النقاش ولايتوافر لدى الباحث أو المستطلع حالياً الرأي العام حولها ، وهذا ماجعل استطلاعات الرأي الخاصة على الحسابات الشخصية في ( تويتر) تصبح ظاهرة ، وأصبح البعض- وبشكل فردي - يلجأ إلى المتابعين الموجودين في حسابه وذلك لمعرفة توجهاتهم وآرائهم حول موضوع ما أو قضية معينة ثم يبادر بنشر النتائج التي حصل عليها على موقعه ، مع أن البعض يرى بأن هذه الاستطلاعات ( التويترية ) هي محل تشكيك وانتقاد العديد من الجهات العلمية ،كما أن البعض يشكك في مصداقية نتائجها والفائدة المرجوة منها وإمكانية تعميمها ،إذ إن العينة ( التويترية ) قد لا تكون صحيحة ولاتمثل المجتمع الأصلي للدراسة بدقة.

في تقرير نشر بالأمس في جريدة الرياض بعنوان «استطلاعات (تويتر) ..الثقة أولاً «، أفاد أحد المختصين بأنه « في الآونة الأخيرة لوحظ التوسع في إستخدام ( تويتر) في استطلاعات الرأي حول مواضيع وقضايا مختلفة سياسية واجتماعية واقتصادية وطبية وتعليمية وترفيهية وغيرها بل تجاوز الأمر ذلك - للأسف - فاستخدمت تلك الوسيلة لجمع بيانات الأبحاث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراه ،في حين أن المآخذ على هذه الوسيلة كثيرة منها عدم وجود تحكم وضبط لمنهجية المعاينة ، فنوع العينة المستخدمة في تلك الاستطلاعات هي العينة المتاحة (عينة الصدفة) وهي أحد أنواع العينات غير العشوائية و( أسوأها ) على الإطلاق من حيث محدودية فائدة المعلومات والنتائج الناتجة عنها والتي لايمكن معها قبول تعميم نتائجها على مجتمع الاستطلاع ،فمن غير الواضح أن الأشخاص الذين أجابوا أو شاركوا بآرائهم في الاستطلاع معروفون كلهم ، أو أنهم يمثلون المجتمع المستهدف ، ولم توجد فرص متكافئة ومستقلة لكل فرد في المجتمع ضمن عينة حساب تويتر ، ومن غير المؤكد توفر حسابات عاملة في تويتر لدى عينة المجتمع خلال فترة الاستطلاع ، ولم يتضح أن كل فرد في العينة حسابه يعمل ولم يغلق ،وغيرها من الأسئلة الكثيرة والتي تؤكد أن العينة التي تشارك في مثل هذه الاستطلاعات لا تمثل المجتمع محل الدراسة وأن نتائجها غير مبنية على أرضية علمية صلبة ولايعتد بها في رسم تصور صحيح عن الرأي العام».


مع ما سبق فإن مثل تلك الاستطلاعات قد تعطي مؤشراً سريعاً حول الموضوع قد يساهم في إلحاقه بدراسة علمية متخصصة كما تساهم في زيادة التواصل مع الآخرين في المجتمع وإثارتهم بشأن قضية معينة ،وهذا الأمر يعني أن لانعطي نتائج مثل تلك الاستطلاعات أكبر من حجمها ولانعتبرها مؤشراً رسمياً وعلمياً يعتمد عليه في اتخاذ قرارات مهمة وحاسمة .

أخبار ذات صلة

مُد يدك للمصافحة الذهبية
السعودية.. الريادة والدعم لسوريا وشعبها
المتيحيون الجدد!
المديرون.. أنواع وأشكال
;
أين برنامج (وظيفتك وبعثتك) من التطبيق؟!
علي بن خضران.. يد ثقافية سَلفتْ!
من يدير دفة الدبلوماسية العامة الأمريكية؟!
الرياض.. بيت العرب
;
جميل الحجيلان.. قصص ملهمة في أروقة الدبلوماسية
الجزيـــــــرة
إدارة الجماهير.. وإرضاؤهم
المملكة.. ودعم استقرار سوريا
;
ولي العهد.. أبرز القادة العرب المؤثرين
العمل بعمق
(الروبوت).. الخطر القادم/ الحالي
عشوائية مكاتب (الاستقدام)!