سعودة الاتصالات: من يا ترى يفوز أخيرًا ؟!

مرة أخرى تتعرض إحدى أكبر محاولات السعودة لسهم من الإخفاق، فطبقًا لهذه الصحيفة (18 أكتوبر)، فإن (سعودة الاتصالات وَهْم، والسيطرة للأجانب). ذلكم هو العنوان العريض لتحقيق يظهر مدى تراجع ما حسبناه (نجاحًا) لا مثيل له في ميدان السعودة يفوق سعودة (أسواق الذهب) و(حلقة الخضار)، و(ليموزين الشطار).

وإليكم أهم النقاط، التي أشار إليها التحقيق الذي أعده (عبدالعزيز الغامدي):


1. عمل السعوديين في بعض المحلات يقتصر على البيع والشراء.

2. كثير من المجمعات في منطقة البلد (في جدة) لا يُوجد فيها ولا سعودي واحد.


3. محلات بيع الاكسسوارات في البلد مقتصرة على الأجانب فقط.

الخلاصة أن الهدف المخطط له لم يتحقق على الوجه المأمول؟ ما نسبة الإخفاق؟ لا أعلم! ولا أظن أن أحدًا يريد أن يعلم! إنه باب شائك وموضوع غير محبب.. لكن أين المخرج؟ وما هو الحل؟ لقد بُذلت في سبيل إنجاح هذه الحملة مجهودات عظيمة شاركت فيها عدة جهات بما فيها الجهات الأمنية، لكن يبدو أن رهان المستفيدين الأجانب لم يخسر، إذ صبروا وتواروا عن الأنظار قليلًا ريثما تهدأ العاصفة وتسكن الحملة ويذهب الحماس! والحق لا يمكن إلقاء اللوم على جهة بعينها، فالمسؤولية مشتركة، لكن معظم المسؤولية في نظري تقع على عاتق شبابنا الذين لا يحسنون استغلال الفرص إلا قليلًا، بمعنى أن قليلا منهم يتمتع بهمة عالية تجاهد وتكابد وتصبر وتتعلم باستمرار حتى تتقن الفن الذي يتقنه ذلك الوافد، ويمارسه من وراء ستار بالرغم من كل الحصار الذي وُضع حوله.

أقول هذا لأني ألاحظ ذلك جليًا في فئة عزيزة من شبابنا المستجدين في الجامعة أشرف بتدريسهم، فأرى من معظمهم تهاونًا مؤلمًا وكسلاً فظيعًا وفتورًا غريبًا بالرغم من كل محاولات الحشد والتعبئة والحض على العمل والمذاكرة والاجتهاد، وكذلك حال زملائي الأساتذة الكرام مع طلبتهم المستجدين، بل وغير المستجدين.

وعندما أنظر إلى هؤلاء، لا أملك إلاّ أن أردد: (عسى أن يكون الفرج قريباً!)، يوم يكون معظم شباب بلدي على قدر الطموح والتحدي.

أخبار ذات صلة

حياة جديدة وملهمة بعد الثمانين!
قصَّة غزَّة وعُزيْر..!!
الطائف والمشروعات التنموية
مراكز الأحياء ومرتكزات النجاح
;
بيجـــر
مسميات انحرفت بالأمة وشرمذتها
شيخ خبير خلف مهرجان البحر الأحمر السينمائي
دور البيئة البركانية في العمارة والتاريخ
;
يقول الناس!!
ثقافتنا.. والشركات الاستشارية الأجنبية
أبناؤنا واللغة العربية.. الهوية والإبداع
تعلم اللغة العربية جوهر جودة التعلم
;
أثر (القيلولة).. في تحسن التفكير الإبداعي
بين صيفين!!
سيناريوهات برنارد لويس في العالم الإسلامي
الصمت المُقنع