ندوة الآثار في جامعة المؤسس
تاريخ النشر: 01 نوفمبر 2017 00:16 KSA
لطالما كتبتُ عن أهمية الآثار في بلادنا، لأني حظيتُ بزيارة كثير من تلك الآثار في مختلف المناطق حتى ذهبت إلى القول بأن أهمية الآثار الكثيرة في المملكة لا تقل عن أهمية الأهرام، وقلعة بعلبك وسواهما حول العالم، وتتصدر تلك الآثار، بالطبع، الآثار الإسلامية في المدينتين المقدستين اللتين تعجان بالمعالم التأريخية بالغة الأهمية، إضافة إلى آثار أخرى ذكرت في القرآن الكريم كآثار الأخدود في نجران التي ذكرت في سورة البروج، كما ذكر القرآن أقوامًا مثل عاد وثمود لا تزال آثارهم ماثلة أمامنا حتى اليوم، وتعتبر آثار العلا من أهم الآثار الباقية منذ عهود طويلة، خلاف آثار لأمم كثيرة ما بقي منها سوى أطلال خربة وبقايا البقايا من هياكل أو قصور، ومع ذلك تجد كل عناية ورعاية وتدر على البلاد التي تقع فيها الأموال الطائلة، ولم تلق آثارنا الرائعة ما تستحقه من العناية والاهتمام في الماضي، حتى بزغت شمس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان حفظهما الله، فوضعت الخطط والاستراتيجيات، وأعطيت للآثار الاهتمامات اللازمة للحفاظ عليها وذلك بعقد الندوات وإجراء البحوث التي تصور أهميتها وتروي قصتها، وتوج هذا الاهتمام بانطلاق الملتقى الأول للآثار تحت رعاية خادم الحرمين الملك سلمان رعاه الله، وكان من أهم المشاركات في هذا الملتقى مشاركة جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بندوة «آثار المملكة العربية السعودية» التي انعقدت بمركز الملك فيصل للمؤتمرات في الجامعة في 2 /2 /1439هـ، برعاية معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن اليوبي وحضور وكلاء الجامعة وعمدائها وأعضاء وعضوات هيئة التدريس والطلاب والطالبات، وفي كلمته أوضح معالي مدير الجامعة أن الاهتمام بالآثار ديدن الأمم المتقدمة وربط للحاضر والمستقبل بالماضي في كل المجالات، كما أن الرعاية الكريمة التي أولاها المليك المفدى للملتقى الأول للآثار دليل على اهتمامه حفظه الله بالآثار والتراث.
وبين معاليه أن الجامعة حريصة على إنجاح الملتقى بمشاركة هيئة السياحة وجميع أجهزة الدولة بكل ما يهم الوطن من أبحاث ومؤتمرات، كما قدم مدير عام الهيئة العامة للسياحة بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد العمري نبذة تعريفية عن الملتقى الأول للآثار الذي سيقام الشهر القادم بالرياض تحت مظلة (برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة)، الذي يهدف إلى التعريف بالجهود التي بذلت على مستوى قيادة البلاد والمؤسسات والأفراد للعناية بآثار المملكة.
وقُدمت في الندوة ثلاث أوراق علمية أولاها ورقة الأستاذ الدكتور هشام مرتضى الأستاذ بكلية تصاميم البيئة عنوانها: «منطقة العلا: موقع أثري بيئي عمراني تراثي»، تضمنت استعراضًا لآثار منطقة العلا، تحدث فيه الأستاذ المختص عن أدق التفاصيل المعمارية في بيوت العلا ومساجدها وأسواقها، كما قدم الدكتور مروان شعيب من قسم التأريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية محاضرة عن آثار دومة الجندل، تتبع فيها أهم الأحداث التاريخية التي مرت بهذه المنطقة، واختتمت الندوة بمحاضرة بعنوان: «المسح البري وتطبيقاته في استكشاف الآثار الغارقة والحفاظ عليها»، للمهندس سلطان الحربي من كلية الدراسات البحرية، واستعرض فيها الإمكانات الهائلة التي تملكها الجامعة في مجال المسح البحري وما أمكن استكشافه من آثار وسفن غارقة، لقد بيّنت هذه الندوة ما يملكه علماؤنا السعوديون من إمكانات علمية يمكن تسخيرها في خدمة الآثار والحفاظ عليها، وخصوصاً علماء جامعة المؤسس، ما يدعو بإلحاح إلى الاستعانة بخبراتهم في كل الجهود المبذولة للعناية بالآثار في منطقة العلا وسواها من المناطق الأثرية المهمة في بلادنا.
وبين معاليه أن الجامعة حريصة على إنجاح الملتقى بمشاركة هيئة السياحة وجميع أجهزة الدولة بكل ما يهم الوطن من أبحاث ومؤتمرات، كما قدم مدير عام الهيئة العامة للسياحة بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد العمري نبذة تعريفية عن الملتقى الأول للآثار الذي سيقام الشهر القادم بالرياض تحت مظلة (برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة)، الذي يهدف إلى التعريف بالجهود التي بذلت على مستوى قيادة البلاد والمؤسسات والأفراد للعناية بآثار المملكة.
وقُدمت في الندوة ثلاث أوراق علمية أولاها ورقة الأستاذ الدكتور هشام مرتضى الأستاذ بكلية تصاميم البيئة عنوانها: «منطقة العلا: موقع أثري بيئي عمراني تراثي»، تضمنت استعراضًا لآثار منطقة العلا، تحدث فيه الأستاذ المختص عن أدق التفاصيل المعمارية في بيوت العلا ومساجدها وأسواقها، كما قدم الدكتور مروان شعيب من قسم التأريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية محاضرة عن آثار دومة الجندل، تتبع فيها أهم الأحداث التاريخية التي مرت بهذه المنطقة، واختتمت الندوة بمحاضرة بعنوان: «المسح البري وتطبيقاته في استكشاف الآثار الغارقة والحفاظ عليها»، للمهندس سلطان الحربي من كلية الدراسات البحرية، واستعرض فيها الإمكانات الهائلة التي تملكها الجامعة في مجال المسح البحري وما أمكن استكشافه من آثار وسفن غارقة، لقد بيّنت هذه الندوة ما يملكه علماؤنا السعوديون من إمكانات علمية يمكن تسخيرها في خدمة الآثار والحفاظ عليها، وخصوصاً علماء جامعة المؤسس، ما يدعو بإلحاح إلى الاستعانة بخبراتهم في كل الجهود المبذولة للعناية بالآثار في منطقة العلا وسواها من المناطق الأثرية المهمة في بلادنا.