التلوث القاتل الأكبر!
تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2017 00:17 KSA
مشكلة التلوث أنه لا يُرى بالعين المجردة، ولذا يتجاهل الإنسان غالباً آثاره المضنية، حتى التلوث المباشر الذي يدخل جسم الإنسان بفعل الإنسان، مثل الدخان والشيشة والمعسل، يتناولها أصحابها شفطاً إلى داخل الرئة، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ويشبعون كيفاً.
أما التلوث الخفي، فهو الذي يقضي على ملايين الناس، ولا خيار لهم سوى الاستسلام لأقدارهم ما لم تتحرك الحكومات والهيئات الدولية، وحتى مجلس الأمن الدولي الذي لا يقدم إلاّ مصالح إسرائيل أولاً ثم مصالح أعضائه الخمسة.
وفي دراسة منشورة في مجلة (ذا لانسيت) الشهيرة تبين أن سدس وفيات البشر في عام 2015م كان ناتجاً عن التلوث في الهواء أو الماء أو التربة أو بيئة العمل مثل مناجم الفحم. وفي الصين وحدها يموت أكثر من مليون شخص بسبب التلوث، وهو عدد بسيط بالنسبة لعدد السكان إذ يقل عن واحد في الألف. أما النسب الكبرى التي تصل إلى ربع عدد السكان فمن نصيب إفريقيا التي تتحد ضدها رزايا التلوث، والأمراض القاتلة، والممارسات المرتبطة بالجهل والفقر.
هذه الكوارث التي يصنعها الإنسان غالباً تمرّ نتائجها المدمرة بهدوء ودون ضجيج، في حين تحتل أخبار أي عمل إرهابي (مهما كانت بساطة عواقبه) العناوين الكبرى في الفضائيات والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي. وهكذا الإنسان المعاصر يفزع لجرح بسيط في إصبعه، في حين لا يبالي بحجم الدمار الذي يصيب كبده بسبب تعاطي الكحول باستمرار، أو حجم التليف الذي يأتي على رئتيه بسبب التدخين والتشييش.
وأخيراً تثبت هذه المعلومات المروعة مدى ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، إذ لا يهتم الرجل الأبيض بما يحدث لأخيه الأسمر في إفريقيا أو حتى في أمريكا الجنوبية القريبة منه، ولا يهتم الثري العربي بما يحدث للفقير العربي وغير العربي في دولة مجاورة، أو حتى في قرية نائية ضمن حدود بلاده الغالية. وللعلم فقد ساهم بصورة رئيسية الرجل الأبيض في تدمير بيئة الرجل الأسمر عبر استنزاف جائر فاجر لثروات القارة السمراء دون ضوابط أخلاقية.
تباً للإنسان، يفسد في الأرض ويسفك الدماء!!
أما التلوث الخفي، فهو الذي يقضي على ملايين الناس، ولا خيار لهم سوى الاستسلام لأقدارهم ما لم تتحرك الحكومات والهيئات الدولية، وحتى مجلس الأمن الدولي الذي لا يقدم إلاّ مصالح إسرائيل أولاً ثم مصالح أعضائه الخمسة.
وفي دراسة منشورة في مجلة (ذا لانسيت) الشهيرة تبين أن سدس وفيات البشر في عام 2015م كان ناتجاً عن التلوث في الهواء أو الماء أو التربة أو بيئة العمل مثل مناجم الفحم. وفي الصين وحدها يموت أكثر من مليون شخص بسبب التلوث، وهو عدد بسيط بالنسبة لعدد السكان إذ يقل عن واحد في الألف. أما النسب الكبرى التي تصل إلى ربع عدد السكان فمن نصيب إفريقيا التي تتحد ضدها رزايا التلوث، والأمراض القاتلة، والممارسات المرتبطة بالجهل والفقر.
هذه الكوارث التي يصنعها الإنسان غالباً تمرّ نتائجها المدمرة بهدوء ودون ضجيج، في حين تحتل أخبار أي عمل إرهابي (مهما كانت بساطة عواقبه) العناوين الكبرى في الفضائيات والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي. وهكذا الإنسان المعاصر يفزع لجرح بسيط في إصبعه، في حين لا يبالي بحجم الدمار الذي يصيب كبده بسبب تعاطي الكحول باستمرار، أو حجم التليف الذي يأتي على رئتيه بسبب التدخين والتشييش.
وأخيراً تثبت هذه المعلومات المروعة مدى ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، إذ لا يهتم الرجل الأبيض بما يحدث لأخيه الأسمر في إفريقيا أو حتى في أمريكا الجنوبية القريبة منه، ولا يهتم الثري العربي بما يحدث للفقير العربي وغير العربي في دولة مجاورة، أو حتى في قرية نائية ضمن حدود بلاده الغالية. وللعلم فقد ساهم بصورة رئيسية الرجل الأبيض في تدمير بيئة الرجل الأسمر عبر استنزاف جائر فاجر لثروات القارة السمراء دون ضوابط أخلاقية.
تباً للإنسان، يفسد في الأرض ويسفك الدماء!!