قلق وتوتر: إنها المعيشة الضنك!

ذكرت مجلة التايم (1 نوفمبر) أن أكثر من 50% من الأمريكيين يرون أنهم يعيشون أسوأ فترة زمنية في تاريخهم المعاصر، وذلك بناء على دراسة عن التوتر والقلق والضغوط النفسية في الولايات المتحدة، قامت بها الجمعية الأمريكية للعلوم النفسية، التي هي أشهر جمعية علمية في هذا التخصص. هذا وقد خضع للاستقصاء، الذي بُنيت عليه الدراسة 3440 شخصًا.

أما أكبر وأهم سبب لهذا الشعور، فهو حالة الولايات المتحدة اليوم، إذ اعتبر 63% من العينة أن مستقبل الولايات المتحدة هو الباعث الأكبر على القلق والتوتر، وأعقب ذلك عامل الحالة المادية بنسبة 62% ثم فرص العمل الجيد بنسبة 61%.


وطبقًا للجمعية، فإن آثار هذا التوتر على الصحة ملحوظة، وتنعكس على جوانب أخرى من حياة الفرد.. وفي عام 2016م شكا مزيد من الأمريكيين من أعراض التوتر مثل الصداع وآلام المعدة، والشعور بالرغبة في البكاء. وعندما يصبح التوتر مزمنًا أو فوق طاقة الشخص، فإنه يكون جديرًا بالاهتمام.

وحتى على مستوى الحالة السياسية، لا يشعر الأمريكيون عمومًا بالاستقرار والرضا، وهو ما تدل عليه استقصاءات الرأي الأخيرة هناك، مما يُعد وضعًا غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة.


القضية الأهم عن طرق (التنفيس) عن هذا التوتر، إذ ذكر بعض هؤلاء المعانين من التوتر بأنهم انخرطوا في أعمال تطوعية خيرية أو ناصروا قضايا اجتماعية يؤمنون بها كي يبعدوا عن أنفسهم هذا الهاجس المضر بالصحة ذهنيًا وعضويًا.. ويبدو أن الانشغال بالعطاء وتقديم العون للآخرين يقلص كثيرًا من سلبيات التوتر.

أما الدرس الكبير، فهو عن (الصورة الذهنية) المزروعة في أذهان خلق كثير عن الأرض الموعودة والدولة المحسودة، التي طالما روجّ لها رؤساء الولايات المتحدة في حين هي تعيش على بحر واسع من القلق والتوتر والضغط النفسي.. ولعلّ من أهم دلالاته عمليات القتل الجماعي كالذي حدث خلال شهر أو أقل فقط، في لاس فيغاس وتكساس ونيويورك وكاليفورنيا وغيرها. إنه الضنك النفسي الذي لا تغني عنه كل مظاهر التقدم والرفاهية والثراء.

وصدق الله: (ومن أعرض عن ذكري، فإن له معيشة ضنكًا.)

أخبار ذات صلة

حياة جديدة وملهمة بعد الثمانين!
قصَّة غزَّة وعُزيْر..!!
الطائف والمشروعات التنموية
مراكز الأحياء ومرتكزات النجاح
;
بيجـــر
مسميات انحرفت بالأمة وشرمذتها
شيخ خبير خلف مهرجان البحر الأحمر السينمائي
دور البيئة البركانية في العمارة والتاريخ
;
يقول الناس!!
ثقافتنا.. والشركات الاستشارية الأجنبية
أبناؤنا واللغة العربية.. الهوية والإبداع
تعلم اللغة العربية جوهر جودة التعلم
;
أثر (القيلولة).. في تحسن التفكير الإبداعي
بين صيفين!!
سيناريوهات برنارد لويس في العالم الإسلامي
الصمت المُقنع