جدة: المطر يعيد نفسه!!
تاريخ النشر: 23 نوفمبر 2017 00:18 KSA
كالعادة يا أصحاب السعادة تغرق جدة في شبر «مويه» وأهلها يُصابون بشيء من الكآبة! كان يوم أمس الأول استثنائيّاً في المشاهد والأحداث التي تداولها الناس عن الشوارع التي فاضت بالمياه، والأنفاق التي امتلأت بالمياه، والشلالات غير الطبيعية التي تدفقت في أكثر من مكان، منها ما أصاب مجاري السيول، ومنها ما أخطأ الطريق فعاث حيث ذهب، وجرف ما جرف.
ولم تسلم التعليقات طبعاً من روح الفكاهة التي يبدو أنها اقتحمت ثقافتنا المحلية، فأضفت على الجو شيئاً من الطرافة وخفّفت من حدّة المعاناة التي عاشها المواطن سواء كان داخل الدار أو خارجاً عن الدار!
لماذا تغرق جدة بهذه السرعة؟ سؤال قديم، وأجوبته متعددة، ولكل منها فقرات عدة! وقبل 10 سنوات تقريباً، ظهرت إجابات، وأعلنت حلول، وفرح المواطنون آنذاك؛ أملاً في «الحلول العواصم» من العواصف الرعدية «القواصم»! لكن يبدو أن أفراحهم لم تراوح مكانها، ولم تؤتِ النيات الطيبة ثمارها، بالرغم من كل المليارات التي رُصدت، والجهات التي تدخّلت، والأخبار التي نُشرت، والعهود التي أُخذت.
ولأني مواطن من جملة المتضررين عموماً، إذ يكفي تعطل المصالح حدّاً أدنى من الضرر- فإني لا بد أن أقولها صريحة: «لا تهمني الأسباب قدر ما تهمني العواقب. ولو أن كل هذه المشاهد المؤذية غابت عن الأنظار في حضرة الأمطار، لنسيت شخصيّاً أو تناسيت - ومعي خلق كثير - ما حدث قبل عقد أو عقدين من الزمان؛ لأن ذاكرتنا اليوم لا تتحمل الأذى القديم، بل هي راغبة في إفساح المجال للحاضر إن كان جميلاً، وللمستقبل إن كان أكثر جمالاً وبهاءً وعطاءً»!
المواطن يكفيه اليوم اعتذار صادق عمّا حدث، ووعد حازم بألاّ يتكرر ما حدث! ذلك أن كمية الأمطار التي هطلت ليست كبيرة بالمقاييس العالمية، وإنما بالنسبة للمدن اليقظة ما هطل هو أقل من قليل... مطر عابر وماء جار يذهب حيث خُطط له بلا تردد ولا تعثر ولا تراكم.
شخصيّاً أتمنّى أن يُصمم استبيان يتضمن هذا السؤال: «ماذا تتوقع بعد عام عندما يحل موسم هطول الأمطار؟ أحسب أن في الإجابة كفاية»!!
ولم تسلم التعليقات طبعاً من روح الفكاهة التي يبدو أنها اقتحمت ثقافتنا المحلية، فأضفت على الجو شيئاً من الطرافة وخفّفت من حدّة المعاناة التي عاشها المواطن سواء كان داخل الدار أو خارجاً عن الدار!
لماذا تغرق جدة بهذه السرعة؟ سؤال قديم، وأجوبته متعددة، ولكل منها فقرات عدة! وقبل 10 سنوات تقريباً، ظهرت إجابات، وأعلنت حلول، وفرح المواطنون آنذاك؛ أملاً في «الحلول العواصم» من العواصف الرعدية «القواصم»! لكن يبدو أن أفراحهم لم تراوح مكانها، ولم تؤتِ النيات الطيبة ثمارها، بالرغم من كل المليارات التي رُصدت، والجهات التي تدخّلت، والأخبار التي نُشرت، والعهود التي أُخذت.
ولأني مواطن من جملة المتضررين عموماً، إذ يكفي تعطل المصالح حدّاً أدنى من الضرر- فإني لا بد أن أقولها صريحة: «لا تهمني الأسباب قدر ما تهمني العواقب. ولو أن كل هذه المشاهد المؤذية غابت عن الأنظار في حضرة الأمطار، لنسيت شخصيّاً أو تناسيت - ومعي خلق كثير - ما حدث قبل عقد أو عقدين من الزمان؛ لأن ذاكرتنا اليوم لا تتحمل الأذى القديم، بل هي راغبة في إفساح المجال للحاضر إن كان جميلاً، وللمستقبل إن كان أكثر جمالاً وبهاءً وعطاءً»!
المواطن يكفيه اليوم اعتذار صادق عمّا حدث، ووعد حازم بألاّ يتكرر ما حدث! ذلك أن كمية الأمطار التي هطلت ليست كبيرة بالمقاييس العالمية، وإنما بالنسبة للمدن اليقظة ما هطل هو أقل من قليل... مطر عابر وماء جار يذهب حيث خُطط له بلا تردد ولا تعثر ولا تراكم.
شخصيّاً أتمنّى أن يُصمم استبيان يتضمن هذا السؤال: «ماذا تتوقع بعد عام عندما يحل موسم هطول الأمطار؟ أحسب أن في الإجابة كفاية»!!