قطار الحرمين: «تصريح ورا تصريح»!
تاريخ النشر: 24 نوفمبر 2017 00:18 KSA
يوم الاثنين الماضي، دشّن سمو أمير منطقة مكة المكرمة أول رحلة تجريبية رسمية بين جدة ومكة المكرمة على متن قطار الحرمين الشريفين. وفي اليوم نفسه صرّح وزير النقل «الجديد» أن التشغيل الرسمي للقطار سيكون خلال 5 أشهر، أي في الربع الثاني من العام الميلادي المقبل، لا الربع الأول، كما نُقل على لسان الوزير في صحيفة عكاظ «21 نوفمبر». المطلوب مزيد من «البحبحة» في مواعيدنا غير المقدسة يا معالي الوزير.
تصريح الوزير لم يسمح لي بهضم الخبر الذي نشرته هذه الصحيفة «عدد 12 نوفمبر» عن إصرار المهندس «يوسف العبدان» على تحديد نهاية هذا العام 2017م موعداً مضروباً للانتهاء من مشروع قطار الحرمين السريع، أي خلال 6 أسابيع حداً أقصى.
يصدر هذا الإصرار العجيب بالرغم من كل الأدلة التي ساقتها الصحيفة «المؤيدة بالصور» لكل النواقص التي تعاني منها المحطة الرئيسة في جدة والواقعة في حي السليمانية، ومنها الحالة الفنية الرديئة للسلالم الكهربائية
، كما أكوام الرمال ومواد البناء التي يراها سائقو المركبات بسهولة من خط الحرمين السريع، وكذلك أكوام الحديد التي اعتلاها الصدأ، وغيرها من المناظر والمشاهد التي تتطلب شهوراً لمعالجتها، ويستحيل الانتهاء منها في أسابيع معدودة.
ولا يُستبعد أن تضيف كميات الأمطار التي هطلت قبل يومين مواجع جديدة ليتأخر التشغيل إلى الربع الثالث أو الرابع من العام المقبل. نحن ولغة الأرباع في زحمة خاصة فيما يتعلق بمتلازمتي المطار والقطار.
وآخرون قد يُفسِّرون إصرار المهندس يوسف العبدان بأنه جزء من «التورية» المحمودة، فعندما يؤكد أن «موعدنا نهاية 2017»، فهو يقصد مثلاً مزيداً من الرحلات التجريبية التي يرتادها المسؤولون في مؤسسة الخطوط الحديدية ووزارة النقل، وربما بعض المسؤولين الآخرين من وزارات وجهات أخرى. وربما كان المقصود هو أن نهاية 2017م ستنفرج عن تصريح جديد يُعلن فيه «الموعد النهائي الجديد»، فقد تعوَّدنا ذلك حتى هرمنا وتقوست ظهورنا.
ذلكم أحد الأنماط التقليدية لتفكير شريحة من أصحاب القرار، خاصة أولئك الذين يرون في أنفسهم شيئاً من «العصمة»، ويحسبون أنهم على صواب لا يحيد، وحق لا يميل.
تصريح الوزير لم يسمح لي بهضم الخبر الذي نشرته هذه الصحيفة «عدد 12 نوفمبر» عن إصرار المهندس «يوسف العبدان» على تحديد نهاية هذا العام 2017م موعداً مضروباً للانتهاء من مشروع قطار الحرمين السريع، أي خلال 6 أسابيع حداً أقصى.
يصدر هذا الإصرار العجيب بالرغم من كل الأدلة التي ساقتها الصحيفة «المؤيدة بالصور» لكل النواقص التي تعاني منها المحطة الرئيسة في جدة والواقعة في حي السليمانية، ومنها الحالة الفنية الرديئة للسلالم الكهربائية
، كما أكوام الرمال ومواد البناء التي يراها سائقو المركبات بسهولة من خط الحرمين السريع، وكذلك أكوام الحديد التي اعتلاها الصدأ، وغيرها من المناظر والمشاهد التي تتطلب شهوراً لمعالجتها، ويستحيل الانتهاء منها في أسابيع معدودة.
ولا يُستبعد أن تضيف كميات الأمطار التي هطلت قبل يومين مواجع جديدة ليتأخر التشغيل إلى الربع الثالث أو الرابع من العام المقبل. نحن ولغة الأرباع في زحمة خاصة فيما يتعلق بمتلازمتي المطار والقطار.
وآخرون قد يُفسِّرون إصرار المهندس يوسف العبدان بأنه جزء من «التورية» المحمودة، فعندما يؤكد أن «موعدنا نهاية 2017»، فهو يقصد مثلاً مزيداً من الرحلات التجريبية التي يرتادها المسؤولون في مؤسسة الخطوط الحديدية ووزارة النقل، وربما بعض المسؤولين الآخرين من وزارات وجهات أخرى. وربما كان المقصود هو أن نهاية 2017م ستنفرج عن تصريح جديد يُعلن فيه «الموعد النهائي الجديد»، فقد تعوَّدنا ذلك حتى هرمنا وتقوست ظهورنا.
ذلكم أحد الأنماط التقليدية لتفكير شريحة من أصحاب القرار، خاصة أولئك الذين يرون في أنفسهم شيئاً من «العصمة»، ويحسبون أنهم على صواب لا يحيد، وحق لا يميل.