محاربة الإرهاب.. مسؤولية مَن؟!
تاريخ النشر: 29 نوفمبر 2017 00:07 KSA
* أمْسِ كان الحديث عن الإستراتيجية المُتَدرجة لـ (الجماعات الإرهابية) في عملياتها الإجرامية، وقبل ذلك في التّرويج لفكرها المتطرف، وفي استقطابها للأتباع، وكان أمْسِ أيضاً التأكيد على أن خطوات محاربة (ذلك الفكر الإرهابي التكفيري)، لم تخرج خلال السنوات الماضية عن دائرة خطابات التنْديد، وهَدِير تلك المؤتمرات والندوات التي ظلّت توصياتها تُرَدِّد: «أبناؤنا الذين ينضمون للجماعات المتطرفة (مُغَرّر بهم)»، ودون أن يتبع ذلك بحث جاد وشَفَّاف عن إجابة للسّؤالين الأهَمّ: لماذا يسهل على أية جماعة أو فِكْر استقطابهم أو التّغرير بهم؟! ولماذا رغم تلك الجهود يبقى (فِكْر الإرهاب)، (حَيّاً) مع أنه يَقتَاتُ على المَوْت؟!
* وهنا لقد شَاركتُ في عشرات المؤتمرات والندوات والمحاضرات، وكذا اطلعتُ على الكثير من الدراسات التي كانت عناوينها وموضوعاتها حول (الإرهاب والتطرف)، فخرجتُ بأن العديد منها إنما جاء لمجرد الضّجِيج الإعلامي، ولتَلْمِيع الجهات المنظمة ومسؤوليها؛ ولذا فتوصياتها تبقى حبيسة الأوراق، وتتلاشَى وتنتهي بمجرد تلاوتها!
* صدقوني تلك المؤتمرات والندوات والدراسات والأبحاث حتى الآن لم تأتِ بالجديد، ولم تقدم قراءة للمستقبل، ولم تصنع رؤى استشرافية واضحة؛ ولذا ما أراه أن تتغير أساليبنا في مكافحة الإرهاب ومن يُروِّج له؛ لتكون أكثر واقعيةً ومصداقيةً، والبداية أجدها بالبحث عن المتهم في (قضية قُدرة ذلك الفِكر المنحرف وقَادَتِه) على غَسْل عقول طائفة من أبنائنا؛ ليكونوا قَنَابل تقتل الأبرياء من مجتمعهم!
* فـ (الأُسْرَة) التي تنشغل بالبحث عن المال صباحَ مساءَ، وتلك التي تركض وراء متابعة مواقع التواصل الحديثة، عليها أن تعترف بأنها قد تكون (مسؤولة) إذا وقع شبابها لقمة سائغة لـ (لإرهاب)؛ أنها أهملت رعايتهم ومتابعتهم وحمايتهم!
* و(المعلم، في مدرسته، وعضو هيئة التدريس في جامعته) اللذان لا يستطيعان غرس وسطية الإسلام، وسماحته، وابتهاجِه بالحياة في نفوس طلابهما؛ ليكونوا بعد ذلك فَريسة هَيّنَة لَيّنَة لـ (التّطرف)- هما (مسؤولان) بالتأكيد!
* (وبعض أئمة المساجد) الذين همّهم الحصول على المكافأة آخر الشهر، دون أن يكون لهم دور وتأثير إيجابي في توعِيَة المُصَلّين هم من المسؤولين، ومعهم أولئك الدعاة الذين تفرَّغ بعضهم للصراعات المذهبية والجانبية، وطلب المزيد من الأتباع في (تويتر وأشقائه) دون أن يُقدِّموا ما يخدم الدّين والمجتمع، فأولئك بلا شك شركاء في (المسؤولية).
* أيضاً من المسؤولين في القضية بعض (وسائل الإعلام) التي ركّزت فقط على الترفيه والمسابقات، وترديد قصص الممثلين والمطربين دون أن تأتي ببرامج تلامس حاجيات المجتمع، وتُغذّي أفراده بالمعتقدات والممارسات الصحيحة.
* أخيراً وحتى نخرج من (دائرة المسؤولية) علينا أن نَنتَقِلَ في حربنا على الإرهاب من مرحلة التنظير؛ لِنؤدي جميعاً على أرض الواقع رسالتنا في التكريس لصورة (الدِّين الصّحيح) البعيد عن التطرف، وذلك عبر حملات وطنية منظمة ذات برامج مبتكرة وعصرية؛ فمتى نفعلها حتى لا يسقط المزيد من الضحايا، ولِنَنعَم بالأمن والأمَان؟!.
* وهنا لقد شَاركتُ في عشرات المؤتمرات والندوات والمحاضرات، وكذا اطلعتُ على الكثير من الدراسات التي كانت عناوينها وموضوعاتها حول (الإرهاب والتطرف)، فخرجتُ بأن العديد منها إنما جاء لمجرد الضّجِيج الإعلامي، ولتَلْمِيع الجهات المنظمة ومسؤوليها؛ ولذا فتوصياتها تبقى حبيسة الأوراق، وتتلاشَى وتنتهي بمجرد تلاوتها!
* صدقوني تلك المؤتمرات والندوات والدراسات والأبحاث حتى الآن لم تأتِ بالجديد، ولم تقدم قراءة للمستقبل، ولم تصنع رؤى استشرافية واضحة؛ ولذا ما أراه أن تتغير أساليبنا في مكافحة الإرهاب ومن يُروِّج له؛ لتكون أكثر واقعيةً ومصداقيةً، والبداية أجدها بالبحث عن المتهم في (قضية قُدرة ذلك الفِكر المنحرف وقَادَتِه) على غَسْل عقول طائفة من أبنائنا؛ ليكونوا قَنَابل تقتل الأبرياء من مجتمعهم!
* فـ (الأُسْرَة) التي تنشغل بالبحث عن المال صباحَ مساءَ، وتلك التي تركض وراء متابعة مواقع التواصل الحديثة، عليها أن تعترف بأنها قد تكون (مسؤولة) إذا وقع شبابها لقمة سائغة لـ (لإرهاب)؛ أنها أهملت رعايتهم ومتابعتهم وحمايتهم!
* و(المعلم، في مدرسته، وعضو هيئة التدريس في جامعته) اللذان لا يستطيعان غرس وسطية الإسلام، وسماحته، وابتهاجِه بالحياة في نفوس طلابهما؛ ليكونوا بعد ذلك فَريسة هَيّنَة لَيّنَة لـ (التّطرف)- هما (مسؤولان) بالتأكيد!
* (وبعض أئمة المساجد) الذين همّهم الحصول على المكافأة آخر الشهر، دون أن يكون لهم دور وتأثير إيجابي في توعِيَة المُصَلّين هم من المسؤولين، ومعهم أولئك الدعاة الذين تفرَّغ بعضهم للصراعات المذهبية والجانبية، وطلب المزيد من الأتباع في (تويتر وأشقائه) دون أن يُقدِّموا ما يخدم الدّين والمجتمع، فأولئك بلا شك شركاء في (المسؤولية).
* أيضاً من المسؤولين في القضية بعض (وسائل الإعلام) التي ركّزت فقط على الترفيه والمسابقات، وترديد قصص الممثلين والمطربين دون أن تأتي ببرامج تلامس حاجيات المجتمع، وتُغذّي أفراده بالمعتقدات والممارسات الصحيحة.
* أخيراً وحتى نخرج من (دائرة المسؤولية) علينا أن نَنتَقِلَ في حربنا على الإرهاب من مرحلة التنظير؛ لِنؤدي جميعاً على أرض الواقع رسالتنا في التكريس لصورة (الدِّين الصّحيح) البعيد عن التطرف، وذلك عبر حملات وطنية منظمة ذات برامج مبتكرة وعصرية؛ فمتى نفعلها حتى لا يسقط المزيد من الضحايا، ولِنَنعَم بالأمن والأمَان؟!.