فيصل بن سلمان: الوسطية والاعتدال خيار إستراتيجي للمملكة
تاريخ النشر: 29 نوفمبر 2017 02:22 KSA
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن رسالة الوسطية والاعتدال هي بمثابة خيار إستراتيجي للمملكة التي قامت عليها هذه الدولة منذ تأسيسها على يدي الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وعزز قادة هذه البلاد تلك الرسالة السامية وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حيث شهد العالم تدشين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) في العاصمة الرياض، لتكون هذه البلاد نبراسًا عالميًا في مكافحة الفكر المتطرّف وتعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال، وتحقيق رسالة الدولة المتواصلة في نشر هذه القيم في إطار مساعيها لمجابهة العنف والتطرف، استنادًا إلى مكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية وتأثيرها على العالمين العربي والإسلامي.
جاء ذلك خلال رعاية سموه لبرنامج سفراء الوسطية في موسمه الثاني الذي نظمته جامعة طيبة بالمدينة المنورة مساء أمس، حيث قال سموه: إن تعزيز التكاتف نحو الوسطية والاعتدال من خلال مخاطبة العلماء والمفكرين للشباب والنشء يقود إلى تحقيق المقاصد الصحيحة لتعاليم الإسلام في كافة شؤون الحياة، مؤكدا أن ذلك هو ما دأبت عليه حكومة المملكة التي تسعى دائمًا على التأكيد بأن الاسلام المعتدل هو دين التسامح والسلام، الذي يحفظ كرامة الإنسان ويعزز مبادئ التكافل بين الجميع ويحقق سيادة العدل.
وأكد سموه أن الأفكار المتطرفة لابد من مواجهتها بالفكر المعتدل الذي يستند إلى أصول تعالم ديننا الحنيف، ولذلك فإن المملكة قادت على الصعيد الخارجي الكثير من المبادرات الإنسانية إلى العالم في إطار مساعيها الداعمة للسلام، واعتبر سموه أن هذه النوعية من البرامج والمبادرات التي ترعاها الدولة داخل الصروح التعليمية، تفضي إلى تعزيز روح الشراكة مع المجتمع في مواجهة الفكر المتطرف وتحقق ثقافة الاعتدال والوسطية في نفوس الأجيال القادمة.
وفي ختام الحفل، كرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، الجهات الراعية والمشاركة في البرنامج، كما التقط سموه صورة تذكارية مع الفرق الشبابية المشاركة في البرنامج.
في بادرة غير مستغربة على الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة، طبع سموه قُبلة على جبين أحد سفراء برنامج الوسطية من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال تشريفه للحفل، الشاب الذي كان يجلس على الكرسي المدولب في منطقة مواجهة للمنصة الرئيسية للحفل، ربما منعته الظروف من التمكن في الظهور في الصورة الجماعية لسفراء البرنامج مع سمو الأمير، فما كان من سموه إلا التوجه إلى موقع الشاب الذي حرص على الحضور والمشاركة في البرنامج، وقد اتسم اللقاء بين الأمير والشاب بالأبوية الصادقة بكلمات ثناء ودعم للشاب الذي أعرب عن اعتزازه وتقديره لهذا الموقف الأبوي النبيل.
قال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إن الملك المؤسس حقق إنجازًا عظيمًا في توحيد هذا الوطن الذي يتُشرف باحتضان الحرمين الشريفين، ويشرف أبناؤه بخدمتهما وخدمة أكثر من مليار وستمئة مليون مسلم تهفو قلوبهم نحو هذا المكان المقدس خمس مرات يوميًا في صلاتهم، ويصل إليه نحو 15 مليون حاج ومعتمر سنويًا لأداء مناسكهم في أمان وأمن وطمأنينة لم يسبق لها مثيل، وأضاف أن المملكة حافظت على قيادتها وريادتها للعالم الإسلامي بما تقوم به في عهد قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بما يعبّر عن ارتباطها بالأصل المتمثل في ديننا الحنيف واتصالها بالعصر من تطوير وتحديث بوسطية واعتدال وفي المناسبات التي أكد فيها قادة هذه البلاد أنه لا مكان للتطرف في ديننا أو وطننا وأن التطرف آفة عالمية يجب القضاء عليها بجهود محلية وتحالفات عالمية لتخليص البشرية من شروره.
خارطة فكرية
وأشار بن معمر في كلمته إلى أن الوسطية في أبهى صورها صنو الاعتدال في مختلف تشريعات الإسلام ومبادئه وأخلاقه ومواقفه التي يحدد معالمها الجميع بين الدين والدنيا وبين الواقعية والمثالية وبين البساطة واليسر وبين العمق والأصول الأساسية والثبات والتطور وبين الحق والقوة، وتابع: الحوار يشكل بعدا اجتماعيًا وثقافيًا وحضاريًا ضروريًا من ضرورات هذا العصر وكل عصر فضلًا عن كونه مُعبرًا عن جوهر الفطرة الانسانية الخيرة التي فطر الله الناس عليها، مشيرًا إلى ان الوسطية والاعتدال مرتبطان ولا ينفصلان بحال من الأحوال عن الارتباط بالشهود الحضاري للأمة الوسط.
ونوه إلى أنه من خلال الأدوات والوسائل التي تبناها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وتم تعميمها في نشاطات أبناء الوطن، فقد سعى المركز لرسم خارطة فكرية لكافة شرائح المجتمع والتوجهات المجتمعية عبر الحوارات كأهم الأدوات التي يستخدمها المركز كحاضنة لتوليد الأفكار حتى أضحت إحدى أهم الوسائل التي تستعين بها عدد من الجهات لمساندتها في أداء مهامها.
واستعرض بن معمر جانبًا من البرامج التي رعاها المركز وقال: طورنا العديد من البرامج التي تُعنى بتعزيز وترسيخ الوسطية والاعتدال في الأوساط الطلابية لتبيان الأفكار الهدامة والنزاعات المتطرفة والاشاعات الكاذبة وانجز المركز العديد من الحوارات المتنوعة حول الوسطية من خلال البرامج القصيرة كالمحاضرات وورش العمل والمقاهي الحوارية، وكذلك البرامج الطويلة الممثلة في برنامج (تبيان) للوقاية من التطرف، وبرنامج (تمكين) لمساعدة مبادرات الشباب وتعزيز دورهم في الحوارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في إطار جهود المركز في تعزيز التلاحم المجتمعي.
الوسطية الرشيدة
وأوضح بن معمر إلى أن تجارب المركز تؤكد أن صوت الاعتدال قويًا بعقله الذي تأسس على الوسطية الرشيدة والتربية على قبول الاختلاف وإدارته وتأصل فيه ثقافة قبول الآخرين والتعايش معهم، بينما يتوارى صوت التطرف هروبًا وخوفًا لتهافت حجته وفساد بضاعته ولا يملك إلا الخروج على المناهج المستقرة والتمرد على القواعد المقررة.
وقال: إن حرص المملكة على نشر وتعزيز مفهوم الوسطية والاعتدال نابع من رؤية وإيمان بها كخيار وحيد لحفظ مجتمعاتنا الإسلامية من التطرف ولهذا ساهمنا بأن يكون برامج المركز وتطبيقاته للوسطية غاية متصلة بفعاليات الطلاب وسلوكهم جانبًا إلى جنب مع غرس الانتماء والولاء وحب الوطن ونبذ التطرف والبعد عن الغلو والتكفير وتعميق مفاهيم الانتماء والمواطنة وتأصيلها وكذلك الحد من الوسائل التي تبعث على العنف والتشدد.
وأشار إلى أن المركز وقع العديد من التفاهمات الحوارية والشراكات الاجتماعية مع عدد من مؤسسات المجتمع وانضمت جامعة طيبة في المدينة المنورة لتلك القائمة، مشيدًا بدور الجامعة في إرساء نهج الوسطية والاعتدال ويضاف إلى سجل انجازاتها الحضارية وتفعيل البرامج الحوارية التي تؤكد على تعزيز مفاهيم الوسطية والتعايش والاعتدال، منوهًا بأن برنامج سفراء الوسطية في نسخته الأولى شهد حضور 17 جامعة مشاركة وكذلك مشروع التدريب على مهارات الحوار في فروع الجامعة وتحقيق استفادة 1200 طالب وطالبة، وأشار إلى أن النسخة الثانية من البرنامج شارك فيها نحو 30 جامعة سعودية ضمن المبادرات المهمة التي شارك بها المركز بهدف تعزيز ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح وتعزيز بناء المبادرات الطلابية لحماية الشباب وتحصينهم ضد العنف والكراهية في جميع محاضنهم المجتمعية.
أكد مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني، أن الوسطية سمة الإسلام البارزة وخصيصته التي ميزته عما سواه من الأديان، وأمة الاسلام استحقت أن تكون شاهدة على الناس، وقال: الوسطية في الاسلام تشمل الحياة في كافة جوانبها ومجالاتها، وتحقق الشمولية والتيسير، وتتفق مع الفطرة السوية والعقل السليم، والاسلام حين يدعو ويأمر بالتوسط والاعتدال,
فانه ينهى عن التطرف والغلو والتشدد والاختلاف والفرقة. وأضاف: أن المملكة منذ تأسيسها وإضاءة نجمها اتخذت من الوحيين أساسين لشؤون الحياة والحكم، منطلقة في ذلك من المنهج الوسط، منهج أهل السنة والجماعة، فتسنَّمت بذلك منزلة الصدارة والريادة بين دول العالم اجمع، مشيرًا إلى أن قادة هذه البلاد تبنوا منهج التوسط والاعتدال المستمد من الكتاب والسنة.
منوهًا بأن جامعة طيبة تسعى إلى تحقيق رؤية شمولية لمفهوم الوسطية وتطبيقاته من خلال برنامج سفراء الوسطية الثاني بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وكذلك مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية ومشاركة ثمانٍ وعشرين جامعة وكلية من مختلف أنحاء المملكة، ولذلك فقد حرصت الجامعة على أن ترتبط فعاليات البرنامج برؤية المملكة العربية السعودية 2030م، وأن تنبثق مبادرات الطلاب من محاور هذه الرؤية المباركة.
وقدَّم مدير الجامعة شكره لسمو أمير المنطقة على مشاركة طلاب الجامعة في حفل افتتاح البرنامج الأمر الذي يؤكد حرص سموه ورعايته لشباب الوطن من خلال رعاية سموه أيضًا للموسم الأول من برنامج سفراء الوسطية الذي شهد اللقاء الأبوي الرائع الذي لا يزال راسخًا في ذاكرة الطلاب.
جاء ذلك خلال رعاية سموه لبرنامج سفراء الوسطية في موسمه الثاني الذي نظمته جامعة طيبة بالمدينة المنورة مساء أمس، حيث قال سموه: إن تعزيز التكاتف نحو الوسطية والاعتدال من خلال مخاطبة العلماء والمفكرين للشباب والنشء يقود إلى تحقيق المقاصد الصحيحة لتعاليم الإسلام في كافة شؤون الحياة، مؤكدا أن ذلك هو ما دأبت عليه حكومة المملكة التي تسعى دائمًا على التأكيد بأن الاسلام المعتدل هو دين التسامح والسلام، الذي يحفظ كرامة الإنسان ويعزز مبادئ التكافل بين الجميع ويحقق سيادة العدل.
وأكد سموه أن الأفكار المتطرفة لابد من مواجهتها بالفكر المعتدل الذي يستند إلى أصول تعالم ديننا الحنيف، ولذلك فإن المملكة قادت على الصعيد الخارجي الكثير من المبادرات الإنسانية إلى العالم في إطار مساعيها الداعمة للسلام، واعتبر سموه أن هذه النوعية من البرامج والمبادرات التي ترعاها الدولة داخل الصروح التعليمية، تفضي إلى تعزيز روح الشراكة مع المجتمع في مواجهة الفكر المتطرف وتحقق ثقافة الاعتدال والوسطية في نفوس الأجيال القادمة.
وفي ختام الحفل، كرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، الجهات الراعية والمشاركة في البرنامج، كما التقط سموه صورة تذكارية مع الفرق الشبابية المشاركة في البرنامج.
في بادرة غير مستغربة على الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة، طبع سموه قُبلة على جبين أحد سفراء برنامج الوسطية من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال تشريفه للحفل، الشاب الذي كان يجلس على الكرسي المدولب في منطقة مواجهة للمنصة الرئيسية للحفل، ربما منعته الظروف من التمكن في الظهور في الصورة الجماعية لسفراء البرنامج مع سمو الأمير، فما كان من سموه إلا التوجه إلى موقع الشاب الذي حرص على الحضور والمشاركة في البرنامج، وقد اتسم اللقاء بين الأمير والشاب بالأبوية الصادقة بكلمات ثناء ودعم للشاب الذي أعرب عن اعتزازه وتقديره لهذا الموقف الأبوي النبيل.
قال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إن الملك المؤسس حقق إنجازًا عظيمًا في توحيد هذا الوطن الذي يتُشرف باحتضان الحرمين الشريفين، ويشرف أبناؤه بخدمتهما وخدمة أكثر من مليار وستمئة مليون مسلم تهفو قلوبهم نحو هذا المكان المقدس خمس مرات يوميًا في صلاتهم، ويصل إليه نحو 15 مليون حاج ومعتمر سنويًا لأداء مناسكهم في أمان وأمن وطمأنينة لم يسبق لها مثيل، وأضاف أن المملكة حافظت على قيادتها وريادتها للعالم الإسلامي بما تقوم به في عهد قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بما يعبّر عن ارتباطها بالأصل المتمثل في ديننا الحنيف واتصالها بالعصر من تطوير وتحديث بوسطية واعتدال وفي المناسبات التي أكد فيها قادة هذه البلاد أنه لا مكان للتطرف في ديننا أو وطننا وأن التطرف آفة عالمية يجب القضاء عليها بجهود محلية وتحالفات عالمية لتخليص البشرية من شروره.
خارطة فكرية
وأشار بن معمر في كلمته إلى أن الوسطية في أبهى صورها صنو الاعتدال في مختلف تشريعات الإسلام ومبادئه وأخلاقه ومواقفه التي يحدد معالمها الجميع بين الدين والدنيا وبين الواقعية والمثالية وبين البساطة واليسر وبين العمق والأصول الأساسية والثبات والتطور وبين الحق والقوة، وتابع: الحوار يشكل بعدا اجتماعيًا وثقافيًا وحضاريًا ضروريًا من ضرورات هذا العصر وكل عصر فضلًا عن كونه مُعبرًا عن جوهر الفطرة الانسانية الخيرة التي فطر الله الناس عليها، مشيرًا إلى ان الوسطية والاعتدال مرتبطان ولا ينفصلان بحال من الأحوال عن الارتباط بالشهود الحضاري للأمة الوسط.
ونوه إلى أنه من خلال الأدوات والوسائل التي تبناها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وتم تعميمها في نشاطات أبناء الوطن، فقد سعى المركز لرسم خارطة فكرية لكافة شرائح المجتمع والتوجهات المجتمعية عبر الحوارات كأهم الأدوات التي يستخدمها المركز كحاضنة لتوليد الأفكار حتى أضحت إحدى أهم الوسائل التي تستعين بها عدد من الجهات لمساندتها في أداء مهامها.
واستعرض بن معمر جانبًا من البرامج التي رعاها المركز وقال: طورنا العديد من البرامج التي تُعنى بتعزيز وترسيخ الوسطية والاعتدال في الأوساط الطلابية لتبيان الأفكار الهدامة والنزاعات المتطرفة والاشاعات الكاذبة وانجز المركز العديد من الحوارات المتنوعة حول الوسطية من خلال البرامج القصيرة كالمحاضرات وورش العمل والمقاهي الحوارية، وكذلك البرامج الطويلة الممثلة في برنامج (تبيان) للوقاية من التطرف، وبرنامج (تمكين) لمساعدة مبادرات الشباب وتعزيز دورهم في الحوارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في إطار جهود المركز في تعزيز التلاحم المجتمعي.
الوسطية الرشيدة
وأوضح بن معمر إلى أن تجارب المركز تؤكد أن صوت الاعتدال قويًا بعقله الذي تأسس على الوسطية الرشيدة والتربية على قبول الاختلاف وإدارته وتأصل فيه ثقافة قبول الآخرين والتعايش معهم، بينما يتوارى صوت التطرف هروبًا وخوفًا لتهافت حجته وفساد بضاعته ولا يملك إلا الخروج على المناهج المستقرة والتمرد على القواعد المقررة.
وقال: إن حرص المملكة على نشر وتعزيز مفهوم الوسطية والاعتدال نابع من رؤية وإيمان بها كخيار وحيد لحفظ مجتمعاتنا الإسلامية من التطرف ولهذا ساهمنا بأن يكون برامج المركز وتطبيقاته للوسطية غاية متصلة بفعاليات الطلاب وسلوكهم جانبًا إلى جنب مع غرس الانتماء والولاء وحب الوطن ونبذ التطرف والبعد عن الغلو والتكفير وتعميق مفاهيم الانتماء والمواطنة وتأصيلها وكذلك الحد من الوسائل التي تبعث على العنف والتشدد.
وأشار إلى أن المركز وقع العديد من التفاهمات الحوارية والشراكات الاجتماعية مع عدد من مؤسسات المجتمع وانضمت جامعة طيبة في المدينة المنورة لتلك القائمة، مشيدًا بدور الجامعة في إرساء نهج الوسطية والاعتدال ويضاف إلى سجل انجازاتها الحضارية وتفعيل البرامج الحوارية التي تؤكد على تعزيز مفاهيم الوسطية والتعايش والاعتدال، منوهًا بأن برنامج سفراء الوسطية في نسخته الأولى شهد حضور 17 جامعة مشاركة وكذلك مشروع التدريب على مهارات الحوار في فروع الجامعة وتحقيق استفادة 1200 طالب وطالبة، وأشار إلى أن النسخة الثانية من البرنامج شارك فيها نحو 30 جامعة سعودية ضمن المبادرات المهمة التي شارك بها المركز بهدف تعزيز ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح وتعزيز بناء المبادرات الطلابية لحماية الشباب وتحصينهم ضد العنف والكراهية في جميع محاضنهم المجتمعية.
أكد مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني، أن الوسطية سمة الإسلام البارزة وخصيصته التي ميزته عما سواه من الأديان، وأمة الاسلام استحقت أن تكون شاهدة على الناس، وقال: الوسطية في الاسلام تشمل الحياة في كافة جوانبها ومجالاتها، وتحقق الشمولية والتيسير، وتتفق مع الفطرة السوية والعقل السليم، والاسلام حين يدعو ويأمر بالتوسط والاعتدال,
فانه ينهى عن التطرف والغلو والتشدد والاختلاف والفرقة. وأضاف: أن المملكة منذ تأسيسها وإضاءة نجمها اتخذت من الوحيين أساسين لشؤون الحياة والحكم، منطلقة في ذلك من المنهج الوسط، منهج أهل السنة والجماعة، فتسنَّمت بذلك منزلة الصدارة والريادة بين دول العالم اجمع، مشيرًا إلى أن قادة هذه البلاد تبنوا منهج التوسط والاعتدال المستمد من الكتاب والسنة.
منوهًا بأن جامعة طيبة تسعى إلى تحقيق رؤية شمولية لمفهوم الوسطية وتطبيقاته من خلال برنامج سفراء الوسطية الثاني بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وكذلك مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية ومشاركة ثمانٍ وعشرين جامعة وكلية من مختلف أنحاء المملكة، ولذلك فقد حرصت الجامعة على أن ترتبط فعاليات البرنامج برؤية المملكة العربية السعودية 2030م، وأن تنبثق مبادرات الطلاب من محاور هذه الرؤية المباركة.
وقدَّم مدير الجامعة شكره لسمو أمير المنطقة على مشاركة طلاب الجامعة في حفل افتتاح البرنامج الأمر الذي يؤكد حرص سموه ورعايته لشباب الوطن من خلال رعاية سموه أيضًا للموسم الأول من برنامج سفراء الوسطية الذي شهد اللقاء الأبوي الرائع الذي لا يزال راسخًا في ذاكرة الطلاب.