العربية: عروس ديسمبر وحورية القارات
تاريخ النشر: 07 ديسمبر 2017 01:18 KSA
يحل علينا في ديسمبر؛ اليوم العالمي للغة العربية، حيث نحتفي فيه بلغة القرآن وما وصلت إليه من مكانة جعلتها تتبوأ مكانها بين أبرز اللغات العالمية اليوم، وهو ما يجعل الإقبال على تعلمها من غير الناطقين بها كبيرًا. ويؤكد الدكتور بشير العبيدي رئيس المرصد الأوروبي لتعليم اللغة العربية أنه «وبحسب العديد من الدراسات والإحصائيات فإن اللسان العربي في الوقت الراهن في ترتيب عالمي يتراوح بين الرابع والخامس، في تنافس مباشر مع اللغة الإسبانية، من حيث عدد المستخدمين كلغة أولى».
فبالإضافة إلى ما تملكه اللغة العربية من مقومات داخلية تركيبية وبلاغية وموسيقية أكسبتْها صفةَ العبقرية باستحقاق، تتضافر عدة عوامل تاريخية واقتصادية وسياسية خلف هذا الاهتمام المتزايد بتعلم اللغة والثقافة العربيتين؛ ويقف الدين الإسلامي باعتباره أحد أهم العوامل التي تجذب الانتباه إلى اللغة العربية، فالانتشار الواضح للإسلام في بلدان العالم واتساع رقعة الجاليات الإسلامية في قارات أوروبا والأمريكيتين وغيرها، والأحداث الحامية منذ انطلاقة القرن الحالي جعلت أنظار العالم تتجه لكل ما يخص الدين الإسلامي من أبعاد، ومن ذلك اللغة العربية بالطبع.
ويمكن أن تكون المملكة المتحدة مثالًا جيدًا في هذا السياق، حيث يرى جيمس ديكنز، بروفيسور الترجمة من العربية وإليها، وزوجته جانيت وتسون، المتخصصة في اللهجات العربية، أن لتعليم العربية في بريطانيا وإيرلندا تاريخًا طويلًا تعود جذوره إلى العام 1632م، حين أُسس كرسي السير توماس أدامز للدراسات العربية في جامعة كامبريدج. وقد تنامى الاهتمام باللغة العربية في الجامعات والمعاهد البريطانية منذ مطلع القرن العشرين مع التوسع الاستعماري للإمبراطورية في الشرق الأوسط. ومنذ أواخر ثمانينيات القرن المنصرم بدأت بعض المبادرات لتعليم العربية في المدارس البريطانية، كما بدأت المدارس الإسلامية التي تقدم حصصًا وبرامج في تعليم العربية في الظهور والانتشار.
وقد أكد تقرير صادر عن المجلس الثقافي البريطاني أن العربية هي اللغة الأجنبية من حيث الأهمية لمصالح المملكة المتحدة، حيث يقول قرابة (1%) من سكان المملكة المتحدة إنهم يتحدثون العربية بطلاقة. كما أن قرابة أربعة في المائة من المدارس الثانوية الحكومية تدرس العربية في أنشطتها كمادة خارج المنهج. وفي عام (2002) اعتمدت العربية مادة في مناهج الشهادة الثانوية العامة البريطانية، وقد انضمت قرابة خمسين مدرسة بريطانية إلى برنامج المجلس البريطاني لتعليم العربية في بريطانيا.
مع هذا كله.. من المؤسف أن نجد بيننا من لا يقدّر مكانة العربية، وأهمية الاهتمام بها، وتكريس الجهود لتعزيزها وتعليمها والحرص على الانتماء لها!.
فبالإضافة إلى ما تملكه اللغة العربية من مقومات داخلية تركيبية وبلاغية وموسيقية أكسبتْها صفةَ العبقرية باستحقاق، تتضافر عدة عوامل تاريخية واقتصادية وسياسية خلف هذا الاهتمام المتزايد بتعلم اللغة والثقافة العربيتين؛ ويقف الدين الإسلامي باعتباره أحد أهم العوامل التي تجذب الانتباه إلى اللغة العربية، فالانتشار الواضح للإسلام في بلدان العالم واتساع رقعة الجاليات الإسلامية في قارات أوروبا والأمريكيتين وغيرها، والأحداث الحامية منذ انطلاقة القرن الحالي جعلت أنظار العالم تتجه لكل ما يخص الدين الإسلامي من أبعاد، ومن ذلك اللغة العربية بالطبع.
ويمكن أن تكون المملكة المتحدة مثالًا جيدًا في هذا السياق، حيث يرى جيمس ديكنز، بروفيسور الترجمة من العربية وإليها، وزوجته جانيت وتسون، المتخصصة في اللهجات العربية، أن لتعليم العربية في بريطانيا وإيرلندا تاريخًا طويلًا تعود جذوره إلى العام 1632م، حين أُسس كرسي السير توماس أدامز للدراسات العربية في جامعة كامبريدج. وقد تنامى الاهتمام باللغة العربية في الجامعات والمعاهد البريطانية منذ مطلع القرن العشرين مع التوسع الاستعماري للإمبراطورية في الشرق الأوسط. ومنذ أواخر ثمانينيات القرن المنصرم بدأت بعض المبادرات لتعليم العربية في المدارس البريطانية، كما بدأت المدارس الإسلامية التي تقدم حصصًا وبرامج في تعليم العربية في الظهور والانتشار.
وقد أكد تقرير صادر عن المجلس الثقافي البريطاني أن العربية هي اللغة الأجنبية من حيث الأهمية لمصالح المملكة المتحدة، حيث يقول قرابة (1%) من سكان المملكة المتحدة إنهم يتحدثون العربية بطلاقة. كما أن قرابة أربعة في المائة من المدارس الثانوية الحكومية تدرس العربية في أنشطتها كمادة خارج المنهج. وفي عام (2002) اعتمدت العربية مادة في مناهج الشهادة الثانوية العامة البريطانية، وقد انضمت قرابة خمسين مدرسة بريطانية إلى برنامج المجلس البريطاني لتعليم العربية في بريطانيا.
مع هذا كله.. من المؤسف أن نجد بيننا من لا يقدّر مكانة العربية، وأهمية الاهتمام بها، وتكريس الجهود لتعزيزها وتعليمها والحرص على الانتماء لها!.