لهجاتنا والفصحى: ماذا لو؟!
تاريخ النشر: 14 ديسمبر 2017 01:19 KSA
لابد في البداية أن نتفق أن علينا جميعًا واجبًا نؤديه تجاه لغتنا العربية، لنرد جزءًا يسيرًا من دين لغة القرآن؛ هذه اللغة التي جعلتنا شيئًا بين الأمم، وميّزتنا عن باقي البشر، وبما أنه دينٌ على الجميع ممن يتحدثون العربية ويستظلون بظلها، فكان لزامًا أن يكون رده واجبًا على كل هؤلاء، وليس على المتخصصين في علوم العربية فقط؛ نعم.. إن على كل شخص ينتمي للعربية واجبًا يُقدِّمه لخدمة اللغة العربية حسبما يستطيع، ووفقًا لإمكاناته.
يمكن تأدية هذا الواجب بطرق ووسائل مختلفة، وأحسب أن كل عربي سيجد الحلول الكثيرة والمتنوعة لتقديم دوره في تعزيز العربية، ولعل أهم خطوة في هذا الطريق هي الإيمان بأهمية هذا الدور؛ يحتاج الإنسان أن يكون فخورًا بلغته، واعيًا بأهمية أن يُقدِّم لها ما يستطيع، فإذا توفر الاعتزاز والانتماء، وإذا نضج الوعي وشُحذت الإرادة، سيجد الإنسان البابَ مشرعًا أمامه للاشتراك في أنشطة وبرامج تساهم في تحقيق هدفه
، هذه الأنشطة والبرامج يمكن أن تشمل الفرد نفسه، وأعضاء أسرته، وعمالة منزله، وجيرانه، وزملاء عمله، والباعة في الأسواق، والعاملين في مناطق الترفيه والسفر وغيرهم وغيرهم.
من المهم على ما يبدو أن أختم بمثال؛ ماذا لو فكَّر الشخص في لهجته المحلية، وأمعن النظر في ألفاظها، وحاول أن يستنبط بعض الكلمات الغريبة التي يشك في فصاحتها أو أصلها العربي، ثم حاول أن يبحث في المعجم عنها عبر تتبع جذرها العربي واشتقاقاته المختلفة وتطوره الدلالي. قد يعتقد بعضكم أن هذه عملية صعبة تحتاج لمتخصص ينبش أمهات الكتب ويغوص في المعاجم، لكن الواقع غير ذلك؛ فيمكن لكل شخص يحمل معه هاتفًا ذكيًا أن يقوم بذلك في دقيقتين لا أكثر، عبر الدخول إلى موقع الباحث العربي، أو غيره من التطبيقات اللغوية المجانية، أجزم أن من يفعل ذلك -وأنا أفعل ذلك باستمرار وبمتعة- سيجد من المفاجآت الجميلة والمدهشة ما يجعله يمتلئ إعجابًا وغبطة.
وماذا لو قرر هذا الشخص أن يتشارك هذه المعلومة الصغيرة (عن الأصل العربي لكلمة أو أكثر من اللهجة المحلية) مع أفراد أسرته خلال اجتماعهم على الغداء أو العشاء أو في السيارة! وماذا لو فكَّر الشخص نفسه في مشاركة جيرانه في المسجد هذه المعلومة الثرية! ثم ماذا لو قرر جيران المسجد أن ينظموا مسابقة للألفاظ في لهجاتهم المختلفة وأصولها العربية الفصيحة..!! وماذا لو..!! ثم ماذا لو..!! ثم ماذا لو..!!
يمكن تأدية هذا الواجب بطرق ووسائل مختلفة، وأحسب أن كل عربي سيجد الحلول الكثيرة والمتنوعة لتقديم دوره في تعزيز العربية، ولعل أهم خطوة في هذا الطريق هي الإيمان بأهمية هذا الدور؛ يحتاج الإنسان أن يكون فخورًا بلغته، واعيًا بأهمية أن يُقدِّم لها ما يستطيع، فإذا توفر الاعتزاز والانتماء، وإذا نضج الوعي وشُحذت الإرادة، سيجد الإنسان البابَ مشرعًا أمامه للاشتراك في أنشطة وبرامج تساهم في تحقيق هدفه
، هذه الأنشطة والبرامج يمكن أن تشمل الفرد نفسه، وأعضاء أسرته، وعمالة منزله، وجيرانه، وزملاء عمله، والباعة في الأسواق، والعاملين في مناطق الترفيه والسفر وغيرهم وغيرهم.
من المهم على ما يبدو أن أختم بمثال؛ ماذا لو فكَّر الشخص في لهجته المحلية، وأمعن النظر في ألفاظها، وحاول أن يستنبط بعض الكلمات الغريبة التي يشك في فصاحتها أو أصلها العربي، ثم حاول أن يبحث في المعجم عنها عبر تتبع جذرها العربي واشتقاقاته المختلفة وتطوره الدلالي. قد يعتقد بعضكم أن هذه عملية صعبة تحتاج لمتخصص ينبش أمهات الكتب ويغوص في المعاجم، لكن الواقع غير ذلك؛ فيمكن لكل شخص يحمل معه هاتفًا ذكيًا أن يقوم بذلك في دقيقتين لا أكثر، عبر الدخول إلى موقع الباحث العربي، أو غيره من التطبيقات اللغوية المجانية، أجزم أن من يفعل ذلك -وأنا أفعل ذلك باستمرار وبمتعة- سيجد من المفاجآت الجميلة والمدهشة ما يجعله يمتلئ إعجابًا وغبطة.
وماذا لو قرر هذا الشخص أن يتشارك هذه المعلومة الصغيرة (عن الأصل العربي لكلمة أو أكثر من اللهجة المحلية) مع أفراد أسرته خلال اجتماعهم على الغداء أو العشاء أو في السيارة! وماذا لو فكَّر الشخص نفسه في مشاركة جيرانه في المسجد هذه المعلومة الثرية! ثم ماذا لو قرر جيران المسجد أن ينظموا مسابقة للألفاظ في لهجاتهم المختلفة وأصولها العربية الفصيحة..!! وماذا لو..!! ثم ماذا لو..!! ثم ماذا لو..!!