مقرى النحل.. أعجوبة تنافس التصاميم المعمارية الحديثة
تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2017 03:24 KSA
لم تكن رحلتنا إلى مقرى النحل في قرية الخرفي بمحافظة ميسان رحلة عادية حيث وقفنا على الإعجاز الهندسي في أجمل صوره، وعاينا سواعد الأوائل وهم يبنون قرية بتصميم حديث قبل الحداثة بقرون.. «المدينة» قامت برحلة شاقة إلى هذه القرية الواقعة بالقرب من ميسان وبحوالى 100كم جنوب الطائف، حيث تم المرور عبر طريق وعر يطلق عليه «عقبة مقسى» وهو اسم من قسواة العقبة التي تحتاج إلى سيارات ذات مواصفات خاصة، ورافقنا في الرحلة أحد الخبراء سلطان بن غازي الثبيتي في عبور هذه العقبة بسيارة ذات دفع رباعي..
ساعة كاملة
استمرت الرحلة نزولاً عبر العقبة أكثر من ساعة وسط تضاريس صعبة جدًا، ثم تجاوزها بفضل الله تعالى ثم بخبرة المرافق لنا.. وصلنا إلى القرية التي من هيئتها الخارجية تؤكد ما كان يمتلكة القدامى من مهارات هندسية عالية المستوى، اكتسبت من خلال الخبرات وصعوبات الحياة، فبناء المنازل من الحجارة كانت بشكل احترافي مع مراعاة شروق الشمس وغروبها في عمليات البناء، والابتعاد عن مجاري السيول والبعد عن الأراضي الزراعية، وتجهيز مواقع لمقومات الحياة في القرية حتى تكتمل أركان الحياة في هذه القرية العجيبة، ومن الأشياء الموجودة في القرية «الجرين» وهي أرض مسطحة مغطاة بالحجارة الصلبة ويستخدم الجرين في عملية استخراج الحبوب من السنابل من خلال استخدام اثنين من الثيران مع وضع قطعة خشب بتصميم هندسي جميل تربط بين رقبتي الثورين وربط حجر كبير بها ومن ثم يقوم شخص بإدارة حركة الثيران بشكل دائري على الجرين لاستخراج الحب وفصله عن الأعلاف، ومن ثم هناك مرحلة أخرى لطحن الدقيق.. وعلى قمة أحد الجبال في القرية كان هناك «الحصن» وهو عبارة عن مبنى ذي قاعدة عريضه، ويتناقص العرض حسب الارتفاع، ويصل ارتفاع الحصن إلى حوالى 20 مترًا بفتحات خاصة، وطريقة هندسية جميلة، باعتبار أن الحصن يستخدم في الرقابة الأمنية والاستعداد للعدو.. أما البيوت فكانت مبنية من حجارة بعضها ضخمة جدًا، وأسقفها من جذوع الشجر وبداخلها أعمدة للإسناد من أشجار الخشب الضخمة.. غير بعيد عن المنازل كانت هناك مواقع مخصصة للمواشي المختلفة..
إبداع هندسي من الحجارةأما ما يلفت النظر في القرية فهو «مقر النحل» وهو عبارة عن بناء هندسي جميل بمواصفات تصميم رائعة جدًا لإنتاج العسل، حيث يوجد في المكان حوالى 1300 خلية نحل مصممة من الحجارة بطريقة هندسية جميلة، وعلى مستويات مختلفة مثل أدوار العمائر حاليًا، وبعض المستويات تصل إلى 4 أدوار، وفي موقع صعب الوصول إليه إلا من خلال مكان مخصص ولشخص خبير، يمكنه الدخول إلى هذا المكان العجيب.. مقر العسل مجهز بالحجارة الصلبة وأعمدة لإسناد الأدوار من الحجارة الضخمة وبشكل متوازن وأشكال قريبة من بعضها البعض.
حصن القرية
في القرية وجدنا شخص واحد فقط يسكن في القرية وهو فالح عبيد الله الساهري قال: كما تلاحظ تم هجر القرية من السكان لأسباب مختلفة أبرزها أننا منذ سنوات طويله تصل إلى نصف قرن ونحن نطالب بفتح عقبة مقسى وقد تعذر ذلك وتم فتحها بجهودنا الذاتية بطريق ترابي ولكن العقبة خطيرة ولا تفي بالمطلوب مع صعوبة المرور منها إلا بسيارات ذات مواصفات خاصة، والمشكلة الأخرى والمهمة عدم إيصال التيار الكهربائي للقرية، حيث إن الكهرباء وصلت إلى مواقع مجاورة لنا ولكن شركة الكهرباء اعتذرت بحجة أن البيوت مبنية من الحجارة ولابد من مسلح.. طبعًا البناء المسلح صعب في القرية لخطورة الطريق الفرعي المؤدي إلى القرية، حيث لا يمكن لأي شاحنات تمر عبر الطريق من أجل إنشاء مبانٍ مسلحة، مؤكدًا أن سكان القرية الآخرين الذين رحلوا إلى مواقع أخرى، يأتون إلى القرية في أوقات مختلفة للزيارة والاستمتاع بالأجواء وبالذات أثناء البرد، وعن إنتاج العسل قال: حاليًا توقف الإنتاج بسبب شح الماء وانعدام الأشجار والزهور المختلفة.
مقرى النحل في سطور
ساعة كاملة
استمرت الرحلة نزولاً عبر العقبة أكثر من ساعة وسط تضاريس صعبة جدًا، ثم تجاوزها بفضل الله تعالى ثم بخبرة المرافق لنا.. وصلنا إلى القرية التي من هيئتها الخارجية تؤكد ما كان يمتلكة القدامى من مهارات هندسية عالية المستوى، اكتسبت من خلال الخبرات وصعوبات الحياة، فبناء المنازل من الحجارة كانت بشكل احترافي مع مراعاة شروق الشمس وغروبها في عمليات البناء، والابتعاد عن مجاري السيول والبعد عن الأراضي الزراعية، وتجهيز مواقع لمقومات الحياة في القرية حتى تكتمل أركان الحياة في هذه القرية العجيبة، ومن الأشياء الموجودة في القرية «الجرين» وهي أرض مسطحة مغطاة بالحجارة الصلبة ويستخدم الجرين في عملية استخراج الحبوب من السنابل من خلال استخدام اثنين من الثيران مع وضع قطعة خشب بتصميم هندسي جميل تربط بين رقبتي الثورين وربط حجر كبير بها ومن ثم يقوم شخص بإدارة حركة الثيران بشكل دائري على الجرين لاستخراج الحب وفصله عن الأعلاف، ومن ثم هناك مرحلة أخرى لطحن الدقيق.. وعلى قمة أحد الجبال في القرية كان هناك «الحصن» وهو عبارة عن مبنى ذي قاعدة عريضه، ويتناقص العرض حسب الارتفاع، ويصل ارتفاع الحصن إلى حوالى 20 مترًا بفتحات خاصة، وطريقة هندسية جميلة، باعتبار أن الحصن يستخدم في الرقابة الأمنية والاستعداد للعدو.. أما البيوت فكانت مبنية من حجارة بعضها ضخمة جدًا، وأسقفها من جذوع الشجر وبداخلها أعمدة للإسناد من أشجار الخشب الضخمة.. غير بعيد عن المنازل كانت هناك مواقع مخصصة للمواشي المختلفة..
إبداع هندسي من الحجارةأما ما يلفت النظر في القرية فهو «مقر النحل» وهو عبارة عن بناء هندسي جميل بمواصفات تصميم رائعة جدًا لإنتاج العسل، حيث يوجد في المكان حوالى 1300 خلية نحل مصممة من الحجارة بطريقة هندسية جميلة، وعلى مستويات مختلفة مثل أدوار العمائر حاليًا، وبعض المستويات تصل إلى 4 أدوار، وفي موقع صعب الوصول إليه إلا من خلال مكان مخصص ولشخص خبير، يمكنه الدخول إلى هذا المكان العجيب.. مقر العسل مجهز بالحجارة الصلبة وأعمدة لإسناد الأدوار من الحجارة الضخمة وبشكل متوازن وأشكال قريبة من بعضها البعض.
حصن القرية
في القرية وجدنا شخص واحد فقط يسكن في القرية وهو فالح عبيد الله الساهري قال: كما تلاحظ تم هجر القرية من السكان لأسباب مختلفة أبرزها أننا منذ سنوات طويله تصل إلى نصف قرن ونحن نطالب بفتح عقبة مقسى وقد تعذر ذلك وتم فتحها بجهودنا الذاتية بطريق ترابي ولكن العقبة خطيرة ولا تفي بالمطلوب مع صعوبة المرور منها إلا بسيارات ذات مواصفات خاصة، والمشكلة الأخرى والمهمة عدم إيصال التيار الكهربائي للقرية، حيث إن الكهرباء وصلت إلى مواقع مجاورة لنا ولكن شركة الكهرباء اعتذرت بحجة أن البيوت مبنية من الحجارة ولابد من مسلح.. طبعًا البناء المسلح صعب في القرية لخطورة الطريق الفرعي المؤدي إلى القرية، حيث لا يمكن لأي شاحنات تمر عبر الطريق من أجل إنشاء مبانٍ مسلحة، مؤكدًا أن سكان القرية الآخرين الذين رحلوا إلى مواقع أخرى، يأتون إلى القرية في أوقات مختلفة للزيارة والاستمتاع بالأجواء وبالذات أثناء البرد، وعن إنتاج العسل قال: حاليًا توقف الإنتاج بسبب شح الماء وانعدام الأشجار والزهور المختلفة.
مقرى النحل في سطور
- تقع في قرية الخرفي بمحافظة ميسان.
- 100كم جنوب الطائف.
- الوصول إليها يحتاج دليلًا وسيارات دفع رباعي.
- لا كهرباء والبيوت مبنية من الحجارة.
- الحصن والجرين ومقر النحل أبرز معالمها.