ذكرى صناعة المستقبل

الوفاء والولاء واللحمة الوطنية والاحتفاء هي شعار المواطنين والمقيمين على السواء في الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله) مقاليد الحكم ضمن مسيرة من العطاء والحزم والحسم والشفافية، استطاعت وفي فترة وجيزة أن تُحوِّل كافة أرجاء المملكة إلى ورش عمل متنوعة هدفها البناء، وغايتها النمو والتطوير، والتقدم لمصاف الدول المتطورة اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.

يقول (حفظه الله): «إن العمران الحقيقي هو عمران الرجال»، فبناء الإنسان هو من أسمى أهداف هذا الوطن وهو ما تُؤكِّده إنجازات هذا القائد الفذ في الذكرى الثالثة لبيعته -يحفظه الله- وهو ما أصبح واضحاً للقاصي والداني من خلال المشاريع المتعددة والتي تعلن كل يوم من أجل خير ورفاهية المواطن، مما ساهم في ترسيخ ولائه للقيادة وانتمائه للوطن، والتفاف الرعية حول الراعي، يبادلونه حباً بحب، كيف لا وهو الذي يبذل كل ما في وسعه من أجمل حماية ورفاهية واستقرار المواطن. إنجازات الثلاثة أعوام الماضية لا يمكن أن تحصى في مقال، فهي متعددة وكثيرة ومتنوعة وفي مجالات مختلفة وعلى أصعدة ونطاقات متفاوتة، ساهمت في تحريك عجلة التطور المحلي، وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة، وتقديم مبادرات وبرامج تمكنت من توفير حياة كريمة للمواطنين والمواطنات، أما على النطاق الخارجي فقد حافظت المملكة على مكانتها المتميزة دولياً، وقادت التحالفات المختلفة لمكافحة الإرهاب، والوقوف مع الشرعية ومواجهة أعداء الإنسانية.


لقد حرص خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- خلال الثلاثة أعوام الماضية على إبراز الوجه الحقيقي للإسلام، والذي سعى بعض أعداء الدين على تشويهه والنيل منه، فأكد في أكثر من مناسبة بأن الإسلام دين الرحمة والوسطية والاعتدال والتعايش، ودعم كافة الجهود الدولية التي تساهم في القضاء على التطرف والإرهاب، وتحض على التسامح والسلام، كما حرص -يحفظه الله- على مواصلة خدمة كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ودعم مشاريع توسعة الحرمين الشريفين، ونصرة القضايا الإسلامية في العالم.

إن المواطن السعودي وهو يعيش الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين فإنه يفتخر بكل ما يشهده الوطن من تحوُّل تاريخي متنوّع في كافة المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ومن خطوات ملموسة لإعادة بناء الدولة الحديثة على أسس عصرية تُواكب التقلبات السياسية والاقتصادية والإقليمية في طريقها إلى مستقبل مشرق بإذن الله.


إن الثلاث سنوات الماضية وبالرغم من قصرها، إلا أنها ستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ، لأنها كانت سنين تمتَّعت بالقوة والاعتدال والتجديد والاستبسال والعزم والحزم، مما ساهم في وجود واقع سعودي جديد، كما إنها سنين اختصرت أعواماً طويلة، وأوجدت الحلول للعديد من القضايا الرئيسة، والتي بقيت مُعلَّقة عقوداً من الزمن، فحريٌّ بنا أن نقف عند هذه المناسبة، ونُجدِّد العهد على المضي قدماً لصناعة المستقبل.

أخبار ذات صلة

غزو المسلسلات المحلية
صراع الوصول إلى البيت الأبيض
هل أفرط العالم في استخدام كلمة «دبلوماسية» ؟
اشراقات الرقم «سبعة» في القرآن الكريم
;
حطِّم ثلاجتك القديمة!
حل الدولتين.. والتحالف العربي – الإسلامي - العالمي
فرسان في نادي الصقور !!
المسؤولية الاجتماعية للبنوك الوطنية
;
«حفر الباطن أخضر»
ورشة عمل
هل الرؤية المستقبلية.. واضحة؟
اكتشاف أثري سعودي.. يعيد كتابة التاريخ
;
ترمب وإيلون ماسك.. والذكاء الاصطناعي
٣٢١
الدرون و(الإنقاذ)..!
الذين أبكوا طُوب الأرض..!!