«مرام»: وصول المرأة لمراكز القرار يجب ألا يكون عبر «الكوتا»

كشفت الروائية الدكتورة «مرام مكاوي»، أنها سعت في تجربتها الأدبية «بين قوسين» إلى تسليط الضوء على المشكلة المسكوت عنها، وهي إشكالية علاقة الرجل والمرأة في مجتمع محافظ. مشيرةً إلى أن «الفصل التام لعقود طويلة نتج عنه علاقة مختلة، فإما ابتعاد أكثر مما ينبغي لدرجة الفشل في نيل الحقوق وإنجاز المهام، أو تبسط في غير محله مع رجال ليس لهم صلة قرابة».

جاء ذلك في استضافتها في الصالون الثقافي النسائي بأدبي جدة يوم الأول من أمس؛ حيث انتقدت «المكاوي» النسوية الصرفة التي تفترض بأن العالم عبارة عن معركة كبرى بين النساء بالمطلق ضد الرجال بالمطلق، مرتئيةً أن الانحياز للكفاءة والجدارة لا للمرأة فقط، وألا يكون وصول المرأة لمراكز صنع القرار من خلال «الكوتا».

وكانت «مرام» قد استهلت حديثها باستعراض كيفية الاختلاف، ونظرة المجتمع للمختلف، منوهةً إلى نوعين من الاختلاف:

1- اختياري: ويشمل طريقة اللبس وقصة الشعر، التخصص، الهوايات، وغير ذلك.

2- جبري: كالشكل والصحة والمرض والطبقة الاجتماعية، ومستوى الفطنة، والجنس، وضربت مثلًا بالمرأة التي تنتقد من المجتمع؛ لأنها تأخرت في الزواج، أو الإنجاب، أو زواج زوجها بأخرى، أو إنجابها للبنات، وهي أمور ليس لها يد فيها، فكل هذه اختلافات جبرية.

«مكاوي» تلقت العديد من المداخلات حول ما طرحته من قضايا الاختلاف، من كل من «فريدة شطا، د.هند باخشوين، ليلى النعمان، د. مي مجذوب، د. إيمان إسماعيل، جواهر القرشي، د. عفت خوقير، د. الجوهرة الصنات وشاهيناز باحارث».