كُوني قوية
تاريخ النشر: 28 ديسمبر 2017 01:20 KSA
دموع عينيها مع ابتسامة الأمل والتحدي في مواجهة أخطر وأعتى الأمراض التي عرفتها البشرية، جعلتني أتوقف كثيرًا عند البريق الذي لاح من عيني طفلة بروح وهمة وإيمان الكبار، الموقنين برحمة الله الواسعة، التي طالت كل شيء، إنها حنين، قاهرة السرطان، وذلك دور الإعلام الهادف الذي يُسلِّط الضوء على قصص إنسانية ملهمة، فتحية ملؤها الاحترام والتقدير لبرنامج يا هلا ومقدّمه ومخرجه ومعدّيه، لقد أحسنتم لهذه الطفلة عندما حققتم لها أملها في أن تصبح مذيعة، وأن تلتقي بأحد المشاهير وتجري معه حوارًا، بكل براءة الطفولة بكت حنين لأنها كانت تحلم على الهواء مباشرة وتحقق لها ما حلمت به.
كفكفي دموعك ابنتي، فعند الله لك أجر عظيم وقدر أجمل مما تتوقعين، وستجدين مع كل لحظة إيمان سعادة لا تصفها كلمات، الإنسان يحمل في داخله طاقة هائلة لا يعيها إلا المؤمنون حقًا، بأن خالقنا لن ينسانا ولن يكلنا إلى ضعفنا، فلا حول ولا قوة إلا به.
وتلك الشابة الصغيرة -جنى خضر- كم أنت قوية وملهمة لفتاة في مقتبل العمر لم تتجاوز الخامسة عشرة، وتعاني من مرض جلدي نادر، تبتسم للحياة، وبكل ثقة تقولين أشفق على الآخرين، هم المرضى، ولست أنا، هؤلاء الذين يتحاشون النظر لي أو مصافحتي، ونظرات الاستغراب وعدم القبول تلوح في محياهم، تردين عليهم وكلك إيمان بأن الآخرة فيها لنا ما لاعين رأت، وأن الله قد خبَّأ لنا في الأقدار ما لا تُدركه عقولنا.
يجمع بين قصتي حنين وجنى إيمان عظيم بربٍ كريم، وروح عالية وهمَّة منقطعة النظير، بعكس أناس أسوياء لا يعانون مرضًا جسديًا ولا عضويًا، ولكن يُعانون من ضعف إيمان وعدم قبول للواقع الذي يعيشون.
كثيرة هي مصائب الدنيا، من فقد حبيب ومرض عزيز وغربة في الزمان والمكان وابتلاءات متنوعة لن يستطيع أحد أن يواجه هذا الطوفان من المصائب إلا بقلبٍ عامر بحب الله وقبول قضائه بيقينٍ كامل، وبابتسامة الرضا تُهوِّن علينا الكثير من الألم.
حتى أولئك البشر الذين يُصادفوننا في حياتنا، والذين يرتدون الأقنعة، ويتلوَّنون حسب هواهم ومزاجيتهم، وأولئك الحاقدون والحاسدون كلهم من الابتلاءات، فهل نصبر أم نجزع؟ هل نثبت على قيمنا وأخلاقياتنا، أم نهوي فيما يريد منَّا الآخرون أن نعاملهم بالمثل، التحدي الحقيقي هو في الثبات على ما نؤمن به، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، لا نعامل الناس من أجلهم، بل لأن الله يريد منَّا التمسك بالخُلق القويم، اقتداءً بسيد المرسلين، الذي بُعث فينا ليُتمِّم مكارم الأخلاق، مزيدًا من الصبر والإيمان تحلو الحياة وتصفو لكل الناس.
كفكفي دموعك ابنتي، فعند الله لك أجر عظيم وقدر أجمل مما تتوقعين، وستجدين مع كل لحظة إيمان سعادة لا تصفها كلمات، الإنسان يحمل في داخله طاقة هائلة لا يعيها إلا المؤمنون حقًا، بأن خالقنا لن ينسانا ولن يكلنا إلى ضعفنا، فلا حول ولا قوة إلا به.
وتلك الشابة الصغيرة -جنى خضر- كم أنت قوية وملهمة لفتاة في مقتبل العمر لم تتجاوز الخامسة عشرة، وتعاني من مرض جلدي نادر، تبتسم للحياة، وبكل ثقة تقولين أشفق على الآخرين، هم المرضى، ولست أنا، هؤلاء الذين يتحاشون النظر لي أو مصافحتي، ونظرات الاستغراب وعدم القبول تلوح في محياهم، تردين عليهم وكلك إيمان بأن الآخرة فيها لنا ما لاعين رأت، وأن الله قد خبَّأ لنا في الأقدار ما لا تُدركه عقولنا.
يجمع بين قصتي حنين وجنى إيمان عظيم بربٍ كريم، وروح عالية وهمَّة منقطعة النظير، بعكس أناس أسوياء لا يعانون مرضًا جسديًا ولا عضويًا، ولكن يُعانون من ضعف إيمان وعدم قبول للواقع الذي يعيشون.
كثيرة هي مصائب الدنيا، من فقد حبيب ومرض عزيز وغربة في الزمان والمكان وابتلاءات متنوعة لن يستطيع أحد أن يواجه هذا الطوفان من المصائب إلا بقلبٍ عامر بحب الله وقبول قضائه بيقينٍ كامل، وبابتسامة الرضا تُهوِّن علينا الكثير من الألم.
حتى أولئك البشر الذين يُصادفوننا في حياتنا، والذين يرتدون الأقنعة، ويتلوَّنون حسب هواهم ومزاجيتهم، وأولئك الحاقدون والحاسدون كلهم من الابتلاءات، فهل نصبر أم نجزع؟ هل نثبت على قيمنا وأخلاقياتنا، أم نهوي فيما يريد منَّا الآخرون أن نعاملهم بالمثل، التحدي الحقيقي هو في الثبات على ما نؤمن به، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، لا نعامل الناس من أجلهم، بل لأن الله يريد منَّا التمسك بالخُلق القويم، اقتداءً بسيد المرسلين، الذي بُعث فينا ليُتمِّم مكارم الأخلاق، مزيدًا من الصبر والإيمان تحلو الحياة وتصفو لكل الناس.