العدل أساس الحُكم
تاريخ النشر: 29 ديسمبر 2017 01:19 KSA
وما أرسلناك إلَّا رحمة للعالمين.. ومن رحمته تعالى لعباده أن كتب على يد نبيِّنا الكريم ألفة أهالي جزيرة العرب وتوادُّهم واقتسامهم أسباب المعيشة بعد الهجرة النبويَّة إلى المدينة المنوَّرة، والحكم بالعدل والمساواة بين جميع السكَّان؛ مسلمهم وغير مسلمهم. وخلف رسول الله صديقه الصدِّيق أبوبكر -رضي الله عنه-، فحافظ على تماسك نسيج دولة الإسلام. وبعدما أضاء نور الحقِّ شرق جزيرة العرب وغربها وشمالها، وبعد انهيار إمبراطوريَّتي فارس والروم الكبيرتين، آلت الخلافة إلى عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- ليرسي قواعد دولة تعدَّدت أصولها وفروعها ودياناتها، مطبِّقًا أحكام القرآن الكريم والسنَّة النبويَّة الشريفة، مراعيًا حالة البلاد وأحوال العباد ومتطلَّباتهم، ومقتضيات النسيج البشري في دولة متَّسعة الأطراف، واضعًا نصب عينيه تحقيق العدل والمساواة بين المواطنين، وحفظ المال العام لصالح العباد، دون ميزة أو محاباة للمقرَّبين ولو كانوا من أهله. وكان إذا سنَّ قانونًا أو حظر أمرًا أو أراد أن يلزم الناس بشىء من الخير، جمع أهله وأقاربه أوَّلًا، وقال: «إنِّى قد نهيت الناس عن كذا وكذا.. وإنَّ الناس ينظرون إليكم كما ينظر الطير إلى اللحم، فإن وقعتم وقعوا، وإن هبتم هابوا.. وإنِّى والله لا أوتى برجل منكم وقع فيما نهيت الناس عنه إلَّا ضاعفت له العذاب لمكانه منِّى. فمن شاء منكم فليتقدَّم». وبهذا قطع الفاروق -رضي الله عنه- دابر المحسوبيَّة، وما تخلّفه من مفسدين وفساد. فقامت الخلافة على نظافة اليد وصفاء الضمير. ولم تهن، وتهان، إلَّا بعد أن استشرى الترف وكثر الرشاة والمرتشين.
يُروَى عن الملك المؤسِّس عبدالعزيز آل سعود -طيَّب الله ثراه- وصيَّته لأنجاله، وفيها ضرورة مراقبتهم لله سبحانه وتعالى في السرِّ والعلن، وإحقاق الحقِّ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولزوم تحقيق مبادئ العدل والمساواة، وتلمُّس حاجات الشعب، والسهر على راحتهم، وتحقيق مطالبهم المشروعة، وعدم مضايقتهم في أعمالهم وأرزاقهم، وألَّا يجمع أحد من أبنائه أو ذويه بين مسؤوليَّات الحكم والعمل بالتجارة. كلُّ ذلك من أجل تحقيق أعلى سُبل العيش الرغيد، والحكم الرشيد الراسخ بمبادئ التمسُّك بمقتضى كتاب الله العزيز وسنّة نبيِّه الكريم، اللتين تأمران بسبل تحقيق الأمن ومحاربة الفقر والجهل والجور، ونبذ صور الفرقة والعنصريَّة والتحزُّب. وقد حافظ أنجال الملك عبدالعزيز الملوك على وصية والدهم المؤسِّس، فقووا نسيج المملكة الوطني وتماسكت عراه على ثوابت من الأخوَّة والمحبَّة والإخاء. ولو حصل أن تعرّض هذا النسيج لعتَّة الفساد، بادر وليُّ الأمر لرتق الفتق، وكفِّ أيدي المفسدين.. وبهذا عاهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شعبه على إحقاق الحقِّ وإزهاق الباطل لتحقيق العدالة.. ولذا قيل «العدل أساس الحُكم».
يُروَى عن الملك المؤسِّس عبدالعزيز آل سعود -طيَّب الله ثراه- وصيَّته لأنجاله، وفيها ضرورة مراقبتهم لله سبحانه وتعالى في السرِّ والعلن، وإحقاق الحقِّ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولزوم تحقيق مبادئ العدل والمساواة، وتلمُّس حاجات الشعب، والسهر على راحتهم، وتحقيق مطالبهم المشروعة، وعدم مضايقتهم في أعمالهم وأرزاقهم، وألَّا يجمع أحد من أبنائه أو ذويه بين مسؤوليَّات الحكم والعمل بالتجارة. كلُّ ذلك من أجل تحقيق أعلى سُبل العيش الرغيد، والحكم الرشيد الراسخ بمبادئ التمسُّك بمقتضى كتاب الله العزيز وسنّة نبيِّه الكريم، اللتين تأمران بسبل تحقيق الأمن ومحاربة الفقر والجهل والجور، ونبذ صور الفرقة والعنصريَّة والتحزُّب. وقد حافظ أنجال الملك عبدالعزيز الملوك على وصية والدهم المؤسِّس، فقووا نسيج المملكة الوطني وتماسكت عراه على ثوابت من الأخوَّة والمحبَّة والإخاء. ولو حصل أن تعرّض هذا النسيج لعتَّة الفساد، بادر وليُّ الأمر لرتق الفتق، وكفِّ أيدي المفسدين.. وبهذا عاهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شعبه على إحقاق الحقِّ وإزهاق الباطل لتحقيق العدالة.. ولذا قيل «العدل أساس الحُكم».