غلاء مُتعِب.. وحماية أتعب...؟!!

.. يبدو أن البعض قد استغل عملية القيمة المضافة فتكالبوا على هذا المواطن .. كل يريد مشرباً..!!

(1)

.. والمواطن رغم تبعات القيمة المضافة، إلا أنه يواجهها بالتحمل والصبر باعتبار ذلك همًّا وطنيًّا.

(2)

.. لكنه يشكو من بعض المتنفذين والجهات التي تحاول القفز من فوق القيمة المضافة لتضيف إلى المواطن أتعابًا قد لا يطيق حملها..!!

(3)

.. من ذلك بعض أشياء لا تكاد تصدقها في محلات البيع ومواقع الخدمات.. مبالغ خيالية وغريبة.. ومن ذلك مثلاً فاتورة سحب سيارة من موقف ممنوع بمكة كانت تكلف 50 ريالًا، الآن المبلغ يتجاوز 350 ريالًا.. لماذا..؟ لا تدري.. وعلى مثلها قس وقارن...!!

(4)

.. أصحاب الجيوب المتضخمة قد لا يفرق معهم كثيرًا، إن دفع 50 ريالًا أو دفع 350 ريالًا، لكن المواطن البسيط صاحب العائلة الكبيرة ريال واحد يشكل عبئًا ثقيلًا عليه...!!

(5)

.. ولذا فإني أتمنى من الدولة ألا تترك الحبل على الغارب لكل جهة تزيد في رسوم الخدمات حسب الأهواء، كما أتمنى من الدولة أن تضرب بيد من حديد كل من يحاول استغلال المواطن.

(6)

الغلاء عادة يخنق، فلا نجعل سقوف الخدمات وبالذات تلك التي خارج محددات الدولة تزيد المواطن اختناقًا..!!

(7)

.. هذا أولًا أما ثانيًا فهي هواجس المواطن في كل ظرف يمر به من أن حماية المستهلك وأخواتها من الأدوات الرقابية - قد فشلت حقًّا في حمايته من فوضى السوق والجشع..!!

(8)

.. إن غياب الرقابة أو تغييبها لأدوارها ومسؤولياتها يزيد من شعور المواطن بخيبات الحماية، وأنه وحده سيكون المتضرر الوحيد..!!

(9)

.. وهذا يولد لديه شعورًا بأن أي عامل بقالة في أي حي شعبي يمكنه أن يتصرف بمزاجية عالية دون رقيب أو حسيب..!!

(10)

.. وهناك مشكلة أخرى قد تسبب قلقًا للمواطن وهي عدم وجود مرجعيات رقابية واضحة يمكن أن يلجأ إليها المواطن..!!

(11)

.. جهات عدة تتقاذفه، وكل جهة تحاول أن ترمي بالكرة في شباك الأخرى، وحتى تلك الجهات التي تترك رقم هواتفها قد يصعب الوصول إليها...!!

(12)

.. باختصار.. المواطن يحتاج إلى تقنين متزن وحماية قوية ومرجعيات واضحة..!!