حسد نبيلة عبيد الذي رفع ضغطي!

* (اختارتْ نَبِيْلَة عبِيْد نجمة «مصر الأولى في التّمْثِيْل» منزلَها لتحتفل فيه بعيد ميلادها الـ (73)، الحفل كان بسيطاً، وشارك فيه طائفة من نجوم الفَنّ، أما كَعْكَتُهُ فكانت على هيئة عيون زرقاء؛ لأن المُحْتَفَى بها تخشى الحَسَد ...)!!

* فضلاً اعذروني على العنوان والتقديم تحته بتلك السّطُور، التي صدقوني لم تكتبها (الممثلة نبيلة عبيد)، ولا حتى مسؤول إعلامها، بل ما استفزني ورفَع ضَغْطِي أنّ مَن أبرزته (صحيفة رياضية سعودية مشهورة وسَيّارة)، وكان ذلك قبل أيام، ويبدو أن هذا ضمن خطتها التطويرية الجديدة التي دشنتها مؤخراً !


* طبعاً ذلك (الخبر التَّافِه) في مضمونه -مع التقدير لشُخُوْصِهِ- لاعلاقة له بالرياضَة، ولا يقدم للمجتمع عموماً، والسعودي خصوصاً أية إضافة أو معلومة، ولكن يبدو أنه يأتي في سِيَاق توجّه سارت عليه (بعض وسائل إعلامنا)، فيه يَتِمَّ الترويج لـ (الممثلين والمطربين من الجنسين، ومعهم بعض مشاهير مواقع التواصِل الحديثة)؛ ليكونوا رموزاً للمجتمع، ونماذج وقُدوات للشباب والشابات، مع أن شريحة كبيرة من أولئك مجرد نجوم من ورق، لا يحملون فكراً ولا قضية، والسلوكيات الحَياتية لفئة منهم يكتنفها الغموض وشيءٌ من السلبيات -مع الاحترام جداً وأبداً لمَن يملك منهم الثقافة، ويُقدم للجمهور رسائل إيجابية-!!

* ذلك التّوَجّه يأتي من خلال تَداوِل أخبارهم الشخصِيّة قبل الفنّيّة على نطاقٍ واسِع، وحضورهم الدائم أو الغالب في البرامج الحوارية الإعلامية، فهم الضيوف الثابتون فيها ينتقلون من قناةٍ إلى أخرى، ومن إذاعةٍ إلى ثانية، ومن صحيفةٍ إلى مجلّة، كما أنهم قَادَةٌ للحملات والمناسبات والاحتفالات الوطنيّة؛ يحدثُ هذا في ظِلِّ تجاهل تام لقامات علمية وثقافية ووطنية قَدّمَت الكثير من التضحيات والعطاءات لوطنها ومجتمعها في شتى المجالات!!


* تلك المُمَارسات التي أراها أصبحت تتحكَّم في مسار (بعض إعلامنا)، إنما هي استنساخ من تجربة إعلامية مصرية راجَت خلال السنوات القليلة الماضية، ومازال (المجتمع المصري الطّيّب) يكتوي بنيرانها، وتَتعَالى أصواتُ عُقَلائِه تُطَالِبُ بالتّصْحِيْح.

* ولعل ما نراه اليوم من تهافت فئة من (شبابنا) الغريب والعجيب على استقبال الفنانين ومشاهير السوشيال ميديا، والتجمهر حولهم بحثاً عن نظرة أو ابتسامة، إنما هو نتيجة لتلك الممارسات الإعلامية، التي أتمنى أن تتوقف، بحثاً عما يساهم في رُقُي المجتمع، وتنمية الوطن بعيداً عن الترويج للتفاهات.

* أخيراً هَمْستي القَلبِيّة لكل شَاب وفتاة: أنتما عندي أكبر وأعظم مِن أن تَسْرِقَا عِدة ساعات من العُمُر في انتظار هذا أو ذاك مهما كان، وبذل الجهد لمصافحته أو التصوير معه، فما أرجوه منكما -فضلاً لا أمراً- إنفاق كل دقيقة من وَقْتَيْكُمَا في صناعة المستقبل؛ فالحاضِر والقادمُ لا مكان فيهما إلا للمبدعين، تقديري وتحياتي لكما.

أخبار ذات صلة

قطار الرياض.. إنجاز يقودنا إلى المستقبل
كورنيش جدِّة والمستهترون
«الستر» قيمة حياتية وصفة ربانية
ورم عبر القارات!!
;
قصَّتي مع جبل فوجي..!!
ميزانيَّة الخير: نجاحات رغم التحدِّيات
حملة «وعد» هي السَّند
الطرق البطيئة
;
في العتاب.. حياةٌ
مهارة الإنصات المطلوبة على المستوى الدولي
مقوِّمات.. لاستقرار الشركات العائلية
ستيف هوكينغ.. مواقف وآراء
;
لا تخرج من الصندوق!
(قلبي تولع بالرياض)
سياحة بين الكتب
تمويل البلديات.. والأنشطة المحلية