طائرة ولي العهد تحلق في سماء السياسة الخارجية
تاريخ النشر: 04 مارس 2018 03:38 KSA
لم يكن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مبالغًا، وهو يؤكد أن مستقبل المملكة والمنطقة والعالم الإسلامي برمته يتوقف على نتائج مشروع الإصلاح الكبير، الذي يقوده ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع. في ضوء ذلك تأتي أهمية الجولة الخارجية لولي العهد التي تبدأ اليوم بمصر، قبل أن يتوجه سموه الي بريطانيا، ثم إلى الولايات المتحدة.
في القاهرة -وكما أعلنت الرئاسة المصرية- سيحل ولي العهد ضيفًا عزيزًا في وطنه الثاني؛ حيث يستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث العلاقات الأخوية والمستجدات والتطورات في المنطقة. وهو الأمر الذي يتوقف عنده المراقبون كثيرًا، لافتين إلى أن كل تحرك سعودي فاعل كانت القاهرة - وما تزال - قاسمًا مشتركًا فيه، والعكس صحيح. ورغم أهمية الملفات الاقتصادية بما فيها من استثمار وتبادل تجاري، فإن تطورات الأحداث في المنطقة العربية تحديدًا ستأخذ جانبًا معتبرًا من مباحثات ولي العهد في مصر.
وفي لندن أبدى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اهتمامًا غير عادي بالزيارة المرتقبة لولي العهد، لافتًا إلى أمور عدة، منها «حملة الإصلاحات واسعة النطاق التي تشهدها السعودية»، و«رغبة ولي العهد في الانفتاح المتزن وتوسيع حقوق المرأة» و«ضرورة دور بريطانيا في تشجيع السعودية في مسارها الإصلاحي»، منتهيًا إلى أن «مستقبل المملكة والمنطقة والعالم الإسلامي برمته يتوقف على نتائج هذا المشروع».
قريبًا من ذلك ستكون المحطة التالية بعد القاهرة ولندن هي واشنطن، حيث تأكيد متانة وعمق العلاقات السعودية الأمريكية سياسيًّا واقتصاديًّا، ورصد الموقف العام في كل من اليمن وسوريا وليبيا، وغيرها من مناطق التوتر في المنطقة والعالم. وبطبيعة الحال ستكون التدخلات الإيرانية في مقدمة جدول الأعمال، خاصةً بُعيد التأكيد الأمريكي على عدم التهاون في تورط نظام بشار الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية بدعم طهران، إضافة إلى إعلان البنتاجون استمرار دعم المملكة فيما تواجهه من إرهاب حوثي مدعوم من إيران، ووصل إلى حد إطلاق الصواريخ الباليستية.
ويمكن القول: إن جولة خارجية بهذا الحجم والزخم للأمير محمد بن سلمان، بمنظور تاريخي، لن تقل أهمية عن الخطوات الإصلاحية والحملة على الفساد على الصعيد الداخلي. وهكذا تمضي المهمة بجناحين مهمين؛ الأول داخلي يستهدف تحقيق طموح قيادة وشعب، في مجتمع خالٍ من الفساد، ومتقدم بخطى واثقة نحو الانفتاح على العالم، ومتمسك بثوابته وقيمة الأصيلة، والآخر خارجي يجسد مكانة المملكة على الصعيد العالمي، ودورها الكبير في الحفاظ على وحدة وتماسك الأمة العربية، في مواجهة التحديات الكبرى والرياح العاتية.
في القاهرة -وكما أعلنت الرئاسة المصرية- سيحل ولي العهد ضيفًا عزيزًا في وطنه الثاني؛ حيث يستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث العلاقات الأخوية والمستجدات والتطورات في المنطقة. وهو الأمر الذي يتوقف عنده المراقبون كثيرًا، لافتين إلى أن كل تحرك سعودي فاعل كانت القاهرة - وما تزال - قاسمًا مشتركًا فيه، والعكس صحيح. ورغم أهمية الملفات الاقتصادية بما فيها من استثمار وتبادل تجاري، فإن تطورات الأحداث في المنطقة العربية تحديدًا ستأخذ جانبًا معتبرًا من مباحثات ولي العهد في مصر.
وفي لندن أبدى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اهتمامًا غير عادي بالزيارة المرتقبة لولي العهد، لافتًا إلى أمور عدة، منها «حملة الإصلاحات واسعة النطاق التي تشهدها السعودية»، و«رغبة ولي العهد في الانفتاح المتزن وتوسيع حقوق المرأة» و«ضرورة دور بريطانيا في تشجيع السعودية في مسارها الإصلاحي»، منتهيًا إلى أن «مستقبل المملكة والمنطقة والعالم الإسلامي برمته يتوقف على نتائج هذا المشروع».
قريبًا من ذلك ستكون المحطة التالية بعد القاهرة ولندن هي واشنطن، حيث تأكيد متانة وعمق العلاقات السعودية الأمريكية سياسيًّا واقتصاديًّا، ورصد الموقف العام في كل من اليمن وسوريا وليبيا، وغيرها من مناطق التوتر في المنطقة والعالم. وبطبيعة الحال ستكون التدخلات الإيرانية في مقدمة جدول الأعمال، خاصةً بُعيد التأكيد الأمريكي على عدم التهاون في تورط نظام بشار الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية بدعم طهران، إضافة إلى إعلان البنتاجون استمرار دعم المملكة فيما تواجهه من إرهاب حوثي مدعوم من إيران، ووصل إلى حد إطلاق الصواريخ الباليستية.
ويمكن القول: إن جولة خارجية بهذا الحجم والزخم للأمير محمد بن سلمان، بمنظور تاريخي، لن تقل أهمية عن الخطوات الإصلاحية والحملة على الفساد على الصعيد الداخلي. وهكذا تمضي المهمة بجناحين مهمين؛ الأول داخلي يستهدف تحقيق طموح قيادة وشعب، في مجتمع خالٍ من الفساد، ومتقدم بخطى واثقة نحو الانفتاح على العالم، ومتمسك بثوابته وقيمة الأصيلة، والآخر خارجي يجسد مكانة المملكة على الصعيد العالمي، ودورها الكبير في الحفاظ على وحدة وتماسك الأمة العربية، في مواجهة التحديات الكبرى والرياح العاتية.