العلاج بالصدمة..
تاريخ النشر: 06 مارس 2018 01:23 KSA
في وصف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الموجة الجديدة من الإصلاحات في المملكة وحملة خادم الحرمين الشريفين ضد الفساد بأنها جزء من العلاج بـ»الصدمة» الذي يُعد ضرورياً لتطوير الحياة الثقافية والسياسية في المملكة وكبح التطرف، والذي جاء ذلك في مقابلة مع سموه في صحيفة «واشنطن بوست»، مع الكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس، فقال: «أن يكون لديك جسد مصاب بالسرطان في كل أعضائه، ويقصد سرطان الفساد، فعليك استخدام العلاج الكيمياوي، وإلا فإن السرطان سيلتهم الجسم كاملاً»، وأردف قائلاً: «إن المملكة لن تتمكن من تحقيق أهداف الميزانية دون وضع حد لهذا النهب»، وقال «إنه شخصياً يتذكر الفساد، حيث حاول الأشخاص استخدام اسمه وعلاقاته التي بدأت في أواخر سن المراهقة، وقال «لقد كان الأمراء الفاسدون قلة، ولكن الجهات الفاعلة السيئة حظيت باهتمام أكبر، كما رفض ولي العهد المخاوف التي تعتري بعض المؤيدين بشأن خوضه صراعات على جبهات كثيرة جداً، وقيامه بالمخاطرة في كثير من الأحيان قائلاً «إن اتساع وتيرة التغيير وسرعتها يُعتبران ضروريين للنجاح»، ووضع عنواناً بالخط العريض «نريد العمل مع الطموحين».
والعلاج بالصدمة من الطرق العلاجية المعروفة في علم النفس، حيث يحتاج المتلقي للعلاج إلى أن يصدم إما بقول أو بفعل حتى يفيق لتصرفاته ويتنبه لسلوكه، ومن ثم يعيد حساباته ويستعيد توازنه المفقود ليتحول من عثرته وكبوته إلى رشده وصوابه
، والمقصود بها تلك الإجراءات والمحاذير التي يجب أن تتخذ لمنع وقوع كارثة ما أو التعرض لأزمة من الأزمات وليس تركها للصدفة وبناء على تلك الإجراءات والترتيبات يمكن الحفاظ على الثروة البشرية والموارد المالية للوطن، والمعروف والثابت علمياً أن الإنفاق على البرامج الوقائية بصفة عامة هو أقل تكلفة بكثير من تلك الأموال التي تنفق حال وقوع كارثة من الكوارث أو التعرض لأزمة من الأزمات، ومن ثم يمكن أن يوجه هذا الإنفاق إلى البرامج التنموية للارتقاء بمستوى معيشة الفرد والمجتمع على حد سواء، لتصحيح الأوضاع والقضاء على الأوجاع.
بقي أن نشير الى أن بعضنا بحاجة ملحة الى مثل هذه الصدمات حتى يغير من ثقافته ووعيه الذي أثقل كاهلنا وتقدمنا وتحقيق أهدافنا الطموحة، ويجب أن نعي جيداً بأن البكاء على المشكلة لن يحقق لنا أي شيء ولكن البحث عن الحلول المناسبة واللازمة هو محور أساسي للتقدم وبناء المستقبل وإكمال المسيرة.
والعلاج بالصدمة من الطرق العلاجية المعروفة في علم النفس، حيث يحتاج المتلقي للعلاج إلى أن يصدم إما بقول أو بفعل حتى يفيق لتصرفاته ويتنبه لسلوكه، ومن ثم يعيد حساباته ويستعيد توازنه المفقود ليتحول من عثرته وكبوته إلى رشده وصوابه
، والمقصود بها تلك الإجراءات والمحاذير التي يجب أن تتخذ لمنع وقوع كارثة ما أو التعرض لأزمة من الأزمات وليس تركها للصدفة وبناء على تلك الإجراءات والترتيبات يمكن الحفاظ على الثروة البشرية والموارد المالية للوطن، والمعروف والثابت علمياً أن الإنفاق على البرامج الوقائية بصفة عامة هو أقل تكلفة بكثير من تلك الأموال التي تنفق حال وقوع كارثة من الكوارث أو التعرض لأزمة من الأزمات، ومن ثم يمكن أن يوجه هذا الإنفاق إلى البرامج التنموية للارتقاء بمستوى معيشة الفرد والمجتمع على حد سواء، لتصحيح الأوضاع والقضاء على الأوجاع.
بقي أن نشير الى أن بعضنا بحاجة ملحة الى مثل هذه الصدمات حتى يغير من ثقافته ووعيه الذي أثقل كاهلنا وتقدمنا وتحقيق أهدافنا الطموحة، ويجب أن نعي جيداً بأن البكاء على المشكلة لن يحقق لنا أي شيء ولكن البحث عن الحلول المناسبة واللازمة هو محور أساسي للتقدم وبناء المستقبل وإكمال المسيرة.