من يحاول قتل الحمد الله؟
تاريخ النشر: 27 مارس 2018 01:24 KSA
اختلف القادة الفلسطينيون حول من حاول تفجير موكب رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، خلال زيارته لغزة. السلطة الفلسطينية حمَّلت حماس وحكومتها مسئولية ما حدث بينما تحدثت سلطات غزة عن مؤامرة لا يد لها فيها. ورغماً عن أن سلطة حماس كشفت عن اسم من قاد هذه العملية ثم اقتحمت قواتها مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وتبادلت إطلاق النار مع عدد من المسلحين وقتلت المتهم الرئيسي في العملية، أنس أبو خوصة، بالإضافة الى ثلاثة آخرين، إلا أن السلطة الفلسطينية غير مقتنعة بأن الحقيقة قد انجلت في هذا الأمر.
النخب القيادية الفلسطينية تسيء إلى نفسها وإلى شعبها بالتشكيك في بعضها البعض وتسعى بوعي، أو بدونه، إلى إطالة أمد الانقسام الفلسطيني، ومعاناة شعب فلسطين داخل وطنه وفي المهاجر والمخيمات. واعتقاد كل فصيل أو مجموعة من القيادات الفلسطينية بأحقيتها في تمثيل الفلسطينيين لا يعطيها أي امتيازات عن غيرها بل إن المعيار الأمثل هو مدى استعداد أي قيادي التضحية بموقع الصدارة الذي يسعى إليه، والتنازل عن الاستئثار بالقيادة على حساب الآخرين، والقبول بقيادة جماعية تمثل مختلف الفصائل في تنظيم واحد. وحيث إن أياً من التنظيمات القائمة في الوقت الحاضر غير مؤهل لاحتواء قيادات قادرة على إحداث تغيير في الوضع الفلسطيني، فإن الأمر يتطلب تداعي قيادات فلسطينية لإقامة تكتل جديد يجمع، بين ما يجمع، المتناحرين على المواقع والمراكز في كل من رام الله وغزة .
الخلاف بين القيادات الفلسطينية الرئيسية تحول الى خلاف مزمن. والتشكيك في وطنية وحسن نوايا كل طرف من قبل الطرف الآخر أصبح قاعدة أساسية في حوار فلسطيني بين هذه القيادات هو أقرب الى حوار الطرشان. ولم تنجح محاولات متعددة لجمع المتنافسين على القيادة والحكم . وكان آخرها المهزلة المأساة التي تبادلت بها القيادات الفلسطينية الاتهامات في من يقف خلف محاولة اغتيال رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، في غزه الأسبوع الماضي . والحل المناسب لكل هذه الخلافات أن يتقدم للواجهة قيادات من الصف الثاني تعمل على إقناع المتصدرين للعمل السياسي الفلسطيني بالتنازل عن حصونهم المتمثلة في التنظيمات القائمة والقبول بالدخول في تجمع جديد يضم القيادات الفعالة، شريطة القبول بالعمل الجماعي الصحيح، وأن تتراجع هذه القيادات عن الصدارة لصالح وجوه جديدة، يؤدي بروزها الى رفع مستويات الأمل لدى الشعب الفلسطيني المقهور من المحتلين لأرضه والمصاب بقياداته الأنانية المتقاتلة مع بعضها البعض.
على الفلسطينيين الاعتراف بأن قيام كيانات (الدولة) في رام الله وكذلك بغزه، لم يؤد إلى تحسين وضع الفلسطيني في الأراضي المحتلة. وأن إسرائيل لن تفي بأي من وعودها وتعهداتها الدولية أو الثنائية طالما كان الفلسطينيون يحاربون بعضهم البعض والعرب مشغولون بقضاياهم الداخلية والمخاطر القائمة ضد كياناتهم. ومن الأفضل التخلي عن أحلام كراسي الحكم وجشع الصدارة والقيادة، وإعلان التخلي عن كل الاتفاقات مع إسرائيل، التي نفذت والتي لم تنفذ، والتراجع عن صدارة المشهد الفلسطيني لمصلحة جيل جديد من قيادات ترفض الاستسلام لإسرائيل ، وتعلن بداية جديدة للفلسطيني المقاوم وانتهاء مرحلة فلسطين المستسلمة .
النخب القيادية الفلسطينية تسيء إلى نفسها وإلى شعبها بالتشكيك في بعضها البعض وتسعى بوعي، أو بدونه، إلى إطالة أمد الانقسام الفلسطيني، ومعاناة شعب فلسطين داخل وطنه وفي المهاجر والمخيمات. واعتقاد كل فصيل أو مجموعة من القيادات الفلسطينية بأحقيتها في تمثيل الفلسطينيين لا يعطيها أي امتيازات عن غيرها بل إن المعيار الأمثل هو مدى استعداد أي قيادي التضحية بموقع الصدارة الذي يسعى إليه، والتنازل عن الاستئثار بالقيادة على حساب الآخرين، والقبول بقيادة جماعية تمثل مختلف الفصائل في تنظيم واحد. وحيث إن أياً من التنظيمات القائمة في الوقت الحاضر غير مؤهل لاحتواء قيادات قادرة على إحداث تغيير في الوضع الفلسطيني، فإن الأمر يتطلب تداعي قيادات فلسطينية لإقامة تكتل جديد يجمع، بين ما يجمع، المتناحرين على المواقع والمراكز في كل من رام الله وغزة .
الخلاف بين القيادات الفلسطينية الرئيسية تحول الى خلاف مزمن. والتشكيك في وطنية وحسن نوايا كل طرف من قبل الطرف الآخر أصبح قاعدة أساسية في حوار فلسطيني بين هذه القيادات هو أقرب الى حوار الطرشان. ولم تنجح محاولات متعددة لجمع المتنافسين على القيادة والحكم . وكان آخرها المهزلة المأساة التي تبادلت بها القيادات الفلسطينية الاتهامات في من يقف خلف محاولة اغتيال رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، في غزه الأسبوع الماضي . والحل المناسب لكل هذه الخلافات أن يتقدم للواجهة قيادات من الصف الثاني تعمل على إقناع المتصدرين للعمل السياسي الفلسطيني بالتنازل عن حصونهم المتمثلة في التنظيمات القائمة والقبول بالدخول في تجمع جديد يضم القيادات الفعالة، شريطة القبول بالعمل الجماعي الصحيح، وأن تتراجع هذه القيادات عن الصدارة لصالح وجوه جديدة، يؤدي بروزها الى رفع مستويات الأمل لدى الشعب الفلسطيني المقهور من المحتلين لأرضه والمصاب بقياداته الأنانية المتقاتلة مع بعضها البعض.
على الفلسطينيين الاعتراف بأن قيام كيانات (الدولة) في رام الله وكذلك بغزه، لم يؤد إلى تحسين وضع الفلسطيني في الأراضي المحتلة. وأن إسرائيل لن تفي بأي من وعودها وتعهداتها الدولية أو الثنائية طالما كان الفلسطينيون يحاربون بعضهم البعض والعرب مشغولون بقضاياهم الداخلية والمخاطر القائمة ضد كياناتهم. ومن الأفضل التخلي عن أحلام كراسي الحكم وجشع الصدارة والقيادة، وإعلان التخلي عن كل الاتفاقات مع إسرائيل، التي نفذت والتي لم تنفذ، والتراجع عن صدارة المشهد الفلسطيني لمصلحة جيل جديد من قيادات ترفض الاستسلام لإسرائيل ، وتعلن بداية جديدة للفلسطيني المقاوم وانتهاء مرحلة فلسطين المستسلمة .